المرصاد نت - متابعات
7صواريخ بالستية تسقط على أراضي السعودية في الذكرى الثالثة للحرب على اليمن؛ في هذا الكلام رسائل مؤلمة للجانب السعودي العاجز عن إنهاء هذا العدوان حفظاً لماء الوجه
ولكن إذا استمرت الثوة الصاروخية بإطلاق هذا النوع من الصواريخ سيكون ابن سلمان مجبراً - ولو خالفه بعض الأصدقاء من الداعمين له - على إنهاء هذه الحرب حفظاً لماء الوجه، وبين ماء الوجه الأول والثاني تبقى السعودية حائرة وتائهة في كيفية إنهاء ما يجري هناك.
الحل البسيط والمعتاد للسعودية هو تصدير مشكلاتها إلى الخارج؛ هذا ما تعلّمته من مهندسي السياسة الأمريكية، فالولايات المتحدة الأمريكية تصدر مشكلاتها إلى الآخر منذ عشرات السنين وقد نجحت في بقع جغرافية معينة من هذا العالم وفشلت في بقع كثيرة وكان العراق آخرها، وبما أن الأوضاع مستعصية في اليمن وسبل الحل العسكري وصلت إلى طريق مسدود، وبما أن السعودية لا تريد السلام هناك وعاجزة في الوقت نفسه عن السيطرة والتحكم بمفاصل اليمن بالقوة، كان لا بدّ من تصدير المشكلة إلى عدو جديد لصرف النظر عما يجري هناك، وبما أن واشنطن تشارك السعودية العداء تجاه طهران، إذاً فالأمور ميسرة في هذا الاتجاه، ولكن الحقائق على أرض الواقع وطبيعة المعركة ومكانة إيران الاقليمية والدولية تقف حائط صد أمام أي تحرك إعلامي، سياسي أو عسكري تجاهها.
في المرة السابقة "أواخر العام الماضي" عندما أطلق الجيش اليمني صاروخاً بالستياً نحو الرياض، تبنت واشنطن المسألة لحرف الحقائق عن مسارها وحملت شظايا الصاروخ تحت إشراف المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إلى قاعدة عسكرية أمريكية خارج واشنطن، وأقامت مسرحية ضعيفة المحتوى في القاعدة أمام جمع من الصحفيين والضباط الأمريكيين معلنةً أن الصاروخ هو صناعة إيرانية وهوّلت حينها ورفعت خطابها إلى أعلى مستوى ممكن لشحذ العواطف الدولية ومحاولةً استعطاف العالم لخلق حالة من العداء تجاه إيران، وبعد كل هذا التعب الذي بذلته السفيرة الأمريكية أنهت عرضها المبتذل دون أن يصفق لها أحد أو أن يثني عليها أحد لأنها لم تكن تملك أي إثباتات في ذلك الوقت ويا ليتها أنقذت عدداً من أطفال اليمن الذين يموتون في كل يوم بصاوريخ أمريكية بدلاً من أخذ هذه الشظية والتباكي على الأطلال.
واليوم بوسع هيلي أن تأخذ سبع شظايا وتصنع منها عرضاً في سبع قواعد أمريكية ولكن لا نعتقد بأن أحداً سيتعب نفسه مجدداً بالاستماع إلى كلام مكرر ببغائي لا يقدم أي حل للحرب هناك بل يعقدها ويزيد من نارها وعلى نفس النهج الأمريكي تسير السعودية لتوجه الاتهام مجدداً لـ"إيران" بدعم أنصار الله ومدهم بالعتاد العسكري والصواريخ البالستية حيث اعتبر تركي المالكي المتحدث باسم تحالف العدوان على اليمن إطلاق الصواريخ "تدهوراً خطيراً" مجدداً مزاعم السعودية بأن طهران تهرّب الصواريخ إلى اليمن عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء وتوعد العقيد تركي المالكي إيران بالرد على إطلاق الصواريخ في الوقت والشكل المناسبين. واستعرض في مؤتمر صحفي بالرياض بقايا الصواريخ وقال إنها "إيرانية".
الحقيقة كنت سأشك أنا بأن إيران هي من أرسلت الصواريخ لو لم يكن الميناء والمطار المذكورين وباقي المنافذ اليمنية محاصرة ومغلقة على الشعب اليمني من قبل قوات سعودية ومصرية وأمريكية منذ الأشهر الأولى للعدوان ولكن على ما يبدو إن السعودية لا تستطيع أن تستوعب بأن اليمنيين استطاعوا تطوير قدراتهم العسكرية خلال سنوات الحرب وبأن بإمكانهم صناعة هذه الصواريخ وتطويرها بأيادٍ وخبرات يمنية وتحدث عن الأمر نفسه العميد يد الله جواني مساعد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في الشؤون السياسية حيث قال في معرض رده على المزاعم السعودية بأن "اليمنيين باتوا يمتلكون القدرة على إنتاج أسلحتهم الدفاعية بأنفسهم بما في ذلك الصواريخ وهو إنجاز يتعذر على السعوديين تصديقه" مشدداً على أن الشعب اليمني استطاع الصمود أمام "الاعتداءات السعودية"، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأضاف العميد جواني إن السعودية تحاول حرف الرأي العام في المنطقة والعالم عبر المزاعم التي تطلقها عن إيران بشأن الصواريخ المُطلقة من اليمن مشيراً إلى أن هذه المزاعم تهدف أيضاً للتغطية على الهزائم التي تلحق بها، وتابع قائلاً "الحقيقة هي أن الشعب اليمني يعاني من حصار تفرضه دول التحالف العربي بقيادة السعودية.. والجميع يعلم أن كل طرق إرسال الأسلحة لليمن مغلقة" واصفاً اتهام السعودية لإيران بإرسال صواريخ لليمن بالادعاءات التي تهدف لصرف الرأي العام عن الفظاعات المرتكبة في اليمن.
ختاماً؛ الاستنزاف الذي تتعرض له السعودية على المستويين الاقتصادي والعسكري جراء حربها على اليمن يتصاعد يوماً بعد يوم وما إطلاق الصواريخ اليمنية نحو السعودية في الذكرى الثالثة للعدوان على اليمن إلا إعلان نصر مبطن من قبل اليمنيين على ماكينات السعودية الإعلامية والحربية فاليمنيون قالوا كلمتهم وعلى السعوديين تحليلها جيداً وعدم تجاهلها فالصمود والتحدي الذي يمتلكه أبناء اليمن أثبت أنه يقهر.
المزيد في هذا القسم:
- أشلاء متناثرة : يمني برس ينشر صور حصرية أولية لضحايا الغارات السعودية التي استهدفت سوق زبي... أفادت مصادر خاصة لـ يمني برس بأن طائرات العدوان السعودي الأمريكي شنت 6 غارات استهدفت سوق مدينة زبيد الشعبي وهو مكتظ بالمتسوقين المدنيين . وقال المصدر بأن الغار...
- عدن : تظاهرات وقطع الطرقات ومطالبات بالأنسحاب من جبهات القتال المرصاد نت - متابعات قطع جنود يرتدون بزات عسكرية صباح يوم الاثنين الطريق الواصلة إلى كريتر والطريق الواصلة إلى المعلا. وقال شهود عيان أن جنودا اغلقوا الطرقات...
- قاسم عسكر: حل عادل لقضية الجنوب أو حرب مستمرة المرصاد نت - متابعات أكد الأمين العام لـ"المجلس الأعلى للحراك الجنوبي" السفير قاسم عسكر أنه لا يري مستقبلاً لأي تسوية تتجاهل قضية الجنوب وأن اي تسوية من هذا ا...
- ما وراء تخزين التحالف لإلاف الاطنان من مادة نترات الامونيوم في ميناء عدن ؟ المرصاد-متابعات لم يكتفي التحالف بتحويل البحار والسواحل اليمنية الى مكبات للنفايات الكيمائية السامة لبعض الدول بل وصل به الامر الى تحويل ميناء عدن الى ...
- لجنة رئاسية ثانية في حضرموت, ومقتل جنديين في حافلة نقل.. المرصاد – خاص – أخبار اليمن السعيد : ذكرت مصادر محلية بمحافظة حضرموت ان جنديين قتلا مساء اليوم وهما بداخل احدى حافلات النقل الجماعي ا...
- غريفيث يطلق قطار المفاوضات: جولة أولى في جنيف... بلا تفاؤل المرصاد نت - متابعات بعد جولاته المكوكية في عواصم المنطقة خرج المبعوث الأممي إلى اليمن ليعترف بفشل مبادرته في شأن الحديدة. ومع ذلك أعلن مارتن غريفيث أمس موعد ...
- صنعاء تبلغ السودان بوجود أسرى لديها وتعلن استعدادها لصفقة تبادل! المرصاد نت - متابعات أعلن رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء، عبد القادر مرتضى، إبلاغ السودان عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بوجود أسرى سودانيين لدى حكومة صنع...
- ميليشيات الانتقالي تداهم منازل قيادات كبيرة في سقطرى المرصاد-متابعات داهمت ميليشيات المجلس الانتقالي التابعة للامارات، السبت، منزل محافظ سقطرى المُعيّن من هادي، رمزي محروس، الكائن في مدينة حديبو عاصمة الأ...
- خسائر الشعب اليمني تتفاقم والهدف إبادته المرصاد-متابعات تجددت الاشتباكات العنيفة، فجر اليوم الأربعاء، بين مليشيات الانتقالي الجنوبي” الممول إماراتيا، وبين مسلحي “حزب الإصلاح” في محافظة أبين...
- من أفغانستان إلى اليمن.. حقائق واحداث تثبت تورط حزب الاصلاح للقتال تحت راية أمريكا المرصاد نت - متابعات ما تزال اتفاقية "مكافحة إرهاب" الذريعة الكبرى للإدارة الأمريكية لاحتلال الشعوب العربية والإسلامية بل وكان العنوان التي الجمت بها العرب وا...