المرصاد نت - وكالات
قالت وسائل إعلام سعودية بأن تفجيرا انتحاريا هز موقف سيارات لقوات الطوارئ قرب الحرم النبوي والمقر الرئيس للمحكمة الشرعية بالمدينة المنورة
أسفر عن مقتل 4 رجال أمن وإصابة 2 آخرين في تفجير انتحاري.
وأشارت الوسائل الإعلامية إلى أن الانفجار، الذي وقع وقت الإفطار استهدف 7 رجال أمن موضحة أن منفذ الهجوم أظهر رغبته لهم في الإفطار معهم ومن ثم قام بتفجير حزامه الناسف.
واستهدف انفجار مسجد العمران بمدينة القطيف شرق السعودية إلا انه لم يصب أحد بأذى، بحسب ما أفاد سكان لوكالة فرانس برس.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر من السكان المحليين أن انفجارا دمر سيارة متوقفة قرب أحد المساجد المحلية، وتلاه انفجار ثان في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أن انتحاريا فجر نفسه قرب القنصلية الأمريكية بمحافظة جدة، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين دون أن يسفر التفجير عن وقوع ضحايا.
وتأتي التفجيرات الأربعة في كل من جدة والقطيف والمدينة المنورة بعد تفجيرات حي الكرادة في مدينة بغداد، والتي أدت إلى ما يقرب الـ300 شهيدا وإصابة المئات، كما تأتي بعد أربعة أيام من اقتحام ثلاثة انتحاريين من منطقة القوقاز مطار اتاتورك في اسطنبول، أطلقوا النار على المسافرين والمستقبلين قبل تفجير أحزمتهم الناسفة، ما أسفر عن سقوط 43 ضحية.
مراقبون أكدوا بأن التفجيرات في زمانها ومكانها تثير التساؤلات بينما يعتبر بعض المراقبين أن سلسلة التفجيرات كانت عمليات منسقة ومعد لها لا سيما أنها ضربت البلاد في وقت يستعد السعوديون للاحتفال بعيد الفطر في اليوم قبل الأخير من شهر رمضان. ويرى متابعون بأن الأربعة الانفجاريات التي نفذت في يوم واحد، وفي أماكن مختلفة جرى اختيارها بعناية فائقة، وتتدرج ، قنصلية أمريكية، إلى مساجد “شيعية” وصولا إلى الحرم النبوي الشريف، الهدف منه زعزعة استقرار بلد الحجاز ونجد وأمنه قبل أسابيع معدودة من موسم الحج، حيث يتدفق أكثر من مليوني حاج من مختلف أنحاء العالم لأداء هذه الفريضة، وهي بمثابة إنذار أو تهديد واضح بأن هذا الموسم قد يكون الهدف المقبل كما يرى المراقبون.
ويدعو المراقبون النظام السعودي إلى استخلاص العبرة والدرس من التفجيرات والتي تؤكد على أن الخطر على أمن المملكة واستقرارها لم يكن من اليمن، ولا من الجار العراقي أو حتى الإيراني الشيعي، أو النظام السوري، وإنما في الداخل السعودي.
ويضيف المراقبون بأن الحرب الحقيقية التي يجب أن تخوضها السعودية ليست في اليمن، ولا في سورية، ولا في العراق، ولا في ليبيا، وإنما داخل كيانها الذي أسس من أول يوم على الفكر التكفيري الوهابي ، وهي حرب لا يمكن خوضها بطائرات “عاصفة الحزم”، ولا بالدبابات الحديثة الأمريكية الصنع، وإنما حرب تغيرية فكرية في صميم المؤسسة الأيدلوجية الوهابية للنظام السعودي كما هي حرب للقضاء على الفساد، والإصلاحات السياسية والاجتماعية، وتوفير فرص العمل للشباب، واستيعابهم في مشاريع منتجة.
ويوضح المراقبون بأن لسياسات السعودية التي تتبنى مبدأ التدخل العسكري والسياسي في شؤون الآخرين، وتغيير انظمة، وزعزعة استقرار دول وتفتيتها، وتبني الفكر الطائفي، وتصديره خارج حدودها، هذه السياسات باتت تعطي نتائج عكسية تماما، ولا بد من تغييرها بأسرع وقت ممكن ليس لأنها أثبتت فشلها، وإنما لأنها بدأت ترتد على أصحابها دمارا، في وقت نجح الآخرون في امتصاصها والتعايش معها، وتقليص أخطارها، إذا لم يتم تحييدها بالكامل، والحديث هنا عن اليمن والعراق وسورية تحديدا.
وتكشف وقائع الأحداث أن حروب السعودية الخارجية فشلت كلها، وجاءت نتائجها كارثية عليها وعلى الآخرين، وحروبها الداخلية ليست أفضل حالا، وأن الإستمرار في المكابرة والغرور، مثلما يحدث حاليا يصب المزيد من الزيت على نيران الفشل.
ألى ذلك ينصح المراقبون المملكة السعودية بأن تغيّر من كل السياسات التي تتبعها حاليا، وتتمثل في محاولة إصلاح وترتيب بيوت الآخرين، والتدخل في شؤونهم الداخلية عسكريا، وتغيير أنظمتهم، بينما البيت السعودي هو الذي يحتاج إلى ترتيب وإصلاحات جذرية، وهو الأولى بالعناية والاهتمام،كما يدعون السعودية الالتفاف إلى قضايا الأمة المركزية والبعد عن الشبهات، وأبرزها التواصل سرا أو علنا مع أعدائها، وإسرائيل على رأسها.
ملاحظة :" صورالانتحاري"
حيث تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، صوراً للانتحاري الذي فجر نفسه قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة في ساعة الإفطار. وذكرت وسائل اعلام أن الشاب الانتحاري يبلغ من العمر 18 عاما، ويدعى عمر عبد الهادي العتيبي.
وأكدت الداخلية السعودية مقتل 4 رجال أمن وإصابة 5 آخرين في التفجير الذي هز موقف سيارات لقوات الطوارئ قرب الحرم النبوي والمقر الرئيس للمحكمة الشرعية بالمدينة المنورة.
المزيد في هذا القسم:
- بعيون السعوديين .. أسود الوطن كشفوا عورة جيش المملكة المرصاد نت - متابعات .إعتراف من القمّة من قمة السلّم الملكي وتحديداً من ولي ولي العهد محمد بن سلمان المسؤول عن الجيش السعودي والذي قالها وهو مكسور ومأزوم وبدو...
- غريفيث يأمل كالعادة أن يكون 2021 عام إنهاء الحرب والسلام الشامل في اليمن المرصاد - متابعات قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الأحد أن الوقت قد حان لتجتمع الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى حل سياسي عبر المفاوضات. وقا...
- العدوان يرتكب مجزرة بشعه بصنعاء ويواصل سلسلة جرائمه بحق اليمنيين المرصاد نت - متابعات شن طيران تحالف العدوان السعودي فجر اليوم الجمعة 9 يونيو/حزيران 2017، غارة استهدفت منزل في منطقة الخمسين في حي القوبري، جنوب العاصمة صنعاء...
- السيناتور 'تيد ليو': خلقنا فرصا للإرهابيين في اليمن مع كل قنبلة امريكية تسقط على الأطفال ... المرصاد نت - متابعات حث عضو الكونغرس الديمقراطي تيد ليوالسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة على دعم القرار الذي سيدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإن...
- اليمن مقبرة الغزاة .. من يذهب إليها لا يعود ! المرصاد نت - متابعات لم تكد تنتهي مدة الثلاثين يومًا التي حددتها الولايات المتحدة لتحالف العدوان "السعودي - الإماراتي" لإنهاء حرب اليمن والتي تنتهي فعليًا في ...
- بعد أربعة أعوام من العدوان .. سلاح الجو المسير يضرب في الرياض المرصاد نت - متابعات أستهدف سلاح الجو المسير اليوم مصفاة شركة أرامكو في الرياض وأصاب الهدف بدقة عالية ..وأعترفت شركة أرامكو بإندلاع حريق بمصفاتها في الرياض بع...
- قرار نقل البنك المركزي بعيون الدبلوماسيين والمحلليين: حكومة هادي أعلنت الحرب على كل اليمني... المرصاد نت - رويترز واحد ترليون وثلاثمائة مليون ريال يمني هي القيمة النقدية المتداولة في الأسواق المحلية اليمنية والتي يُمَنِّي الفار هادي نفسه بتجفيفها بغية ...
- تظاهرة بعدن رفضاً لانعقاد مجلس النواب بسيئون ! المرصاد نت - متابعات خرجت عصر اليوم السبت تظاهرة جماهيرية حاشدة بمديرية المعلا بالعاصمة عدن رافضة للبرلمان اليمني. وطاف المشاركون في التظاهرة عدد من شوار الم...
- وسائل الاعلام الاجنبية : العدوان على اليمن فشل بدخول عامه الثالث ولم يحقق أهدافه المرصاد نت - أحمد يحيى الديلمي في بداية العدوان الغاشم على اليمن، والتي ظهر بمسمى “عاصفة حزم” كانت قوى تحالف العدوان يتوهمن انهم سيحسمون الحرب سري...
- الجنوب بين الهيمنة والأطماع السعودية وفساد الشرعية ! المرصاد نت - متابعات تزايدت حدة انتهاكات القوات السعودية في منفذ شحن بمحافظة المهرة الحدودية مع عمان وصولا الى مضايقة التجار والمسافرين وانتهاك حقوقهم . وقال...