الكونغرس الأميركي يصوّت بالأغلبية على وقف الدعم العسكري للتحالف السعودي!

المرصاد نت - متابعات

صادق مجلس النواب الأمريكي اليوم الخميس على قرار يقضي بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحملة التي يخوضها التحالف السعودي في اليمن.

وبما أن القرار قد مر بمجلس الشيوخ فإن التصويت في مجلس النواب الذي صادق عليه بغالبية ساحقة (247 صوتا مقابل 175) يحيل هذا القرار إلى البيت الأبيض حيث يتوقع أن يفرض الرئيس دونالد ترامب الفيتو عليه حسبما أعلنت الإدارة الأمريكية الشهر الماضي.

وكان مجلس النواب قد صوت في شباط/ فبراير الماضي على مشروع قرار بشأن تعليق الدعم الأمريكي للتحالف السعودي في حرب اليمن. إذ صوت لصالح القرار 248 صوتاً مقابل 177 ضد.

وصوّت المجلس يومها على مشروع قانون يدعو إلى سحب القوات الأميركية من اليمن.

177 عضواً في المجلس صوّتوا لصالح القرار بعد انضمام 18عضواً جمهورياً إلى الديمقراطيين في تأييده.

وينص الدستور الأمريكي على أن الكونجرس بحاجة إلى ثلثي أعضاءه إلى  الغاء فيتو الرئيس ترامب ولا يشمل القرار العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الأمريكي ضد تنظيم القاعدة باليمن ..

التصويت اليوم يشير إلى مدي إتساع الهوة , هوة الخلاف مابين الكونجرس وإدارة الرئيس ترامب وهي معركة جديدة يفتحتها الكونجري مع البيت الأبيض في ظل تهديد الرئيس ترامب بأستحدام الفيتو وموقف صارم من قبل الكونجرس "بالجمهورين والديمقراطيين" بأنه لن يكون هناك دعماً للحرب التي يشنها التحالف السعودي الامريكي في اليمن وأيضاً هي رسالة واضحة للرئيس ترمب وموقف صارم بإنه لايكون هناك دعم للتحالف السعودي حيث قال رئيس  لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إليوت أنغل إن السعودية تأخذ شيك على بياض من إدارة ترامب وبإن السعودية لن يحصل لها ذلك بعد الأن ..

يذكر أن الولايات المتحدة أوقفت العام الماضي عمليات التزويد بالوقود في الجو لسلاحي الجو السعودي والإماراتي في حرب اليمن لكنها واصلت تقديم التدريب والتوجيه بما في ذلك الاستهداف.

وأدت  الحرب في اليمن حتى اليوم إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد كما أسفرت بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.

وفي سياق متصل وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس الأربعاء مبررات وزير الخارجية البريطاني لبيع الأسلحة إلى السعودية بأنها"ملتوية وغير منطقية" وفي بيانٍ لها أشارت المنظمة إلى أن توفير الأسلحة للسعودية يعرّض المسؤولين البريطانيين لخطر المساءلة القانونية. وقالت إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يُبدِ أيّ استعداد لكبح أساليب التحالف التعسفية مضيفة أنّ على وزير الخارجية جيريمي هانت إعلامه بأن مبيعات الأسلحة البريطانية ستتوقف حتى يُنهي التحالف السعودي هجماته غير القانونية. ودعت إلى أيقاف دعم الحكومة البريطانية لعمليات التحالف السعودي في حربها على اليمن والتي أوجدت أسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم.