المرصاد نت - متابعات
يصعب على دول تحالف العدوان على اليمن وفي مقدمها السعودية والإمارات استيعاب حقيقة تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم مفادها أن قرابة 3 سنوات من القصف والحصار والتجويع لم تفلح في كسر مقاتلين حفاة لا يضيرهم استخدام أي وسيلة «بدائية» في مواجهة الحرب المفروضة على بلدهم الفقير.
هذه الحقيقة التي لا يروق الرياضَ وأبو ظبي إلحاحُ الجميع بمن فيهم حلفاؤهما المفترضون عليها لا تجد قائدتا العدوان وسيلة لوقف زحفها إلا عبر سردية «التدخل الإيراني». تكاد لا تمرّ حادثة من حوادث «المقاومة» اليمنية إلا ويخرج عادل الجبير أو تركي المالكي ليندبا «الضحايا المدنيين السعوديين» الذين لا يسقطون واقعاً وليحرّضا المجتمع الدولي على «وقف تهريب الصواريخ الباليستية من إيران إلى اليمن». إذ كيف يمكن تبرير عجز منظومة الدفاع الجوي السعودية التي هي فخر الصناعة الأميركية عن اعتراض صواريخ مطوّرة بأيدي من تريد المملكة إرجاعهم إلى كهوف صعدة، بغير تلك «الدعاوى»؟
تُغفل المملكة حقيقةَ امتلاك اليمن مخزوناً صاروخياً استراتيجياً لم تفلح في تدميره إلا في المؤتمرات الصحافية لأحمد عسيري وكذلك حقيقة فرضِها حظراً على أبسط المواد الممكن استخدامها في تصنيع الصواريخ والأهم حقيقة وجود إرادة قتالية سبق أن خَبِرها كل من حاول تثبيت موطئ قدم له في هذا البلد. تغفل الرياض ذلك كله وتصرّ على تسويق «كذبة» الصواريخ الإيرانية التي لم تعد على ما يبدو تملك من ورقة غيرها لتغطية العجز... والمجزرة المتواصلة بحق اليمنيين.
لا تقتصر عملية تطوير القدرات الصاروخية اليمنية على الإمكانات المتوافرة لدى الجيش واللجان الشعبية على الجانب البري من المعركة بل تشمل كذلك الجانبين الجوي والبحري اللذين يشهدان هما أيضاً عملاً مكثفاً بدأ يثمر بوضوح خلال الفترة القصيرة الماضية. إثمار تجلّت آخر مظاهره في مطلع العام الحالي، مع إعلان قوات الدفاع الجوي «إدخال منظومة صواريخ أرض ــ جو جديدة مطورة محلياً بخبرات وكفاءات وطنية بحتة» إلى ميدان المعركة.
هذه المنظومة هي التي تمكنت في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري من إصابة طائرة تابعة لـ«التحالف» من نوع «F 15» في سماء العاصمة صنعاء وكذلك من إسقاط طائرة «تورنيدو» تابعة لـ«التحالف» أيضاً في مديرية كتاف في محافظة صعدة في السابع من الشهر نفسه.
ويوم أمس أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية طائرة استطلاع تابعة لـ«التحالف» في مديرية حريب القراميش في محافظة مأرب بعد أقل من شهر على إسقاطها طائرة مماثلة في مديرية حرض في محافظة حجة. وتأتي تلك التطورات تتويجاً لـ«جهود بُذلت على المستويات كافة حتى تتحقق القدرة الوطنية الواجب امتلاكها» على الرغم من تعرض وحدة الدفاع الجوي اليمنية لـ«التدمير ومحاولة إخراجها عن الخدمة»، بحسب بيان للقوات الجوية صدر في التاسع من الشهر الحالي.
ولم تظهر نتائج الجهود المشار إليها، أول ما ظهرت في العام الحالي بل إن العام الماضي شهد أيضاً سلسلة محطات أفصحت عن مساعي القوات اليمنية المكثفة إلى «امتلاك سلاح جوي وقدرات دفاعية رادعة».
في الـ 20 من شهر أيار/ مايو 2017، أماطت «أنصار الله» اللثام عن منظومة دفاع جوي جديدة «تمتلك حساسية استشعار عالية في تعاملها مع الطيران» كاشفة أنه تم تجريب تلك المنظومة في فجر اليوم نفسه عبر إسقاط طائرة «F 15» تابعة لـ«التحالف» في نجران. سبق ذلك بحوالى 3 أشهر إسقاط طائرة من نوع «F 16» في نجران أيضاً. حادثتان تشكلان بعضاً مما يزيد على 20 حادثة سُجلت السنة الفائت أسقطت خلالها القوات اليمنية 29 طائرة تابعة لـ«التحالف»، بينها «تايفون» و«بلاك هوك»، فضلاً عن 19 طائرة استطلاع بحسب تقرير نشره الإعلام الحربي اليمني.
وعلى مستوى قدرات القوات البحرية كشفت قوات الدفاع الساحلي في السادس من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن منظومة صواريخ بحرية محلية الصنع تحمل اسم «مندب»، وتمتاز بـ«دقتها العالية في إصابة الهدف».
هذه المنظومة يبدو أن الجيش واللجان الشعبية يذخرانها لأي تطورات دراماتيكية على الساحل الغربي من قبيل اقتراب الخطر من مدينة الحديدة ومينائها. ولعلّ هذا ما يفسر تهديدات المسؤولين اليمنيين المتكررة باستهداف السفن التابعة لـ«التحالف» وتعطيل الملاحة الدولية في حال الإصرار على مساعي إسقاط المدينة التي تدخل عبرها معظم الواردات الغذائية إلى اليمن.
وكانت القوات اليمنية قد تمكنت من إيصال غير رسالة رادعة على هذا الصعيد سُجّل أبرزها في الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2016 عندما استُهدفت سفينة حربية إماراتية من طراز «سويفت» أثناء محاولتها التقدم باتجاه سواحل المخا بصاروخ من نوع «C - 802»، أسفر ــ وفق ما ذكرت مصادر عسكرية يمنية حينها ــ عن مصرع 22 جندياً كانوا على متن السفينة.
المزيد في هذا القسم:
- قطرتستأجر طائرة وتنقل عشرات الإرهابيين إلى اليمن عبر سقطرى شهدت جزيرة سقطرى اليمنية هبوط طائرة مؤجرة أرسلتها قطر وتحمل على متنها عدد من مقاتلي "داعش الارهابية". ونقل موقع "شبوة برس" عن مصدر عسكري من اللواء أول مشاه بالج...
- عبدالسلام : تصريحاتُ الأمم المتحدة بشأن المفاوضات ليست دقيقةً ولا تعبّر عن حقيقة ما يجري... المرصاد نت - الكويت أكد رئيس الوفد الوطني والناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أن تصريحات الأمم المتحدة بشأن المشاورات في الكويت ليست دقيقة ولا تعبر ع...
- مسلسل المجازر لا يتوقف: الأمم المتحدة عاجزة عن التحقيق المرصاد نت - متابعات تعزّزت أمس الدعوات إلى فتح تحقيق مستقلّ في جرائم تحالف العدوان والتي كانت آخرَها مجزرة الدريهمي التي حاولت الإمارات تشويه حقيقتها من دون ...
- اليمن.. قتلى وجرحى في قصف حوثي على مأرب والمبعوث الأميركي يحذر من التصعيد المتواصل المرصاد-متابعات قتل 5 مدنيين على الأقل وأصيب أكثر من 20 -في إحصائية أولية- جراء قصف بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على حي المطار وسط مأرب، في وقت اعتبر فيه المب...
- الجنوب: عامان من رهن القضية وخسران الذات المرصاد نت - لقمان عبدالله تمر الذكرى السنوية الثانية على بدء العدوان على اليمن والذكرى العاشرة لانطلاق «الحراك الجنوبي» الذي رفع شعار عدالة القضي...
- أكثر من 100 قتيل وجريح في ساعات .. تعز تصطلي بنيران الفصائل المسلحة! المرصاد نت - متابعات لم تكد نيران المواجهات بين الفصائل والميليشيات الموالية للتحالف المسنودة بدعمه وأسلحته أن تتوقف في مدينة تعز حتى عادت من جديدة حتى كأن هذ...
- العدوان والحصار يحرمان اليمنيين مظاهر استقبال رمضان المرصاد نت - متابعات أيام قليلة ويحل علينا وعلى أمة الإسلام شهر رمضان المبارك لكن قدومه على أهل اليمن هذا العام مثل السنوات الماضية الثلاث في ظل العدوان والحص...
- فصل مئات المجندين الجنوبيين لرفضهم القتال في باب المندب المرصاد نت - متابعات أكدت مصادر عسكرية أن النظام السعودي وحكومة هادي قامت بفصل المئات من المجندين من أبناء المحافظات الجنوبية من الذين تم تدريبهم في ارتيريا و...
- مصدر : محسن يطلب الراعي تحالف مسلح بذمــار!! قال مصدر مقرب من رئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي ان الجنرال علي محسن الاحمر التقى يوم امس بالراعي في منزل الاول لساعات حيث تفاجأ الراعي بزيارة الاحمر التي...
- قوات تابعة للإمارات تمنع محافظ سقطرى ووزير يمني من دخول مجمع حكومي! المرصاد نت - متابعات أقدمت عناصر تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً اليوم الاثنين على أستهداف موكب وزير الثروة السمكية فهد كفاين ومحافظ سقطرى رمزي محروس...