المرصاد نت - متابعات
كتب المعلق البارز في صحيفة”واشنطن بوست” الأمريكية ديفيد أغناطيوس مقالة في الصحيفة حول استكشاف السعودية والإمارات فرص الحوار مع إيران وحلفائها لتخفيف التوتر في اليمن ومناطق أخرى. وقال الكاتب إن “هناك شذوذاً مثيراً للفضول في السياسة العالمية في عيد الشكر هذا: على الرغم من صيف المواجهة في الخليج تستكشف المملكة السعودية والإمارات الحوار المحتمل مع طهران وحلفائها حول تخفيف التوترات في اليمن وأماكن أخرى.
النشاط الدبلوماسي الجديد المتعلق باليمن كان واضحاً خلال زيارة قام بها إلى واشنطن هذا الأسبوع وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي بن عبد الله والذي كان تقليدياً وسيطاً رئيسياً بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وإيران من جهة أخرى.
وقال إغناطيوس إن بن علوي أخبره الثلاثاء بعد زيارته في اليوم السابق لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه كان يأمل في التوصل إلى تسوية للحرب في اليمن بسبب المحادثات الأخيرة بين المملكة العربية السعودية و الحوثيين الذين تدعمهم إيران هناك. وقال وزير الخارجية العماني خلال المقابلة “حان الوقت الآن للأطراف في اليمن لتسوية خلافاتها. آمل أن يكون العام المقبل عاماً رائعاً لتحقيق ذلك” وقال للتلفزيون العماني بعد لقائه بومبيو: “هناك مشاورات وهناك وساطة ورغبة في حل النزاع”.
وأضاف الكاتب الأمريكي أن التقدم بشأن التسوية في اليمن قد ظهر من خلال لقاءات سعودية مع الحوثيين بتشجيع قوي من الولايات المتحدة. فوفقاً لمسؤولين أمريكيين وإماراتيين قاد هذه الخطوة من أجل “تسوية اليمن” الأمير السعودي خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع وشقيق ولي العهد محمد بن سلمان الزعيم المتهور الذي شن حرب اليمن المدمرة في عام 2015م وآخر خطوة إيجابية كانت الإعلان السعودي يوم الثلاثاء بأن المملكة قد أفرجت عن 200 سجين يمني .
ونقل الكاتب المعروف في “واشنطن بوست” عن أحد كبار الدبلوماسيين الخليجيين الذي يتابع محادثات اليمن بعناية قوله: “أنا متفائل. منذ عام، لم أستطع إخبارك أن المملكة العربية السعودية منخرطة في حوار سلمي. أستطيع أن أقول ذلك الآن بثقة”. وأشار أغناطيوس أن السعودية تدرس سلسلة من عروض الوساطة مع إيران من الكويت وعُمان وباكستان وفرنسا واليابان. وحتى الآن، لم يؤدِ ذلك إلى أي قناة رسمية بين البلدين. وقال إن “السعوديين يريدون من إيران أن تتعهد بأن تتوقف عن تصدير ثورتها وتحترم سيادة جيرانها، قبل أن تبدأ أي محادثات. أخبرني مصدر سعودي أن المملكة قدمت طلبها في رسالة خاصة إلى قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي لكن طهران لم تقدم الضمانات المطلوبة”.
وخلص الكاتب إلى أن ما يجري “بدلاً من ذلك هو عملية دبلوماسية تحقق بالفعل بعض التقدم بشأن اليمن ويمكن أن تتوسع ولكن ليس من دون إشارة أوضح لما تريده الولايات المتحدة”، في إشارة إلى ضوء أخضر أمريكي لدول الخليج لإتمام التسوية.
إلى ذلك ناقشت صحف عربية زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي ولقاءه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعددا من المسؤولين الإماراتيين. ورأى كتّاب أن الزيارة تأتي ضمن مساعي التسوية السياسية في اليمن بعد أن أخفق الشريكان في الحسم العسكري هناك وسط اتهامات لهما بـ "تدمير اليمن".
“الحرب والدم في اليمن”
في جريدة الراية القطرية يقول الكاتب علي محمد فخرو: “في ظلّ هكذا دمار يجري الحديث عن التوقف عن الحل العسكري والانتقال إلى الحل السياسي الذي يُراد له أن يعيد السلام إلى تلك الأرض العربية المنكوبة. هذا استنتاج معقول ومطلوب. لكن وهذا بيت القصيد السلام وحده لن يكون كافياً ما لم تصاحبه جرعة كبيرة من الأمل. السلام في ظل ذلك الدمار البشري والعمراني سيكون قابلاً للانتكاس في أي لحظة”.
وتقول الأخبار اللبنانية إن “زيارة بن سلمان إلى الإمارات، ولقاءه محمد بن زايد، يستحوذان على أهمية استثنائية سواء للتوقيت أم للطابع الرسمي الذي أوحى بتجديد صفقة الثنائي وفق تفاهمات جديدة. تفاهمات يبدو أن المراد منها استيلاد تحالف للسلم بعد التحالف الذي بدأ على الحرب والدم في اليمن وانعكس على المشهد الإقليمي برمّته”.
وتضيف الصحيفة : “يأتي اللقاء بين الرجلين اللذين تجمعهما علاقة جدلية مع طيّ صفحة من مرحلة التصعيد في الإقليم طاولت تشابك العلاقة بين الطرفين. فالإمارات تتراجع عسكريا في اليمن لصالح فتح خطوط مع طهران فيما ينهي اتفاق الرياض ترتيب أوراق المرحلة الجديدة بين بيادق الحليفين المتنازعة في عدن ومن ثم تبادر الرياض الخارجة من ضربة أرامكو إلى التهدئة… ويحتاج (المحمدان) إلى عام من التهدئة لإنجاح قمتَي (العشرين) و(إكسبو) خصوصاً في ظلّ تصاعد الانشغال الأمريكي الداخلي والدخول في مرحلة الانتخابات”.
وتقول صحيقة الأيام اليمنية إن “زيارة بن سلمان إلى أبوظبي على علاقة وثيقة باتفاق الرياض ومساعي التسوية السياسية في اليمن… وجاءت الزيارة في خضم التحرّكات القائمة لإنهاء العدوان والحرب على أفقر دول شبه الجزيرة العربية مع توقف الهجمات ضد السعودية منذ أكثر من شهرين وتراجع غارات التحالف بشكل نسبي”.
وتضيف الصحيفة أن “زيارة ولي العهد السعودي إلى أبوظبي تأتي في خضم توترات بين حكومة هادي والانتقالي الجنوبي تهدد بنسف ما تم الاتفاق عليه في الرياض إذ يتعثر حتى الآن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق التي تنص على انسحاب قوات حكومة هادي وميليشيات الإصلاح من شبوة وأبين وعودتها إلى مواقعها قبل أحداث أغسطس/آب الفائت إضافة إلى تعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة عدن وسحب السلاح الثقيل”.
وفي سياق متصل أكدت شركة النفط اليمنية في صنعاء أن التحالف السعودي يواصل احتجاز خمس سفن نفطية، ويمنعها من دخول ميناء الحديدة.وقال بيان للشركة إن التحالف لا يزال يحتجز خمس سفن محملة بمادتي البنزين والديزل، رغم حصولها على تصاريح دخول إلى ميناء الحديدة مشيرا أن الكميات على متن السفن المحتجزة في عرض البحر تبلغ 54 ألفاً و908 أطنان من مادة البنزين و83 ألفا و699 طناً من الديزل.
وأضاف البيان: “بالرغم من حديث المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته أمام مجلس الأمن في 22 نوفمبر الجاري عن أن سفن الوقود تدخل إلى ميناء الحديدة وأنه تم تفادي الأزمة إلا أن تحالف العدوان لا يزال يحتجز السفن إمعانا في تضييق الخناق على الشعب اليمني..
إلى ذلك أعلنت صنعاء صباح أمس الجمعة، إسقاط طائرة أباتشي سعودية بصاروخ “أرض جو” في منطقة مجازة قبالة عسير ما أدّى لمقتل طاقمها واحتراقها. وقال المتحدث باسم القوات اليمنية المسلخة العميد يحيى سريع إن “الدفاعات الجوية اليمنية تتمكن من إسقاط طائرة أباتشي سعودية بصاروخ ارض جو بتقنية جديدة سيتم الكشف عنها لاحقا، وذلك أثناء قيامها بأعمال “عدائية”، ما أدّى لمصرع طاقمها المكون من اثنين سعوديين واحتراقها بالكامل . وأكد أن العملية موثقة بالصوت والصورة بعدسة “الإعلام الحربي” .
كما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع إسقاط طائرة استطلاع مقاتلة في حيران بمحافظة حجة مساء اليوم السبت. وذكر أنّ طائرة الاستطلاع المقاتلة استُهدفت بصاروخ أرض-جو وسيتم الكشف عنه لاحقا. وفي التفاصيل أشار سريع إلى أنّ طائرة الاستطلاع المقاتلة التي تم إسقاطها صينية الصنع واسمها Wing Loong.
وقال إن الاقتراب من الأجواء اليمنية “محظور” ولن تكون مكانا للنّزهة لأحد وسيتم التصدي لكل محاولات الأعداء حتى تصل إلى حماية الأجواء اليمنية بشكل كامل. يأتي إعلان صنعاء عن هذه العملية “النوعية” في الوقت الذي يتواجد فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أبوظبي.
المزيد في هذا القسم:
- طيران العدوان يواصل إرتكاب الجرائم والمجازر متكئاً على تواطؤ وصمت دولي مخزي المرصاد نت - متابعات استشهد 8 مواطنين وجرح آخرون الجمعة 26 مايو / أيار 2017 جراء غارات لطيران تحالف العدوان السعودي استهدفت محلا تجاريا وعمارة سكنية في إحدى م...
- السعودية تخطف طيارين يمنيين وتحول مطار الغيظة إلى سجن للاخفاء القسري! المرصاد نت - متابعات اختطفت القوات السعودية المتواجدة في مطار الغيظة بمحافظة المهرة طيارين يمنيين وأودعتهم أحد سجونها في المطار الخاضع لسيطرة قواتها منذ أكثر ...
- حزب الإصلاح يشعر بخطر النهاية في اليمن ويهدد بتفجير الأوضاع في عدن المرصاد نت - المراسل نت يعتقد حزب الإصلاح (اخوان اليمن) أنه المستهدف الأول من قبل الإمارات فيما يخص الأحداث الأخيرة والمتواصلة في عدن وليس عبدربه منصور هادي ...
- صحيفة دنماركية: الإمارات دعمت إرهابيين لتوسيع رقعة الحرب باليمن المرصاد نت - متابعات أكدت صحيفة دنماركية أن دور الإمارات في الانتهاكات التي تشهدها الحرب في اليمن هو الدور الأكبر؛ لافتة إلى أن الإمارات تطمع في زيادة النفوذ ...
- سبعة مكونات جنوبية تعلن برائتها من الانتقالي والإمارات المرصاد-متابعات أعلنت اليوم الخميس سبعة مكونات وقوى سياسية جنوبية في عدن، برائتها من “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، في تظاهرة غاضبه رفضا للتطبيع ...
- العدوان وأطفال اليمن.. فصول من الانتهاكات والجرائم اللامتناهية! المرصاد نت - متابعات بين حين وآخر يستيقظ كثير من أطفال اليمن تحت ركام منازل بلا جدران لا صوت حولهم غير صوت القنابل ولا يد تضمهم سوى يد الآلة العملاقة التي تحا...
- اجتماعات عمّان حول الأسرى: مقترح تبادل أولي لا يلقى تجاوباً ! المرصاد نت - متابعات بعدما أتمّت حكومة الإنقاذ وحكومة هادي تبادل الردود على الإفادات ضمن المرحلة ما قبل الأخيرة من آلية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى انطلقت أمس في...
- معارك دامية في نهم ومقتل وإصابة أكثر من 65 موالياً للعدوان بينهم عقيد المرصاد نت - متابعات أكد مصدر عسكري مصرع وإصابة 50 من مرتزقة العدوان السعودي بينهم قيادات بكسر الجيش واللجان الشعبية زحفين لهم بالأطراف الشرقية بنهم. وتواص...
- السعودية والإمارات: صراع على الوكالة الأميركية في اليمن المرصاد نت - الأخبار تحرص كل من السعودية والإمارات على إظهار التفاهم في الملف اليمني فيما تشدد الأخيرة حين الحديث عن السعودية على وصفها «الشقيقة الكبرى&r...
- قيادي توعد رجال «السيد البريطاني» وتحدث عن «مال مُدنَّس» يُضخ في ساحات جنوب اليمن اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي، حسين زيد بن يحيى، أن «ما يجري حالياً في ساحات الاعتصام بالجنوب، عبارة عن عملية تفيُّد أو استيلاء واستحواذ من قِبل القوى التقليد...