المرصاد نت - متابعات
لم تأبه صنعاء لردود الفعل على هجماتها الصاروخية ضد السعودية مؤكدة المضي في سياساتها الدفاعية بوجه العدوان عبر إنجاز عسكري جديد تمثّل بملاحقة طائرتين إماراتيتين في أجواء العاصمة.
في الأثناء توالت ردود الفعل الإيرانية على تهديدات الرياض لطهران واتهامها إياها بتزويد «أنصار الله» بالصواريخ
أعادت عملية القصف الصاروخي اليمني على أهداف في العاصمة السعودية الرياض ومدن أخرى التراشق الإعلامي بين السعودية وإيران وسط نفي طهران علاقتها بالأسلحة اليمنية وتهديد الرياض باحتفاظها بـ«حق الرد» على الجمهورية الإسلامية. ورداً على تهديدات السعودية بـ«الرد في المكان والزمان المناسبين» واتهامها إيران بالوقوف وراء الهجمات من خلال تزويد القوة الصاروخية اليمنية بالصواريخ الباليستية قالت طهران أمس إن التصريحات السعودية محاولة للتغطية على «الهزائم في اليمن» مشددة على أن هذه الاتهامات «لا أساس لها».
وعلّق المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي على اتهامات المملكة بالقول إن «السعوديين يحاولون عبر اتهام الآخرين اتهامات واهية ولا أساس لها التغطية على عجزهم وهزائمهم المتتالية في تحقيق نصر ميداني في الحرب على الشعب اليمني رغم وجود الإمكانات والأسلحة المتطورة وصفقات السلاح بمليارات الدولارات» مضيفاً أن «الحقيقة هي أن السعوديين وحلفاءهم واجهوا في هذه الحرب غير المتكافئة مقاومة الشعب اليمني فقط، ولحقت بهم هزيمة نكراء».
وتطرق قاسمي إلى تهديدات المتحدث باسم «التحالف» تركي المالكي أول من أمس مُلوّحاً بملاحقة التهديدات السعودية «قانونياً ودولياً» كونها «مثيرة للحروب». واعتبر أن «السعودية ليست في موقع وظروف تمكّنها من تنفيذ أوهامها» وأن «أبسط درس كان من المتوقع أن يتعلمه حكام الرياض من الحرب مع الشعب اليمني الأعزل هو الخروج إلى حد ما من جميع أوهامهم».
أستغربت سلطات صنعاء ردود الفعل على الهجوم الباليستي
ودخلت القيادة العسكرية الإيرانية على خط ردود الفعل على الاتهامات السعودية لتأكيد نفي مسؤولية طهران عن تزويد صنعاء بالأسلحة الصاروخية. ونفى الحرس الثوري على لسان مساعد القائد العام للحرس للشؤون السياسية العميد يد الله جواني ما وصفها بـ«المزاعم السعودية». ووضع العميد الإيراني اتهامات الرياض لبلاده في خانة «حرف الرأي العام في المنطقة والعالم... وللتغطية على الهزائم»
معتبراً أن المسؤولين السعوديين يعمدون إلى «البحث عن عدد من المزاعم وبينها إرسال إيران السلاح للشعب اليمني وتقوية إيران لحركة أنصار الله عبر إرسال السلاح» للتغطية على «الجرائم بحق اليمنيين» وأضاف أن «الحقيقة التي أصبحت واضحة اليوم هي أن الشعب اليمني بأكمله يواجه السعودية واستطاع هذا الشعب بالاعتماد على قدراته الداخلية الحصول على قدرات دفاعية ومن ضمنها القدرات الصاروخية، وهذا الأمر الذي لم تكن تتخيله السعودية».
وفي الرياض جدّد مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز اتهاماته لـ«النظام الإيراني بالتورط في دعم الحوثيين، في تحد واضح لقراري الأمم المتحدة 2216 و2231، وبما يبيّن الدور التدميري الذي تلعبه إيران في اليمن من خلال تهريب الصواريخ للميليشيات الإرهابية لاستخدامها ضد المدنيين في اليمن والمملكة»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية وأشادت الرياض بما اعتبرته «نجاح وكفاءة قدرات قوات الدفاع الجوي الملكي» في اعتراض وتدمير الصواريخ اليمنية.
وفي حين تلقى الملك السعودي اتصالات «متضامنة» من بعض الدول العربية أكدت وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء على «حق الشعب اليمني وجيشه في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة» مبدية استغرابها من «مواقف بعض الدول الشقيقة والصديقة التي استهجنت قيام الجيش واللجان الشعبية بممارسة مهامهما الوطنية في الدفاع عن الشعب»، في إشارة إلى بيانات الاستنكار من دول عربية للهجمات الصاروخية اليمنية ضد السعودية. ودعت هذه الدول بدلاً من مواقفها تلك إلى «تقديم الدعم الجاد والصادق لإنهاء العدوان ورفع الحصار تمهيداً للدخول في مفاوضات جادة تضم كل الأطراف».
المواقف العربية والدولية الشاجبة للرد اليمني على السعودية لم تمنع القوات اليمنية من مواصلة تصديها لقوات تحالف العدوان السعودي وآخرها إنجاز جديد تمثل بملاحقة طائرتين حربيتين من طراز «إف 16» في أجواء العاصمة صنعاء. ووزع «الإعلام الحربي» اليمني أمس مشاهد تظهر تصدي الدفاعات الجوية لطائرتين إماراتيتين قامتا بالمناورة عبر إطلاق بالونات حرارية لتغطية الفرار من الأجواء اليمنية من دون التمكن من تنفيذ أي إغارة. وهددت قوات الدفاع الجوي اليمني قوي العدوان بالمزيد من العمليات ضد سلاح الجو، مؤكدة أن «قادم الأيام سيشهد إذلال المعتدين ونهاية أسطورة المقاتلات الأميركية بعد أن انتهت أسطورة الباتريوت».
المزيد في هذا القسم:
- سهام "#وين_الفلوس" تصوب على المنظمات الإنسانية في اليمن ! المرصاد نت - متابعات ثلاثة مليارات دولار "صرفتها" الأمم المتحدة على إغاثة اليمنيين العام المنصرم. بيد أن الكثيرين يشكون من عدم قبض شيء إلا الريح. أين ذهبت الأ...
- شباب المكلا مستمر في حملته ضد الفساد المرصاد-متابعات إستمر شباب المكلا البواسل في حملتهم الثورية لإقتلاع منظومة الفساد في حضرموت. وفي المقابل تقوم سلطة الفساد بإستخد...
- 3 سنوات من «العبث» في اليمن.. متى تفهم السعودية الدرس؟ المرصاد نت - متابعات عند الثانية من فجر الـ26 من آذار/ مارس الجاري ينهي العدوان على اليمن عامه الثالث فاتِحاً باباً رابعاً من الحرب والحصار و«اللا نتيجة...
- طيران العدوان السعودي يكثف غاراته الإجرامية مخلفاً شهداء وجرحى في عدة محافظات المرصاد نت - محافظات كثف طيران العدوان السعودي الأمريكي غاراته الإجرامية على محافظات الجمهورية مخلفاً شهداء وجرحى ودماراً كبيراً في الممتلكات العامة والخاصة خ...
- الامم المتحدة: التحالف لم يحترم القانون الانساني الدولي المرصاد نت - متابعات أكد تقرير للامم المتحدة أن تحالف العدوان على اليمن الذي قصف في 8 تشرين الاول/ اكتوبر قاعة في صنعاء كانت تقام فيها مراسم عزاء قد لجأ ال...
- تصعيد عسكري على الحدود وغارات هستيرية على جيزان المرصاد نت - متابعات من جديد تعود العمليات العسكرية الدائرة على الحدود اليمنية السعودية إلى الواجهة بعد تصاعدها خلال الأيام الماضية وسط غارات “هستيرية&r...
- صحيفة : مأزق النظام السعودي يتفاقم في اليمن والمخرج الوحيد التفاوض المرصاد نت - رآي اليوم تعكس ظاهرة تواصل إطلاق الصواريخ الباليستية اليمنية على مدن سعودية وصدور مرسوم عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بتحويل ملياري...
- لماذا رفض الإخوان المسلمين في اليمن الدولة المدنية وذهبوا نحو مشروع البيعة والولاية؟ المرصاد نت - متابعات منذ الإطاحة بالرئيس السابق( صالح) في ثورة فبراير من 2011م والفرص تهل وتهطل على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وأصبحت الأبواب مفتوحة على ...
- سنة ثالثة غزو فاشل .. سنة ثالثة إنتصار حاسم المرصاد نت - خاص سنة أولى .. سنة ثانية .. ثم سنة ثالثة .... سنتين صراخ في عدن وضجيج في تعز ونحيب في نهم ونشوة في مأرب ومجاعة في ريف الساحل الغربي تحيتا ت...
- «نيويورك تايمز»: انسحاب أبوظبي يغضب الرياض ! المرصاد نت - متابعات تلقّت السعودية نبأ الانسحاب التدريجي لحليفتها الإمارات من الحرب في اليمن بـ«خيبة أملٍ كبيرة» وحاولت عبر ديوانها الملكي، ثنيها عن هذه الخط...