محمد عبد السلام : الابتزاز المتكرر والمستفز للشعب في لقمة عيشه والتبشير بانهيار اقتصادي يحتم عليه السعي للتخلص من التبعية للخارج

muhmad abdalsalam 15-2-2015أعتبر الناطق باسم حركة أنصار الله"الحوثيين"  محمد عبد السلام بيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي الرفض للإعلان الدستوري ليس مفاجئاً ولا جديد في مواقف دول الخليج تجاه خيارات الشعب اليمني ، ونابع عن مصالحها السياسية وليس لمصلحة الشعوب المستضعفة.

وأشار إلى تناقض مواقف تلك الدول تجاه إرادة الشعوب وخياراتها حيث تعتبر" ما حدث في مصر من تحرك ضد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي ثورة شعبية وإيداعه السجن ومحاكمته ومحاكمة رموز نظامه استحقاق ثوري ، فيما  تعتبر مطالب الشعب البحريني بحقوقه الدستورية وبعض الامتيازات له كمواطن بحريني مؤامرة إيرانية وشحن طائفي  ، في ذات الوقت حشد مختلف أنواع التكفيريين من القاعدة والنصرة وغيرهم إلى سوريا وتسليحهم بكل أنواع الأسلحة يعتبر دعم للثوار الأحرار وليسو ميليشيات مسلحة "

وأكد الناطق الرسمي لحركة أنصار الله " ليس مفاجئا أن يصدر بيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي برفض الإعلان الدستوري فلا جديد في موقفه لأنه سبق وأصدر مثله وأكثر منه في أوقات سابقة ، والشعب اليمني يعرف تماما أن مواقف بعض هذه الدول هو نابع من البحث عن مصالحها السياسية وليست لمصلحة الشعوب المستضعفة".

وقال عبدالسلام "لن يصدق الشعب اليمني النوايا " دول مجلس التعاون الخليجي "المزعومة للدفاع عنه وهو الذي ظل يعيش حالة من الفقر والبطالة والبؤس طيلة العقود الماضية في محيط من أغنى دول العالم ، ويعاني حتى على مستوى العمالة الوافدة في بعض دول الجوار من أبسط الحقوق التي تمنح لغيرهم من الوافدين من شرق آسيا وغيرها ، ويستثنى المواطن اليمني من منحه فيزا في مطارات الإمارات من كل مواطني دول العالم فهل كان السبب من كل هذا هو الإعلان الدستوري " .

وانتقد محمد عبدالسلام سياسة دول الخليج ومواقفها المسيئة تجاه الشعب اليمني من دعم للنافذين وشراء الذمم وتسليح التكفيريين والقاعدة وتشجيع الفوضى ومنع أي مشروع يمكن أن يمنح اليمنيين جزء من الاكتفاء الذاتي .

وقال "الشعب اليمني المظلوم يكافح للحياة من كد يده وعرق جبينه ويسعى للحرية والكرامة للتخلص من الهيمنة وهو ما حصل عليه في ثورته الشعبية المباركة".

وفيما يخص الاقتصاد اعتبر محمد عبدالسلام أن "الحديث المتكرر والابتزاز المستفز للشعب في لقمة عيشه والتبشير له بانهيار اقتصادي ومجاعة يحتم عليه أهمية التخلص من التبعية للخارج وإلغاء هذه الورقة التي تستهدفه في كرامته وحريته " ، مؤكدا "أن التهويل بسحب السفراء وأن البلد سيدخل في عزلة دولية يكشف حالة الهلع لدى بعض القوى السياسية التي لا تراهن على الشعب ومقدراته وعزة وكرامة أبنائه وإنما تراهن على الخارج وكأن الحياة ستنتهي إذا غادرت سفارة من هنا أو من هناك مع أن هذه السفارات هي ترعى مصالح بلدانها وليس مصالح الشعب والعالم واسع ولم تتضرر شعوب كثيرة حصلت على الحرية من الهيمنة الخارجية وكانت تتلقى دعما فعليا فضلا عن الشعب اليمني الذي لا فرق بين الماضي والحاضر".

وقال " لن يركع الشعب اليمني أمام أي تهديد أو وعيد وإنما سيزيده ذلك قوة ووعيا وتمسكا بمبادئه وهو يعي ويعلم أن ثورته هذه ليست ثورة الجياع بل ثورة الكرامة والحرية أيضا، ولنا أن نفتخر كشعب يمني أنه وفي التاريخ المعاصر لبلدنا لم يسبق وتم اتخاذ قرار دون وصاية وهيمنة خارجية باستثناء اتفاق السلم والشراكة والإعلان الدستوري ، وهو ما جعل تلك الدول أن يجن جنونها لبلوغ اليمنيين تقرير مصيرهم دون الحاجة إلى الوصاية ".

وأضاف  " نحن نحترم دول الجوار ونقدر العلاقات الدولية والمصالح المشتركة التي تبنى على أسس الاحترام المتبادل ، ولا مبرر لكل هذه المواقف المتشنجة والتهويل المبالغ فيه والتهديد والوعيد فلم يصدر من الشعب اليمني ما يسيء إلى جيرانه أو أصدقائه ".

المزيد في هذا القسم: