المرصاد نت - متابعات
يستأنف المبعوث الأممي مارتن غريفيث مساعي السلام في اليمن وسط تعقيدات فرضتها حكومة “هادي” على مسار التسوية السياسية للأزمة في اليمن. ووصل جريفيث إلى الرياض أول أمس الأربعاء وأجري لقاء مع علي محسن الأحمر في الرياض نظراً لغياب هادي في واشنطن ” بغرض” العلاج. لكن جلوس “الأحمر” مكان هادي في المباحثات مع غريفيث أثار حفيظة أطراف أخرى في قوى التحالف ترى في الأحمر ممثلاً لجماعة الإخوان.
ويبدو أن على غريفيث أن يجري مباحثات سلام بين قوى التحالف أولاً حتي يتسنى له معرفة من صاحب الكلمة الفاصلة بين قوى التحالف المتنازعة سياسياً وعسكرياً. بينما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للنظام السعودي أن غريفيث أكد خلال لقائه بالأحمر على “حيادية الأمم المتحدة” وبما يعني أن على الأمم المتحدة أن تصرف الكثير من الوقت من أجل اقناع التحالف، بحيادها.
وفي حين أن الشكاوى التي أطلقتها حكومة “هادي”حول ما وصفته “عدم نزاهة المبعوث غريفيث ورئيس لجنة المراقبين لوليسغارد” لم تكن أكثر من شكوى كيدية أعتبرها المراقبون دليل افلاس من قبل التحالف في اتخاذ خطوات إبداء حسن نية مقابل الخطوات الكبيرة التي بادرت حكومة صنعاء على اتخاذها بالانسحاب من موانئ الحديدة في الـ10 من مايو الماضي والتي حظيت بإشادة كبيرة من قبل غريفيث ورئيس لجنة المراقبة الأممية لوليسغارد.
إلا أن الأمم المتحدة لم تقابل اتهامات التحالف بلهجة حازمة قد يحتاجها الوسيط لايقاف تمادي أي طرف من الفرقاء ويعتقد مراقبون أن تساهل الأمم المتحدة تجاه سيل الاهانات والاتهامات التي اطلقتها حكومة “هادي” ودول التحالف، أسفر عن تعقيدات أكثر في المشهد لدى قوى التحالف، فلا يمكن للمبعوث الأممي مارتن غريفيث أن يجري اتفاقاً لا يتسم بالثقة الكافية لتنفيذه من جانب قوى التحالف المتنازعة في قرارها.
وقبل كل شيء يجب على الوسيط الأممي أن يجلب دول التحالف إلى طاولة المفاوضات في حال كانت النوايا جادة لحل الأزمة بدلاً من تضيع الوقت بادعاء أن الحرب في اليمن حرب “أهلية”.
وأصبح واضحاً في الآونة الأخيرة المساعي السعودية لإيجاد أي مبرر للإنقلاب على اتفاق ستوكهولم بشان الحديدة حيث صعدت خلال اليومين الماضيين من اكاذيبها الاخبارية والشائعات والحيل تجاه الحديدة من خلال الاشارة الى ان الضربات التي تتلقاها في العمق بسبب تهريب الاسلحة من ميناء الحديدة للجيش اليمني واللجان الشعبية.
ويهدف الخطاب السعودي التصعيدي ضد الحديدة وكذلك الممارسات الفعلية للمسلحين التابعين للتحالف على الارض في اطار التصعيد المستمر في الخروقات والتحشيد الى ايجاد مبررات للانقلاب على الاتفاق ومهاجمة المدينة اوعلى الاقل عدم تنفيذ هذا الاتفاق والتملص منه لكي تبقى اليمن محاصرة .
وتسعى الرياض الى حرف الانظار عن الجرائم والحصار التي تفرضه على الحديدة وكل مناطق اليمن من خلال صناعة بروباغندا اعلامية تصور ان الضربات التي تلقتها في الاونة الاخيرة بالطائرات المسيرة جاءت من الحديدة وان هناك عمليات تهريب اسلحة تأتي من ايران للقوات اليمنية متناسية انها تفرض حصار مشدد في البحر على الحديدة وان جميع السفن التي تدخل المدينة تخضع لعمليات تفتيش دقيقة من قبل التحالف السعودي والامم المتحدة في ميناء جيبوتي وعرض البحار.
وعملت الرياض الى تسويق هذه الفكرة للامريكان والغرب سعيا منها على ما يبدو الى ايجاد مساندة سياسية وعسكرية واعلامية في اطار اي هجوم على مدينة الحديدة التي تؤكد العديد من المصادر ان الرياض وابو ظبي تقوم بالتحضير له في الوقت الحاضر.
اطراف تحالف العدوان عادت مجددا لتماطل في الشروع في تنفيذ الخطوة التالية من اتفاق السويد وقال ” ان العدوان عاد مجددا ليماطل في الشروع في تنفيذ الخطوة التالية المتوجبة عليه بناءاً على ما اتفقت عليه لجنة تنسيق إعادة الانتشار”، مضيفا ان السعودية والامارات وميليشاتها تعمدان حاليا إلى تصعيد اعتداءاتهم وخروقاتهم على محافظة الحديدة، بما فيها الغارات الجوية والاستطلاعية والقصف من الأرض بشكل مستمر، محملا العدوان ومرتزقته كامل المسؤولية عن ذلك وما سينتج عنه ان استمروا في هذا المسلك الخاطئ والخطير.
دول العدوان تتبجح بشكل رسمي بشن غارات جوية على مدينة الحديدة وعلى مواقع القوات اليمنية التي أعادت إنتشارها أحاديا استجابة لجهود السلام ونداءات المجتمع الدولي وهذا التبجح إنما يعكس حجم الاستخفاف والاستهتار الكبيرين بالاتفاق والبعثة الأممية والمجتمع الدولي ويعكس إصراراً واضحا على الحرب ومضاعفة معاناة الشعب اليمني والانقلاب على الاتفاقات السابقة.
المزيد في هذا القسم:
- "توشكا" يدمر معسكرا سعوديا بالكامل في جيزان ومصرع وجرح عدد من العسكريين السعوديين في قصف ... المرصاد نت - متابعات أطلقت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية صباح الإثنين صاروخا باليستيا من نوع توشكا على معسكر للقوات السعودية بمنطقة “أحد ...
- تفتيت اليمن: الاقتصاد يتشرذم على 4 سلطات بعد معارك عدن! المرصاد نت - فاروق الكمالي يتجه الاقتصاد اليمني نحو مزيد من الانقسام والتشظي بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على العاصمة المؤقتة عدن (ج...
- الكويت ترحب باستضافة توقيع حل الأزمة اليمنية وضغوط دولي لتمرير خارطة الطريق وتفاهمات مسقط المرصاد نت - متابعات أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله مجددا موقف بلاده الداعم إلى الحل السياسي للازمة اليمنية وحقن الدماء والحفاظ على استق...
- تهامة تكسر الغزو مجدداً: مقتلة لـ«التحالف» على أبواب الحديدة المرصاد نت - متابعات أفشل الجيش اليمني واللجان الشعبية أمس محاولة القوات الموالية لـتحالف العدوان قطع خطوط الإمداد من صنعاء إلى الحديدة. وعلى رغم الغطاء الجوي...
- غارات هستيرية علي عدة محافظات وبوراج العدوان تشنُّ قصفاً مكثفاً على المخا المرصاد نت - متابعات كثف طيران العدوان الأمريكي السعودي الغاشم اليوم السبت 11 رجب 1438هـ من غاراته الإجرامية على عدد من محافظات الجمهورية مخلفاً أضرار كبيرة ب...
- صحيفة امريكية: حرب اليمن فشلت وبن سلمان مشكوك في قدراته المرصاد نت - متابعات قالت صحيفة “واشنطن بوست” ان محمد بن سلمان (31 عاما) الذي تم تعيينه الأسبوع الماضي ولي عهد المملكة السعودية يعمل جاهدا على كسب...
- تعز : كتائب أبي العباس ترتب للمغادرة وتطالب بضمانات تأمين الخروج! المرصاد نت - متابعات أعلنت كتائب القيادي السلفي عادل عبده فارع المكنى بـ”أبي العباس” عن بدء الترتيبات لمغادرة مدينة تعز غرب البلاد وذلك بعد أن تلق...
- المجلس الانتقالي يسيطر على معسكرات تابعة لحكومة هادي في محافظة أبين! المرصاد نت - متابعات سيطرت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من النظام الإماراتي اليوم الثلاثاء على اثنين من المعسكرات التابعة لقوات حكومة هادي في محافظ...
- الحراك الجنوبي يعصف بالمشهد لإعادة القضية الجنوبية إلى مسارها الصحيح المرصاد نت - متابعات انتفضت قيادات الحراك الجنوبي اليوم من بين الرماد لتعلن وجودها للعالم من جديد بعد أن أنفرد "المجلس الإنتقالي" بالواجهة السياسية بدعم من ال...
- الدفاع تعلن وقف اطلاق النار في عمران منذ ظهر اليوم أعلنت وزارة الدفاع، عن وقف فوري لإطلاق النار في محافظة عمران، ابتداء من الساعة 12 من ظهر اليوم الأربعاء. و شمل اتفاق وقف اطلاق النار على "6" بنود، نشره...