ثورة 14 أكتوبر حطمت قيود الاحتلال وخلدت تأريخ الأبطال !

المرصاد نت - متابعات

بداية انطلاق براكين ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة في العام 1963م ضد المستعمر البريطاني الذي استعمر بلاد الجنوب العربي لمدة 129عاما بعد ذلك قام الأجداد بتفجير براكين الغضب ليثور Aden14Actobar2019.10.12الثوار في كل بقاع الأرض الجنوبية ليحطموا قيود الاحتلال من قمم جبال شمسان وردفان الشماء وتخلد بطولاتهم بماء الذهب عبر التاريخ لتقرأها الأجيال القادمة وتنهج نفس النهج البطولي في تحرير وطنهم من دنس أي احتلال لبلادهم.

رغم ممارسة المستعمر البريطاني إلى تقسيم أرض الجنوب العربي إلى العديد من المشيخات والسلطنات المتعددة في المحافظات الجنوبية الست لكي يسهل له احتلالها بذلك التقسيم ويخضع له كافة أبنائها من خلال تقسيمها إلا أنهم أدركوا خطورة هذه الممارسات الاستعمارية وأشعلوا براكين الثورة في عموم المناطق لإسقاط نظامه الاستعماري في كافة المدن المحتلة ورسموا أهداف ثورتهم على مبادئ تحريرية وهي استقلال الجنوب دون أن يخضعوا لمخططات الاستعمار السياسية ومغرياته المالية التي كان يريد أن يقود بها خلفه الكثير من الأحرار الثوار.

أطلق الثوار الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني منذ انطلاق الثورة الاكتوبرية حتى تحرير الوطن في الـ 30 من نوفمبر1967م الميمون وخلال النضال في تلك السنوات الأربع سطر الثوار أروع البطولات الثورية بعد أن سقط العديد من الشهداء والجرحى من أجل تحرير الوطن من براثين المحتل الإنجليزي من خلال ملاحم بطولية قدمها الثوار لمكافحة المستعمر بشتى الطرق والوسائل لتحرير الأرض من دنسه ورجسه التي مارسها طيلة احتلاله لهذه الأرض التي يأبى أهلها إلا أن يكونوا أحرارا على أرضهم الطاهرة.

وبإصرار وعزيمة الثوار الذين أطلقوا ثورة أكتوبر المجيدة وفجروا براكينها من أعالي قمم جبال شمسان وردفان الشماء تحطمت قيود المستعمر البريطاني من قبل الأحرار الميامين حتى هرب المستعمر بكل قواته العسكرية من جميع المدن الجنوبية ليدير ظهره للأبطال ويجر وراءه أذيال الهزيمة في نهاية شهر نوفمبر متوجها نحو أساطيله في خليج عدن عائدا إلى بلاده التي أتى منها.

وقدم الأجداد في تلك الثورة المباركة نضالاً أسطورياً حيث قدموا أرواحهم ودماءهم الزكية التي ارتوت منها ثرى أرضهم فداء من أجل أن تعود الأرض المحتلة من قبل المستعمر البريطاني بكامل ثراها إلى أحضان الشعب الجنوبي بعد كل التضحيات التي قدموها أبان تلك الحقبة الزمنية التي عاصروها في كل الجبهات القتالية التي أشعلت نيرانها من أجل دحر الجيوش البريطانية من كافة المحافظات والجزر الجنوبية.

ومنذ بزوغ فجر الاستقلال ظل الجنوبيون يحتفلون بعيدي أكتوبر ونوفمبر من كل عام تمجيداً وتعظيماً لأمجاد الثوار الذين دأبوا لتحقيق النصر والاستقلال لهذه الأرض الجنوبية واليوم تأتي علينا الذكرى الـ 56 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي تحقق من خلالها النصر المبين ضد المستعمر البريطاني وتخلد تاريخ الأبطال في صفحات النضال الثوري وحطموا قيود المحتل ليستعيدوا أرضهم من الدولة التي لاتغيب عنها الشمس.

كتب : عدنان القيناشي

 

المزيد في هذا القسم: