الجرحى اليمنيين بالخارج بين تهميش المسئولين وإهانات دول العدوان

المرصاد نت - متابعات

لم ينتهي العدوان بعد ولم تتضح حقيقته لدى اليمنيون الذين لازالوا يأملون بانتهاء العدوان والحروب الذي أصبحوا هم ضحيتها من خلال الأزمات المفتعلة اليومية .yem sodan2016.12.3


لقد خلف العدوان على اليمن الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين جنوبا وشمالا ولم نشاهد أي حسم عسكري خصوصا في جبهات أشتعال القتال التي تحاط بلوبي إعلامي وعسكري لا يظهر حقيقة ما يدور هناك وإنما أكاذيب تنتهج من الراكضين وراء المال الذين يريدوا حجب الحقيقة المرة .

اليوم الأول من ديسمبر 2016 تواصل معنا عدد من الجرحى الذين جرحوا في جبهات شمال اليمن والمتواجدين في السودان القابعين في جحيم كنف حكومة هادي التي تسير الأمور إعلاميا وليس فعليا على الواقع  لقد أصبح الجرحى اليمنيين بالخارج بين تهميش الحكومة وإهانات المسئولين هناك" فبعد إبلاغنا هاتفيا عبر اتصال من العاصمة السودانية  الخرطوم اخبرنا احد الزملاء عن حال الجرحى الذي أصبحوا في حال يرثى له .

مؤكدا بان الجرحى اليمنيين والذي يزيد عددهم عن عشرون جريح تم طردهم من السكن الخاص بهم دون معرفة الأسباب "والذي أكد مصدر مسئول أن تراكم إيجار السكن هو من سبب بطردهم إلى الشارع  وكذلك تم طردهم من المستشفى الذي يتلقوا فيه العلاج بعد إبلاغهم بأن حالتهم قد تحسنت" وعند رفضهم لانصياع إدارة المستشفى قامت الإدارة برمي ثيابهم وفراشهم إلى الشارع .

ليفترشوا بعدها الأرض أمام السفارة اليمنية مسلمين أمرهم لله " داعين المسؤلين وكل المعنيين لإنقاذهم مما هم فيه من بؤس وعناء وجحيم " حيث وبعد تواصلنا مع عدد من الجرحى هناك أكدوا أن المسئولين عن الجرحى والذي هم في حكومة هادي والمندوبين هناك لم يولوا لهم أي اهتمام كذلك زيارة الجنرال علي محسن الأحمر إلى السودان لم تأتي لهم بأي جديد حتى اليوم بل قام المسئولين هناك برفع معالجات وهمية تم رفعها في تقارير إعلامية لا أساس لها من الصحة .

وأفاد المصدر هناك بان الهلال الأحمر السوداني لم يعمل علی توفير سكن للجرحى ولا حتى تغذية مما اضطر مندوبي الجرحی استضافتهم في السكن الخاص بهم وتقاسم التغذية معهم حتى ليلة أمس والتي تم بعدها إخراجهم لأسباب مجهولة حتى الآن .

كذلك يوجد في هذه اللجان ممن يعمل على تأجيج العنصرية بين جرحى الشمال وجرحى الجنوب بالخارج لخلق نعرات الجميع بغنى عنها وذلك من خلال خصخصة الرعاية الطبية والسكن والغذاء وغيرها من الأساليب التي لا ترتقي للمهنية ولا للأخلاق ولا للإنسانية .

هذا وبعد افتراش الجرحى الأرض اجتمع عدد من مسئولي السفارة اليمنية هناك والذي أفضى الاجتماع الطارئ على إقناع الجرحى للدخول إلى حوش السفارة والبقاء فيه حتى يتم تحقيق مطالبهم وهي توفير سكن مناسب وتغذية جيدة ولجنة طبية يمنية محايدة تهتم بكافة شئونهم .

الى ذلك اقدمت عناصر من الشرطة السودانية مساء الجمعة 2 ديسمبر/كانون أول 2016، على اعتقال 3 جرحى ارسلتهم حكومة هادي للعلاج في مستشفيات سودانية وتقول معلومات أخرى إن المعتقلين الثلاثة هم من مرافقي الجرحى الذين يتلقون العلاج في المستشفى وحسب ما تناقلته صفحات جرحى يتلقون العلاج في السودان، فإن مرافق الجريح فتح محمد، تعرض للاعتداء من قبل عاملون في المستشفى الذي يتعالج فيه الجريح.

وأشار المصدر أن الاعتداء جاء على خلفية قيام المرافق بتصوير الجريح، بعد أن ظل مرميا في باحة المستشفى و رفض الأطباء عمل اللازم له وطبقا للمصدر تم مصادرة تلفون المرافق و هدد بالحبس بعد محاولته استعادة التلفون وكان الجريح فتح محمد قد تعرض لتشنجات في حوش السفارة اليمنية في الخرطوم و التي يعتصم فيها الجرحى بعد طردهم من سكنهم.


طرد من السكنsoudan2016.12.2

وطرد الجرحى الذين ارسلتهم حكومة هادي للعلاج في مستشفيات الخرطوم من السكن الذي كانوا يقيمون فيه دون ابدأ الأسباب وتشارك السودان ضمن تحالف العدوان السعودي الذي يشن حربا في اليمن منذ 26 مارس/آذار 2015 وتقوم بمعالجة جرحى من قوات هادي على حساب مركز الملك سلمان ونقل الجرحى إلى السودان عقب زيارة قام بها هادي إلى الخرطوم قبل أشهر جرى فيها الاتفاق على علاج قرابة ألف جريح.

و حسب مصادر يمنية في الخرطوم كان يدير السكن مندوب من المقاتلين الجنوبين و بعد طرد الجرحى قام باستئجار سكن لجرحى المقاتلين الجنوبي فقط فيما ترك جرحى المقاومة المنتمين لمحافظات شمالية في العراء أمام السكن وأشارت أن القائم على السكن استأجر سيارة لنقل الجرحى من المحافظات الشمالية مع أغراضهم إلى أمام السفارة اليمنية في الخرطوم وأوضحت أن الجرحى دخلوا إلى حوش السفارة و اعلنوا اعتصاما مفتوحا مطالبين باستكمال علاجهم.

اعتداء واخراج بالقوة

ونوهت إلى أن السفارة استدعت الشرطة السودانية لإخراجهم بالقوة إلى الشارع لافتة إلى أن الجرحى افترشوا الرصيف غير أن مسئولين في السفارة طلبوا منهم الدخول إلى حوش السفارة للبقاء فيه حتى يتم حل مشكلتهم و ذلك بعد ساعات من طردهم.

محاولة انتحار

و أكدت أن احد الجرحى و يدعى “رضوان الكامل” حاول الانتحار في حوش السفارة بقطع وريده غير أن زملاؤه انقذوه في اللحظات الأخيرة و نقلوه إلى المستشفى.

ترحيل دون علاج

وتقول معلومات إن 32 جريح نقلوا إلى فندق بالخرطوم و وضعت عليهم حراسة مشددة منعا لهروبهم كي يتم ترحليهم صباح السبت 3 ديسمبر/كانون أول 2016 دون أن يتم علاجهم وحسبsudan2016.12.3 المعلومات فإن المرحلين صباحا حالاتهم الصحية متدهورة موضحة أن بعضهم اجريت لهم عمليات خاطئة و بعضهم بحاجة لعمليات خارج السودان التي يعد الطب فيها متأخرا و تفتقر مستشفياتها للتقنيات الحديثة.

 

المزيد في هذا القسم: