2019 عام السلاح المسير … وقاصف 2 K طائرة الحسم الاستراتيجي في اليمن

المرصاد نت - متابعات

لم يكن تحالف العدوان على اليمن قد أنهى إحصاء خسائره الموجعة والتي سقطت من قياداته الأساسية في قاعدة العند في لحج على إثر استهداف المنصة الرئيسة أثناء احتفال عسكري لوحداتهQasaf2k2019.1.15 في الثكنة الأكبر في البلاد بطائرة مسيرة نوع قاصف 2 كي حتى استهدفت عمليات الطيران المسير هدفين آخرين للعدوان في جيزان ( الخوبة ) وفي منطقة عسير على مقربة من منفذ علب الذي يستشرس العدوان منذ أكثر من العامين في محاولة اختراقه وتأمين معبر أساسي نحو العمق اليمني  وأيضا بواسطة طائرة قاصف 2كي المسيرة .

بين استهداف قاعدة العند جنوب البلاد واستهداف مواقع حدودية شمال اليمن يثبت الطيران المسير اليمني أنه دخل جديا وبفعالية في عام السلاح المسير وبأنه اصبح يمتلك سلاحا نوعيا ، لن تكون نتائجه الميدانية وتأثيراته على الارض بأقل من تغيير مفصلي واستراتيجي في طبيعة الحرب والمواجهة في واحدة من أعنف الحروب التي عاشتها وتعيشها منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي ودول البحر الأحمر .

في متابعة تقنية وفنية لمميزات الطائرة المسيرة قاصف 2 كي والتي يمكن استنتاجها من تفاصيل ومراحل ومشاهدات ونتائج عمليات الاستهداف الثلاثة والمذكورة اعلاه يمكن تحديد ما يلي :
تتميز الطائرة المسيرة 2 كي بقدرة لافتة على تجاوز منظومات الدفاع الجوي المعادية وقد صممت للتسلل في بقعة الهدف على ارتفاعات منخفضة تتفادى من خلال ذلك فعالية أغلب الرادارات وخاصة رادار الباتريوت الذي تنخفض فعاليته في كشف الأجسام الطائرة ( الصواريخ أو الطائرات ) على الارتفاعات المنخفضة بينما تقوى هذه الفعالية في مواجهة تلك الأجسام الطائرة على الارتفاعات الأعلى كما وتزيد من هذه الفعالية على تجاوز المنظومات الدفاعية المعادية طبيعة المعدن الذي قد تم تصنيع هيكلها منه والذي لا يعكس بسهولة إشعاعات الرادارات المعادية بشكل يدفعها للانحراف دون العودة إلى مصدرها أي الرادار وبالتالي يحرم الأخير من قاعدة المعلومات التي تحدد مسار وطبيعة الطائرة المسيرة ( الهدف ) .

من مميزات الطائرة المسيرة قاصف 2 كي أيضا قدرتها على التحكم بمسافة انفجارها جوا فوق الهدف بطريقة تحدد عبرها المسافة المطلوبة لإحداث الفعالية المطلوبة على الهدف حيث تحتاج الأهداف الواسعة بعض الشيء كمنصة قاعدة العند مثلا  إلى انفجار يعلوها بحوالي ثلاثين مترا لتوزيع الشظايا أكبر قدر ممكن على كامل المنصة بينما تستطيع الطائرة أن تفجر شحنتها الناسفة والموجهة على ارتفاع يقرب من العشرة أمتار مثلا فوق هدف آخر كغرفة عمليات ميدانية أو تجمع مركَّز لمجموعة آليات أو أفراد عدوة وحيث يمكن التحكم أيضا بمساحة توزيع الشظايا على الهدف بين مساحة بضلع حوالي 80 متراً حدا أقصى كمساحة قاتلة إلى مساحات أقل وذلك تبعا للحاجة من مستوى التركيز أو الانفلاش المطلوب للشظايا على الهدف .

بالمقابل لا يبدو أن دائرة التصنيع الحربي اليمني سوف تكتفي بالطائرة المسيرة قاصف 2 كي بالرغم من توافر مخزون كبير من جزئياتها كاملة ومن المتفجرات الخاصة بحشواتها المتفجرة الموجهة حيث يمكن تأمينها بشكل يومي لخدمة عمليات الجيش واللجان الشعبية في المعركة ولكن أشارت هذه الدائرة إلى وجود قرار وقدرة لوضع نماذج أخرى من الطائرات المسيرة الخاصة بتدمير التحصينات والدشم العدوة وهي سوف تصبح جاهزة قريبا وتسلم لعمليات الطيران المسير تباعا .

وأخيرا لا تكمن فقط أهمية الطائرة المسيرة قاصف 2 كي بما قدمته للمعركة من الناحية الميدانية والعسكرية حيث أصبح هناك إمكانية لاستهداف أي موقع أو هدف نوعي معاد في أي جبهة أو موقع مواجهة وفي الوقت المناسب وبالطريقة الفعالة التي لا تحمل أي هامش من الخطأ وبطريقة آمنة ومحمية من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية المتطورة ولكن تكمن الأهمية الاستراتيجية لهذه الطائرة بما قدمته بالاشتراك مع القوة الصاروخية الباليستية لمنظومة الجيش واللجان الشعبية بشكل عام في معركة الدفاع عن اليمن لناحية القدرة على الردع ولناحية خلق توازن مقبول بمواجهة التفوق الجوي والبحري لتحالف قوى العدوان على اليمن .

قراءة : العميد المتقاعد في الجيش اللبناني شارل ابي نادر

المزيد في هذا القسم: