الإحتجاجات في عدن تتواصل ضد الفصائل والمليشيات الموالية للإمارات!

المرصاد نت - متابعات

تجددت الاحتجاجات في عدن مساء أمس الأربعاء وأغلقت العديد من الشوارع وتم إحراق الإطارات بعد انتهاء المهلة المحددة لتسليم قتلة شاب كان شاهداً رئيسياً على اغتصاب Aden steert2019.4.4طفل على يد “قوات مكافحة الإرهاب” الموالية للإمارات منذ ما يقارب الشهر.

ووفق شهود عيان فإن محتجين أغلقوا الشارع الرئيسي في مدينة المعلا مسقط رأس الشاب رأفت دنبع في محافظة عدن احتجاجًا على انتهاء المدة المحددة لتسليم قتلة الشاب ومماطلة القوات الموالية للإمارات في عدم تسليم المتهمين الرئيسيين في القضية.

وتوقفت الاحتجاجات بعد أن أمهلت أسرة الشاب دنبع قوات مكافحة الإرهاب 15 يوماً لتسليم المتهمين في مقتل نجلهم رأفت. ورغم انتهاء المهلة فإن القوات رفضت تسليم القتلة حتى اللحظة.

ووفقا لـلمصادر فقد فشلت اللجنة الحكومية المكلفة في التحقيق في القضية التي شكلها وزير الداخلية بحكومة هادي أحمد الميسري للتحقيق بالقضية في إقناع قوات مكافحة الإرهاب بتسليم المتهمين لوقف الغليان الشعبي.

وكان دنبع قتل في مدينة المعلا في الثاني من مارس/آذار الماضي على يد قوات مكافحة الإرهاب وهو الشاهد الرئيسي في قضية اغتصاب من بات يُعرف بـ”طفل المعلا”، والمتهمة فيها قيادات أمنية.

واستنكاراً وتعبيراً عن غضب ساخط جراء الجرائم التي تُرتكب في العاصمة عدن دعت “حركة أحرار عدن ” جميع المواطنيين الى الخروج للتظاهر ضد حالة الإنفلات الأمني الذي تعيشه المدينة نتيجة تواطؤ الأجهزة الأمنية مع المسلحين .

ودعت حركة أحرار عدن في بيان لها على صفحتها الرسمية بالفيسبوك المواطنيين الى الخروج والمطالبة بإقالة مدير أمن عدن من منصبه بعد عجزه عن اداء مهامه وتفعيل الأجهزة الأمنية في كافة أقسام الشرطة للحد من الجريمة التي اصبحت شبه يوميه وتهدد ما تبقى من حياة المواطنيين الأبرياء وصولا الى توقيف المنظمات الإنسانية من تنفيذ مهامها.Ahrar aden2019.4.4

وقالت الحركة في بان لها : ما يحدث في محافظتنا الحبيبة عدن من انفلات أمني غير مسبوق في تاريخ مدينتنا العريقة عدن انه في الحقيقة ينذر بكارثة مرعبة مدمرة ستطال نتائجها المأساوية الجميع دون استثناء او تمييز واستشعاراً منا بواجبنا الأخلاقي والأنساني ومايفرضه ذلك علينا من إحساس بالمسؤولية تجاه مدينتنا عدن ومواطنيها الكرام فإننا ندعو كافة مواطني عدن الباسلة بمختلف مشاربهم الثقافية والفكرية وانتماءاتهم السياسية شباب وشابات رجال ونساء عدن الأفاضل إلى الخروج والتظاهر بشكل سلمي حضاري مطالبين بوضع حدٍ للإنفلات الأمني الذي روع كل سكان عدن وأدخل الخوف والرعب إلى قلوبهم على مدينتهم التي غادرها الأمن والأمان والاستقرار وأصبحت ملاذاً آمناً للقتلة والسرق واللصوص والنهابة دون خوف من عقاب يطالهم بالقانون في ظل غياب الدولة .
والحال كذلك ندعو مواطني عدن كافة إلى :-

أولاً : تحديد مكان ويوم وزمان المظاهرة

ثانياً : ان تكون مطالب المتظاهرين كالآتي :-
1/ إقالة مدير أمن عدن من منصبه كونه قد بات عاجزاً عن القيام بمسؤوليته لحفظ أمن المدينة ومواطنيها.
2/ تفعيل العمل في كافة أقسام الشرطة بمحافظة عدن وعودة كادرها للعمل.
3/ منع أي تدخل في عمل ومهام الشرطة.
4/ عودة القضاء والنيابة العامة لممارسة أعمالهم.

وفي سياق متصل تمكنت نقطة أمنية في الضلعه جنوب شرق مدينة عتق بـ 38 من إفشال عملية تهريب كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة كانت في طريقها من مأرب إلى محافظة عدن .

وقالت مصادر أمنية أن نقطة أمنية تابعه لقوات النخبة الشبوانية في منطقة الضلعة بمديرية الصعيد ألقت القبض على شاحنة كبيرة محملة بأنواع من الأسلحة والذخائر المختلفة من قنابل ومتفجرات والغام وعبوات ناسفة قادمة من مأرب إلى عدن .

وأكدت المصادر ان الشحنة كانت مرسلة من سلطة إمارة مأرب إلى عصابات الحرس الرئاسي في عدن أو خلايا حزب الإصلاح المنتشرة في أوساط النازحين اليمنيين في عدن المتوافدين بأعداد كبيرة خلال الفترة الماضية . وتعيش العاصمة عدن حالة فوضى مسلحة وإنفلات امني غير مشهود يديره قيادات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى ولها اتصال مباشر بدول التحالف المعنية باحلال الأمن والسلام في عدن حالياً..

إلى ذلك أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” تعليق العمل في المستشفى التابع لها في مدينة عدن والخاضعة لقوات التحالف الإمارتي السعودي بعد خطف مريض من المستشفى وقتله.

وكتبت منظمة “أطباء بلا حدود” في حسابها على “تويتر” أنس الأربعاء: “نحن قلقون من تدهور الوضع الأمني في عدن وعواقبه على أنشطتنا الطبية وعلى المرضى والموظفين جراء هذه الحوادث“.

وأشارت المنظمة إلى أن المريض اختطف من المستشفى يوم الـ 2 أبريل الجاري ثم عثر عليه ميتاً ولم تكشف المنظمة مزيداً من التفاصيل عن الحادث أو عن هوية المريض الذي قتل أو طريقة اختطافه.

وتخضع مدينة عدن لمليشيات وفصائل مسلحة متطرفة مدعومة من قبل السعودية والامارات وينعدم فيها الامن والاستقرار كما تنشتر عصابات الخطف والارهاب في المدينة بتمويل من الرياض وأبوظبي.

المزيد في هذا القسم: