فرنسا تنشر منظومة رادارات في سواحل السعودية لـ«حمايتها»!

المرصاد نت - متابعات

بعد ساعات من كلمة ألقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، أمام الجيش الفرنسي، وتحدث فيها عن «طمأنة» السعودية عقب استهداف منشآتها النفطية في أيلول/ سبتمبرKsa Ksa2020.1.17 الماضي، أعلن مسؤولون فرنسيون، اليوم، أن باريس نشرت منظومة «رادار» على الساحل الشرقي للسعودية، بهدف تعزيز دفاعات المملكة. ووفق الإعلام الفرنسي، فإن مسؤولين محليين قالوا إن «منظومة الرادار جزء من قوة مهام جاغوار، وقد تم نشرها على الساحل الشرقي للسعودية لمواجهة التهديدات المتنامية».

وكان ماكرون في كلمته أمس، أمام الجيش، قد قال «قمنا في شبه الجزيرة والخليج العربيين، حيث يتصاعد التوتر، خلال وقت قياسي، بنشر فرقة مهمات جاغوار التي تسهم في طمأنة وحماية  السعودية... ورغم حدوث تغيرات في المنطقة، فإن قواتنا تواصل مكافحة داعش». وأضاف أن حاملة الطائرات «شارل ديغول» ستدعم قوات عمليات «شامال» في الشرق الأوسط من كانون الثاني/ يناير الجاري إلى نيسان/ أبريل المقبل، قبل نشرها في المحيط الأطلسي وبحر الشمال.

وكان سلاح الجو اليمني المسير قد نفذ في 14 أيلول/سبتمبر الماضي عملية هجومية واسعة بطائرات مسيرة استهدفت مصفاتي بقيق وخريٍص التابعتين لشركة أرامكو في المنطقة الشرقية للسعودية.

إلى ذلك كشفت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية أنّ السعودية دفعت مبلغ 500 مليون دولار للولايات المتحدة في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي للبدء في تغطية تكلفة القوات الأميركية العاملة على أراضيها.

الشبكة تحدثت في تقرير لها اليوم الجمعة نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، أنها "ليست المرة الأولى التي تتحمل فيها السعودية كلفة القوات العسكرية الأميركية فسبق أن دفعت السعودية والكويت ودول الخليج الأخرى 36 مليار دولار، لتغطية تكاليف حرب الخليج في الفترة ما بين 1990-1991".

وأشارت "سي.إن.إن" إلى أنّ الأموال السعودية تغطي التكاليف الإجمالية لنشر القوات، إضافة إلى الطائرات المقاتلة وبطاريات صواريخ باتريوت، وذلك بهدف "حماية المنشآت النفطية السعودية من الصواريخ وطائرات الدرون الإيرانية".

وبحسب الشبكة فإن المحادثات الثنائية لا تزال مستمرة بين الرياض وواشنطن حول ماهية النفقات التي سيغطيها السعوديون، وسيؤدي هذا القرار إلى حساب نهائي لما تعتقد الولايات المتحدة أن "السعوديين مدينون به".

ويأتي المبلغ الذي دفعته السعودية للولايات المتحدة مباشرة بعد الهجوم الذي استهدف منشآت شركة "أرامكو" النفطية بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية يوم 14 أيلول/سبتمبر الماضي، بعد استهدافهما بطائرات درون. السعودية حمّلت حينها إيران المسؤولية عن الهجمات التي استهدفت أرامكو، فيما نفت إيران وأعلنت صنعاء مسؤوليتها عنها.

المزيد في هذا القسم: