المرصاد نت - متابعات
خسارة الحرب، خسارة الرجال، وخسارة المال، وخسارة السمعة والهيبه الدينيه والمكانه العربيه والاسلاميه ايضاً ..السعوديه عملياً معزوله وزاد من إنعزالها انها سقطت صاد سقوط قاتل في مصيدة ترامب صانع الخوازيق لحلفاء أمريكا من خلال تفجير صراع مع كندا أدى الى وقوف الاتحاد الاوروبي مع كندا بشكل كامل ضد السعوديه فيما إدارة ترامب تلتزم الصمت بل سعيده بمايحدث...
اليوم .. أمريكا ترامب داست على أكبر وأهمّ حليف للغرب بشكل عام وأمريكا بشكل خاص الا وهي تركيا .. نقضت كل الاتفاقيات والمعاهدات من أجل جاسوس تقمص دور قس صبت أمريكا جام غضبها على تركيا من خلال أستهداف العمله والاقتصاد التركي الذي واجه صعوبه بظرف أيام تم تفاديها نسبياً بواسطة دعم عاجل وقوي من حلفاء تركيا الشرقيين...
هذه تركيا.. ثاني أكبر قوه في الحلف الاطلسي وتحتضن أكبر قاعده عسكريه نوويه أمريكيه في العالم خارج الولايات المتحده لم تعرها أمريكا ترامب أي أهتمام بل تزيد من الضغط وفرض العقوبات على تركيا الحليفه طيلة 70 عاماً..
والسؤال ماذا ستصنع أمريكا ببقرتها الحلوب "السعوديه" ومشيخات النفط التي ليست سوى خزانة مال وحقول نفط فقط .. أمريكا ترامب متوقع منها مالايتوقعه أحد...السحب الأمريكيه السوداء الثقيله لآل سعود باتت قريبه من سماء السعوديه والتي لا يعرفون حتى الآن كيف يواجهونها رغم أخفاء النظام السعودي خوفه ورعبه من أمريكا ورغم نشاط الإعلام السعودي في طمأنة الشعوب الخليجيه بشكل عام والسعودي بشكل خاص من خلال الترويج ان أمريكا لاتستغني عن السعوديه ولن تضر السعوديه فهي حليف وفي ..
لكن بعد الحرب الأمريكيه الماليه والتجاريه ضد تركيا لم يعد هناك شيء أسمه حليف وفي أو حليف لاغناء عنه ..هذا أمر انتهى ..رغم معرفتنا المسبقه بالدين الأمريكي ويبدو أن آمال النظام السعودي على ترامب تكاد تتبخر جميعاً، فيما يتعلق بأمرين أساسيين:
الأول ـ الغاء تبعات تفجيرات ٩/١١، خاصة قانون جاستا واستعادة الثقة الأميركية بالسعودية كحليف استراتيجي..
الثاني ـ مواجهة إيران، ردعاً أو حرباً مع شراكة سعودية أمريكية في سياسات المنطقة وفيما يتعلق بحرب اليمن يبدو أن المجال الفسيح الذي منحته أمريكا للنظام السعودي سيكون وبالاً فيمابعد لمحاسبة السعوديه فأمريكا الخسيسه تجمع جرائم الحرب لمحاسبة المجرمين ليس من أجل الضحايا بل من أجل أمريكا فقط رغم إنها شريكه في الجريمه وداعمه ومؤيده للجريمه فهذه امريكا لايحاسبها أحد فكل انظمة المنطقه عميله لها الا ماندر جداً سارع النظام السعودي بالتطبيع مع إسرائيل، ومحاولته للنظر اليها كدولة محورية في الخليج والمنطقة وتعزيز نفوذه الذي خبا كثيراً في العقدين الأخيرين.
هذه الآمال لم يتحقق منها شيء يستحق الذكر لان النظام السعودي ليس مؤهل ولايمتلك مقومات دوله محوريه وانما هي مجرد أداه تدميريه فتنويه إرهابيه بنظر الغرب وبنظر الدوله المتضرره من النظام السعودي الإرهابي فلا ترامب قنع بما أخذه من أموال ليتخلّى عن قانون جاستا الذي يعطي ضحايا تفجيرات نيويورك وواشنطن الحق في رفع قضايا على السعودية باعتبارها وراء تلك التفجيرات.
ولا هو ـ أي ترامب ـ بدا قادراً على ليّ ذراع إيران الإسلاميه رغم ترحيب الرياض ـ بل تطبيلها ـ لترامب «البطل الذي يختلف عن سلفه أوباما» رحبت الرياض بإلغاء الاتفاق النووي وخنق ايران نفطياً ومالياً وإقتصادياً على ان تقوم هي ـ وحسب الخطة ـ بتعويض الصادرات النفطية الإيرانية مع تخفيض أسعار النفط التي هاجمها ترامب اكثر من مرة علناً.
كان الشعور السعودي بالإنتصار لقرارات ترامب لا حدود له؛ عكسته التصريحات والمقالات والتغطيات الصحفية والتلفزيونية السعودية.لم يعر النظام السعودي لبقية العالم بالاً فمادام ترامب قد قال ما قال وقرر ما قرر، فإذن لن تستطيع أوروبا ولا الصين ولا روسيا ولا كل هؤلاء مجتمعين إنقاذ الاتفاق النووي كما لا يمكنهم حُكماً إلا أن يرضخوا لقرارات ترامب بمعاقبة الشركات التي تتعاطى مع إيران وتستثمر فيها وكذلك معاقبة الدول التي تشتري نفطاً بما فيها أوروبا. هكذا حسبها آل سعود. لكن الذي حدث ـ حتى الآن ـ كان صدمه للنظام السعودي و عكس كل توقعات المحور السعودي الامريكي الصهيوني بل خلاف التوقعات التي سادت لدى كل المحللين المطبلين البائسين.
لم تنسحب إيران من الأتفاق النووي رداً على إنسحاب ترامب وعملت على جرّ أوروبا بعيدا عن أمريكا. وقد ساعد ترامب في تحقيق ذلك حين أعلن حربه التجارية على الصين وعلى كل حلفائه الأوروبيين وجيرانه وتركيا أيضاً ما فتح المجال للتمرد على سياساته في الشرق الأوسط حتى من حليفه المقرب (بريطانيا).
قررت الدول الخمس الموقعة على الأتفاق النووي: إبقاء الاتفاق النووي بتلبية طلبين أساسيين لإيران: شراء النفط الذي تتجه العقوبات اليه والتشجيع على بقاء الإستثمار؛ والأهم إيجاد وسيلة لتجاوز نظام سوفت المالي الأمريكي للتحويلات وهو ما حدث.
وهذا أدّى الى عزلة أمريكا بدلاً من عزلة ايران. وتقول أوساط إيرانية ان ترامب طلب لقاء روحاني ثمان مرات ورفض الجانب الإيراني.على صعيد آخر معركة إيقاف تصدير النفط الإيراني قد انتهت بالفشل قبل أن تبدأ. فأكبر المستوردين للنفط الإيراني : الصين وتركيا والهند قررت الأستمرار في شرائه. فضلا عن دول أوروبية وجنوب شرق آسيوية. وعموما فإن إيران تصدر ٢.٦ مليون برميل يومياً وايراداتها لا تشكل سوى ٣٧٪ من الميزانية الإيرانية. وقد أدت تصريحات ترامب الغبية وحربه المعلنة على النفط الإيراني الى اضطراب الأسواق مترافقا مع تصاعد المخاطر الأمنية والحرب واغلاق مضيق هرمز ما أدى الى ارتفاع سعر النفط.
بكلمة أخرى: فإن إيران تستطيع ان تحصل على ذات الإيرادات من نفطها حتى لو تقلّص حجم تصديرها منه. هنا شعرت الرياض انها وإسرائيل وواشنطن في جبهة والعالم كله في جبهة أخرى. ورأت بالعين المجردة ان الذي تمّ عزله سياسياً ليس إيران بقدر ما هو حلف الأمريكان بل ورئيسهم ترامب الذي بدا أشبه ما يكون بأهبل سياسي تتناوشه الدعايات والسخرية من الإعلام والسياسيين الأمريكيين خاصة بعد لقائه ببوتين في هيلسنكي.
بل ان الرياض أصبحت شبه متأكدة الآن ليس من عجز ترامب وأنه لن يأتي بالمعجزات لها ولإسرائيل فحسب بل ان تقلباته قادتها ـ متأخرة ـ الى القبول بحقيقة ان ترامب مزاجي ومضطرب ولا يمكن الوثوق به وقد يتحول ضد آل سعود في أي لحظة ويعتبرهم عدواً بين عشية وضحاها. لهذه الأسباب وغيرها فإن آل سعود يشعرون بثقل السحب السوداء المتراكمة فوق سماء عاصمتهم الرياض.. فبعد تركيا لاأمان من أمريكا والسعوديه هي الوليمه القادمه لأمريكا.....
قراءة أ. أحمد عايض أحمد
المزيد في هذا القسم:
- الدستورية تُنهي جولتها الأولى: ملفّ الإرهاب أولوية دمشق! المرصاد نت - متابعات بعد عشرة أيام على انطلاقها اختتمت اللجنة المصغّرة المنبثقة عن اللجنة الدستورية الموسّعة لمناقشة الدستور أمس الجولة الأولى من اجتماعاتها ف...
- رفض لبناني رسمي للعقوبات الأميركية على نائبين لبنانيين ! المرصاد نت - متابعات أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ العقوبات الأميركية التي فُرضت على نواب لبنانيين تتناقض مع مواقف أميركية سابقة تؤكد التزام لبنان ومصارف...
- انه يوم ' داعش ' وهجماته الدموية .. ما هي الرسالة ؟ ولمن؟ المرصاد نت - رآي اليوم هجمات دموية مميتة وغير مسبوقة يوم (الاثنين 23 مايو2016 خلفت المئات من الضحايا في عدن جنوب اليمن وفي مدينتي جبلة وطرطوس في الساحل الش...
- خيارات ترامب تتمخّض: عقوبات على المرشد الأعلي للثورة الإسلامية الإيرانية!! المرصاد نت - متابعات يظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ إسقاط إيران الطائرة الأميركية في الخليج، مكتوف اليدين فلا هو يريد المغامرة بعمل عسكري يؤثر في حملته...
- نشاط دبلوماسي كثيف قبل «مؤتمر برلين» الليبي! المرصاد نت - متابعات أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو سيحضر المؤتمر الذي ترعاه الأمم المتحدة وألمانيا، حول الملف الليبي، في 19 كانون الثان...
- الصين ترفض المشاركة في محادثات «خفض النووي»! المرصاد نت - متابعات بعد يوم من توجيه واشنطن دعوة لبكين للانضمام إلى الجولة الثالثة من مفاوضات خفض الأسلحة النووية التي ستجرى في موسكو، ردت الصين بالرفض على ا...
- السعودية والقومية العربية ... من العداء إلى محاولة الامتطاء ! المرصاد نت - متابعات وثيقة المؤتمر المخابراتي الذي انعقد في القاهرة بتاريخ ٢٣ مارس/آذار ١٩١٨م، والتي أفرج عنها في الستينيات تقول بوضوح أن بريطانيا كانت مست...
- «الحجّ» السوداني إلى الخليج: السعودية والإمارات أوّلاً! المرصاد نت - مي علي صحيح أن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، لعب على أوتار السياسة جيداً عندما اختار جنوب السودان أول بلد لزيارة خارجية له ثم أتبعها بمصر ...
- دول الخليج تشدد إجراءات حماية النفط بعد التصعيد في المنطقة! المرصاد نت - متابعات لم يكن لصعود أسعار النفط نتيجة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران صدى إيجابي لدى العديد من دول الخليج إذ سيطر الخوف على العديد من ا...
- عدد النازحين جراء الحروب في العالم وصل إلى 40 مليونا في 2015 المرصاد نت - متابعات أشار تقرير لمرصد أوضاع النزوح أن عدد اللاجئين في العالم بلغ 40 مليون شخص للعام 2015 نتيجة الحروب والنزاعات المسلحة مشيراً إلى أن أكثر ...