هل سيكون 2020م عام إعتراف التحالف بالهزيمة في اليمن!

المرصاد نت - متابعات

منذ بداية العام 2020 م أخذت الحرب في اليمن منحنى أخر، وتسارعت الاحداث على نحو غير متوقع فبعد أن كانت قوى التحالف تحاول إقتحام صنعاء في بداية يناير هاهي تقف اليوم مدافعة عنSananan2020.3.4 معقلها الرئيسي في مدينة مارب ، بعد ان طوقتها صنعاء من كل الجهات .

ففي أقل من شهرين خسر التحالف معظم الاراضي التي سيطر عليها في المناطق الشرقية من اليمن ولم يعد يسيطر سوى على مركز واحد من مراكز محافظات اليمن الشمالية والمتمثل بمدينة مارب المهددة بطرد قوات التحالف منها خلال الايام القادمة .

ويتوقع مراقبون أن صنعاء ستتجه بعد تحرير مدينة مارب إلى تحرير المناطق التي يسيطر عليها التحالف في جميع محافظات اليمن الشمالية ومنها المناطق في محافظة الحديدة والساحل الغربي ولن ينتهي العام 2020م الا وقد تمكنت صنعاء من تحرير كافة أراضي محافظات اليمن الشمالية مع عدم استبعاد تحرير عدد من محافظات اليمن الجنوبية وما يؤيد هذا الرأي هو أن صنعاء إستطاعت بمنظوماتها الجوية المطورة والمصنعة محلياً تحييد سلاح الجو وأفقدت التحالف ميزة التفوق الجوي الذي كان يمثل السلاح الرئيسي في حربه على اليمن طيلة الخمس سنوات الماضية .

وبحسب المراقبين فان دحر قوى التحالف على الارض خلال المعارك الاخيرة في نهم ومحافظة الجوف كان نتيجة لغياب سلاح الجو الذي لم يعد قادراً على خدمة قواته على الأرض بنفس الفاعلية بعد ان أخرجته منظومات صنعاء الدفاعية عن الخدمة ووفق المراقبين فان المعارك القادمة بعد تحييد سلاح الجو للتحالف ستكون ميدانية و قد أثبتت صنعاء تفوقها على الميدان في كل الجبهات والتي كان أخرها معركة الجوف .

بالتزامن مع هزيمة التحالف السعودي في المحافظات الشرفية يتلقى التحالف هزيمة داخل أراضيه فمنشأته الاقتصادية باتت عرضة للتدمير نتيجة إستهدافها بصواريخ وطائرات صنعاء المسيرة  ويرى المراقبين ان العام 2020 م سيكون عام هزيمة التحالف في اليمن ، فهل سيعترف التحالف خلال هذا العام بالهزيمة أم انه سيستمر في حربه حتى يتم دحره من كافة الاراضي اليمنية ويخسر إقتصاده .

وتمضي صنعاء بخطوات ثابتة في معركتها مع قوى التحالف في المناطق الشرقية فبعد أن تمكنت من طرد قوى التحالف من مديرية نهم وعدد من مديريات الجوف ومأرب في عملية ” البنيان المرصوص” نهاية يناير الماضي ها هي قوات الجيش واللجان الشعبية تسيطر على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف بعد سيطرتها على منطقة الغيل خلال الايام وبهذا تكون صنعاء قد قاربت على السيطرة الكاملة على المناطق الشرقية التي لم يتبقى منها سوى محافظة مارب التي تمثل أخر نقطة لسيطرة قوى التحالف في هذه المناطق .

ويرى مراقبون ان سقوط هذه المناطق بيد الجيش واللجان الشعبية خلال هذه الفترة الوجيزة يكشف مدى الارتباك والانهيار الكبير في صفوف قوى التحالف وعجز التحالف عن وقف الانهيارات المتتالية لهذه القوى أمام تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية رغم وجود معسكرين كبيرين للسعودية في مدينة الحزم مجهزة بأحدث الاسلحة المتنوعة والتي وقفت عاجزة عن دعم قوى التحالف لتوقف تقدم الجيش واللجان الشعبية ، حيث سارعت القيادات السعودية المتواجدة في المعسكرين للهرب قبل تحرير مدينة الحزم .

ووفق المراقبين فان إنهيار قوى التحالف في محافظة الجوف رسم ملامح المعركة المقبلة في مارب وكشف ضعف هذه القوى وعدم قدرتها الدفاع عن المدينة فيما قرر الجيش واللجان الشعبية السيطرة عليها . وبحسب المراقبين فإن خسارة التحالف للمناطق الشرقية ومن بينها محافظة مارب لم يعد الا مسالة وقت خصوصاً بعد أن اثبتت قوى التحالف عجزها عن وقف التقدم لقوات الجيش واللجان الشعبية .

ويتوقع المراقبون ان قوى التحالف المتواجدة في مارب لن تستطيع الصمود وستنهار خلال أيام أمام قوات صنعاء فيما اذا قررت تحرير مدينة مأرب خلال الأيام القادمة .

المزيد في هذا القسم: