"الجارديان": مغامرة بن سلمان في اليمن وراء أسوأ كارثة إنسانية في العالم

المرصاد نت - متابعات

انتقدت صحيفة “الغارديان” البريطانية الزيارة المقررة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى لندن مطالبة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بفتح موضوع الحريات ونتائج May2018.2.3الحرب الكارثية على اليمن مع الأمير السعودي.


وأضافت الغارديان انه “من المتوقع أن ترحب تيريزا ماي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي لبلاده في داونينغ ستريت في الأسابيع المقبلة ويتحكم الأمير البالغ من العمر 32 عاما في بلد تعد فيه ممارسات الجلد والتعذيب وغياب الانتخابات أساس بناء المجتمع وليس غريبا أن تكون هناك حملة لمنعه من القدوم إلى هنا“.

وأكدت الصحيفة البريطانية أنه “يجب على بريطانيا ألا تتخلى عن مبادئها وقيمها وحملة ولي العهد لمكافحة الفساد لا تهدف لمحاربة الرشوة بقدر ما هي لتطهير منافسيه الأمراء فالطريقة الشرسة لتعزيز السلطة تكشف عن عدم تسامح النظام السعودي مع المعارضة“.

وأشارت الصحيفة الى أن حرب اليمن التي هي من بنات أفكار الأمير تعد اليوم أسوأ كارثة صنعها الإنسان في العالم وهي الحرب التي تقوم بريطانيا ودون حياء بدعمها بالسلاح والجنود وتزيد من معاناة المدنيين، الا ان مبيعات السلاح البريطانية للسعودية التي تصل إلى 200 مليون جنيه في الشهر، وهو أمر يهم ماي أكثر من وفيات الأطفال في مناطق بعيدة بحسب الصحيفة.

ووجهت صحيفة الجارديان البريطانية في افتتاحيتها رسالة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي تحت عنوان "رأي الغارديان في زيارة ولي العهد السعودي: لا تبيعوا قيمنا".

وتصف الصحيفة بن سلمان بأنه الحاكم الفعلي للمملكة التي تعد فكرة الجلد والتعذيب وعدم ممارسة الانتخابات أعمدة أساسية في بنيانها، مشيرة إلى أنه لا عجب والأمر كذلك في وجود حملة من ناشطين تطالب بمنعه من دخول بريطانيا.

وتضيف "الجارديان" أن بن سلمان يسوق نفسه للغرب على أنه حاكم ليبرالي إصلاحي سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة ودخول ملاعب كرة القدم والغناء على المسارح واصفة هذه الخطوات بأنها جيدة لكنها غير كافية.

كما تطالب الصحيفة ماي بوصفها قائدة بريطانيا باستغلال قوة المملكة المتحدة لأجل الخير مضيفة أنها ستكون مطالبة عند استقبال الأمير بعدم الانسياق وراء إغراء المال إذ يتردد أن هناك تفكير في التحايل على القانون لضمان تدفق استثمارات بمبلغ 100 مليار دولار عبر شركة النفط السعودية.

وأوضحت "الجارديان" إن الحرب في اليمن التي تعد أحد مغامرات الأمير تحولت إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم مضيفة "وياللعار فإن الأسلحة البريطانية تستخدم هناك ويقدم مساعدون بريطانيون خدماتهم لإطالة عمر الحرب وإضافة المزيد من المعاناة للمدنيين".

المزيد في هذا القسم: