الجنوب ينتفض في وجه الإمارات: تحالفكم إحتلال وطارق صالح خائن

المرصاد نت - متابعات

مع تراجع ميليشيات المرتزقة في الساحل الغربي بفعل ضربات الجيش اليمني واللجان الشعبية ظهرت خلافات واسعة وتصدّع عميق في قيادات قوى العدوان وباتت تلك القياداتUAE Aden2018.6.6 تكيل الاتهامات لبعضها في محاولة لتبرير الفشل وامتصاص صدمة الخسارة المبكّرة التي لم تكن في الحسبان.

حيث قالت مصادر جنوبية إن قوات طارق صالح سلّمت مواقعاً في مديرية الدريهمي للجيش واللجان الشعبية وتابعت المصادر إن تلك المواقع كانت تحت سيطرة القوات الجنوبية، لكنّها سلّمتها لقوات طارق صالح بأوامر عليا وهو نفس الحديث الذي أكدته مصادر ميدانية حيث قالت إن قوات تابعة لطارق صالح انسحبت "الثلاثاء" من مواقع أمامية سلّمتها لها قوات تابعة للفصائل الجنوبية على مشارف مطار الحديدة قبل أيام واعترفت أن قوات طارق صالح انسحبت عقب هجوم شنّته قوات الجيش واللجان الشعبية واستهدفت عدداً من المواقع العسكرية المحاذية للساحل البحري غرباً على مشارف الحديدة.

وقال مصدر في قيادة ما يسمى بـ المقاومة الجنوبية في المخا والحديدة إن المواقع التي سيطرت عليها الفصائل الجنوبية وسلّمتها لقوات طارق صالح خسرتها هذه القوات يوم الثلاثاء وبحسب المصدر فقد قضت توجيهات قيادة قوات التحالف بأن يتم تسليم كل المواقع التي تدخلها مجاميع الفصائل الجنوبية إلى قوات طارق صالح بهدف رفع معنويات المقاتلين المناوئين للحوثيين شمال اليمن وقال قيادي في الفصائل الجنوبية إن قيادة قوات التحالف أخبرتهم بأنه لا يجب أن تكون الفصائل الجنوبية هي من تدخل محافظة الحديدة أو تتقدم صفوف القوات التي ستدخل المدينة. وبحسب موقع "الجنوب اليوم" تصاعدت المطالب الجنوبية بطرد قوات طارق صالح من معركة الساحل الغربي وطالب المئات من الجنود والضباط الإماراتيين بسرعة سحب السلاح من قوات طارق وطردهم من المعركة نظراً لخيانتها.

على صعيد متصل نشبت خلافات بين قيادات سلفية وأخرى من القيادة الإماراتية على خلفية رفع صور هادي على واجهة الأطقم بجبهة الحديدة وقال مصدر ميداني إن قيادات أيّدت خطوة رفع الصور بينما عارضتها أخرى الأمر الذي تسبب بنشوب مشكلة بين الأطراف وبحسب مصادر مطلعه تأتي هذه الخلافات في إطار تصدّع جبهة الساحل الغربي جرّاء قيام قوات طارق صالح بتقديم معلومات استخباراتية عن القوات الجنوبية المشاركة تحت راية الإمارات في معارك الساحل الغربي ومعركة الحديدة وبعد انكشاف الدور الذي تقوم به قوات طارق صالح ضد القوات الجنوبية.

وتصاعد الغضب الشعبي في المناطق الجنوبية جراء الانتهاكات التي تمارسها دولة الإمارات والميليشيات التابعة لها حيث شهدت مدينة عدن عصر أمس الثلاثاء احتجاجات صاخبة من الوجود الإماراتي والانتهاكات التي تمارسها أبو ظبي بحق أبناء عدن وشارك فيها مئات الغاضبين من الانتهاكات الإماراتية بحق المواطنين وسياسة الترهيب والقمع التي تمارسها قوات موالية للإمارات أيضاً شهدت مدينة عدن عصر الثلاثاء أول تظاهرة شعبية واسعة تندد بعمليات المداهمات الأمنية لمنازل المواطنين التي تمارسها قوات تابعة لدولة الإمارات في عدن وأثارت جدلاً طوال ثلاثة أعوام وندّد المئات من الغاضبين خلال تظاهرة غاضبة جابت الشارع العام بمدينة الشعب الواقعة في مديرية البريقة مرددين هتافات مناوئة للإمارات وقواتها وسجونها السرية.

وتأتي الاحتجاجات عقب مواجهات دامية مساء الاثنين إثر تعرّض منازل مواطنين للمداهمة من قبل قوات تابعة للإمارات في حي الشعب غرب مدينة عدن واندلعت الاشتباكات العنيفة في مدينة الشعب بمديرية البريقة إحدى مديريات مدينة عدن بين مسلحين مناهضين للإمارات وقوات أمنية تابعة لأبو ظبي وقالت مصادر محلية إن المواجهات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من الطرفين وأدّت إلى مقتل شخصين وإصابة عدد آخر من طرفي القتال كحصيلة أولية ونفت المصادر رواية الجهات الأمنية التابعة للإمارات التي قالت إن المواجهات تدور بين قوات أمنية وعدد من العناصر الإرهابية ولفتت إلى أن المواجهات التي لاتزال قائمة هي مواجهات ذات خلفية سياسية.

وفي مدينة المكلا وعقب تصاعد سياسة القمع التي تنفذها قوات النخبة الحضرمية التابعة للإمارات بحق العشرات من المواطنين في شحير والمكلا شهدت عدد من أحياء المكلا "الثلاثاء" احتجاجات شعبية غاضبة بمدينة المكلا شاركت فيها العشرات من النساء اللاتي أغلقن طريقاً رئيسية بحي المحضار وقطع المحتجون الطرقات وأحرقوا الإطارات وطالب المتظاهرون بوقف الانتهاكات التي يتعرّض لها أبناء المكلا وشحير من قبل القوات الموالية للإمارات والإفراج عن المعتقلين وتحسين الخدمات العامة وخصوصاً الكهرباء.

المزيد في هذا القسم: