المرصاد نت - متابعات
لا نعتقد بأن العلم تطور لدرجة يمكننا فيها أن نكتب عبارات معينة على الصواريخ الطائرة، وإلا لكانت السعودية اشترت هذه التقنية مهما كان ثمنها علها تستطيع أن تكتب على الصواريخ التي يقصفها فيها أنصار الله بين الفينة والأخرى "صُنع في إيران" ولكن للأسف ليست موجودة حتى الآن هذه التقنية.
يمكن أن نفهم جيدا لماذا تريد السعودية زج إيران في هذه المعمعة التي بدأت تظهر نتائجها السلبية داخل القصور الملكية لكن لا يمكننا أن نفهم كيف يمكن لصواريخ إيرانية الصنع أن تصل إلى اليمن في ظل حصار "بري وبحري وجوي" يفاخر فيه القادة السعوديون ليل نهار.
وللتذكير.. مع بدء شن تحالف العدوان السعودي الحملة العسكرية على اليمن خرج علينا حينها المتحدث باسم التحالف، اللواء أحمد عسيري قائلا بالحرف إلى صحيفة "الجريدة" الكويتية إن " عمليات "عاصفة الحزم" نجحت في القضاء على 90% من مصادر أسلحة "الحوثيين" الثقيلة وقضينا على كل الصواريخ المهددة لدول الجوار ومنها الصواريخ الباليستية التي يمتلكها "الحوثيون" إضافة إلى تدمير معظم القدرة العسكرية "للحوثيين" والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح". وخلال نفس الفترة تحدث العسيري الذي سلمه الملك السعودي العام الماضي منصب نائب رئيس الاستخبارات العامة عن شن 2500 غارة نفذها التحالف على مدى الـ 25 يوما.
طبعا هذا الكلام حدث قبل ثلاث سنوات من الآن ليرافقه بعد ذلك تصريحات للعسيري نفسه يتحدث فيها كل يوم عن تدمير شيء جديد لـ"أنصار الله" وأنصار علي عبدالله صالح قبل مقتله والغريب في الموضوع كيف لدولة تصرف مليارات الدولارات سنويا لشراء الاسلحة ألا تتمكن حتى اللحظة من القضاء على التهديد الذي يطالها بين الحين والآخر من قبل مجموعة من المقاتلين اليمنيين المحاصرين ومن اين لهم هذه الصواريخ بعد ثلاث سنوات من الحرب والقصف والتدمير وهل حقا إيران هي من ترسل لهم الصواريخ؟!.
ولكي نقطع الشك باليقين دعونا نمر على النقاط التالية علها توضح لنا أو على الأقل تعطينا طرف خيط عن هذا الموضوع الشائك:
أولاً: الصواريخ التي بحيازة "أنصار الله" هي إيرانية الصنع كما تدعي "واشنطن والرياض" ولكن إذا اخذنا بعين الاعتبار الحصار المطبق على اليمن من جميع الاتجاهات وقطع طريق وصول "أنصار الله" إلى السواحل الجنوبية سنجد انه من الصعب جدا بل من المستحيل ان تستطيع دولة إرسال هذه الصواريخ إلى هناك.
أما السواحل الغربية فيمكننا أن نعرف وضعيتها من أحد تصريحات العسيري حيث قال في احدى التصريحات: "أن باب المندب تحت سيطرة البحرية العربية وهناك قطع من البحرية المصرية والسعودية لمنع وصول إمدادات عسكرية للحوثيين عبر البحر لذلك فإن هناك سيطرة كاملة على كل الموانئ في اليمن" فضلا عن ذلك فإن البوارج الحربية السعودية مواظبة على الدوام في مياه البحر الأحمر لمنع وصول أي أسلحة أو مساعدات انسانية من البحر.
ولكن دعونا نفترض جدلا بان إيران أرسلت الصواريخ لليمنيين قبل بدء الحرب هل من المعقول أن يبقى صاروخ واحد منها بعد ثلاث سنوات من الحرب؟!.
ثانياً: البعض يقول ومنهم اصدقاء لنا بأن الصواريخ التي يملكها "أنصار الله" هي من مخازن الأسلحة التي كان يسيطر عليها علي عبدالله صالح عندما كان رئيسا لليمن ولكن هذا الكلام يتناقض مع تصريحات السعودية ومتحدثها الأسمر بأنهم دمروا جميع هذه المخازن مع بداية الحرب على اليمن. وقد يكون صحيحا بأن انصار الله حصلوا عليها بطريقة ما ولكننا نعتقد بأن أغلبها قديم وقسم كبير منها سيكون غير قادر على إحداث أي تاثير.
ثالثاً: وهو الاحتمال الأرجح ان تكون القوات اليمنية نجحت في تحويل التهديد إلى فرصة أي أن العدوان على اليمن والحصار قد فرض عليهم اللجوء إلى خيار تطوير الصواريخ الموجودة منذ زمن الرئيس السابق علي عبدالله صالح عبر تفكيكها من قبل مهندسين ومعرفة آلية انتاجها.
الحصول على نتيجة أكيدة في هذا الموضوع ليس بالأمر السهل نظرا لتعقيدات الأوضاع وغياب وسائل الإعلام العالمية عن الساحة اليمنية، لكن ما يمكن التأكد منه حاليا هو أن أنصار الله أصبحوا مكتفيين ذاتيا من ناحية القوة الصاروخية سواء بمساعدة إيران ام بدونها كما تمكنت هذه القوة بعد ثلاث سنوات من الحرب من إحداث تغيير حقيقي في طبيعة المعركة مع السعودية وخلق قوة ردع لا يستهان بها.
ورغم هذا الصمود الكبير الذي يظهره اليمنييون يوما بعد يوم إلا أننا لا نستطيع إنكار الضربات الموجعة التي وجهها التحالف بقيادة السعودية إلى اليمن على المستوى الانساني والسياسي فنحن اليوم امام بلد عربي يقاوم هجوم بلدان عربية عليه ومع ذلك لا يزال صامدا بالرغم من كل الجراح والتضحيات التي قدمها.
المزيد في هذا القسم:
- العيد في جبهة الساحل الغربي .. صمود وثبات وتنكيل بالعدو المرصاد نت - متابعات للعام الرابع على التوالي يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية مرابطتهم في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة ويمضون أيام عيد الأضحى المبارك ...
- الاقتصاد اليمني بين الحياد… والإستهداف ! المرصاد نت - متابعات لم يكتفي تحالف الشر بقيادة مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد بما ارتكبه من مجازر وجرائم بحق الشعب اليمني منذ ان بداء بشن عدوانه على اليمن م...
- أحيت مطامعها، خططت، وحسمت أمرها .. أمريكا عينها على حضرموت! المرصاد نت - متابعات ظلت الولايات المتحدة الأمريكية دائما تنظر إلى اليمن كموقع استراتيجي يمكن من خلاله السيطرة على الملاحة الدولية والتحكم بخطوط التجارة العال...
- وصول جزء من العملة المحلية المطبوعة في روسيا وبن دغر يبحث عن مبررات لعرقلة صرف الرواتب المرصاد نت - متابعات قالت مصادر صحفية إن جزء من العملة المحلية التي تم طباعتها في روسيا وصلت إلى مطار عدن الدولي الجمعة 6 يناير/كانون ثان 2017. وأوضح...
- ولد شيخ في صنعاء قبل يومين من استئناف مشاورات الكويت المرصاد نت - متابعات يقوم المبعوث الأممي الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ اليوم الأربعاء بزيارة إلى صنعاء قادماً من الرياض قبل يومين من موعد استئناف المحاد...
- السيد عبد الملك الحوثي: أميركا تضحي بآلاف العرب في معركتها فداء لجنودها المرصاد نت - متابعات قال قائد الثورة الشبابية الشعبية السيد عبد الملك الحوثي ان التحرك الأميركي والإسرائيلي في اتجاه السيطرة على الأمة هو استهداف شامل وليس عس...
- قراءة : الخمسين ريال .. معيار مالي عالمي من قائد الثورة للشعب لسحق المؤامرة. المرصاد نت - خاص بطبيعة الحال.لاينتصر شعب ولايحقق اهدافه ولايتحرر ولا يستقل ولايبني بلده الا بتضحيات جسام وبوعي شعبي كامل وبتحرك مجتمعي قوي و جاد وشامل ومسؤول...
- وباء المحتلين الغزاة يستفحل في الجنوب المرصاد نت - متابعات منذ وطأة اقدام قوى العدوان الامريكي السعودي للمحافظات الجنوبية تحت ذريعة تحريرها من أهلها تشهد تلك المحافظات فوضى عارمة وانفلات امن...
- هؤلاء هم ناهبو ثروات الجنوب والمستحوذون على نفطه ومناجم ذهبه! المرصاد نت - متابعات تداول ناشطو مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا مقطع فيديو مأخوذ من محاضرة شاركت فيها في نادي الصحافة السويسري في يناير ٢٠١٨م ، كان الحديث يدور...
- العدوان السعودي الامريكي يواصل قصفه للمدنيين ويستهدف مدنيين من مديرية بني مطر استشهاد 9 من اسرة واحدة 6 منهم اطفال،وإصابة 5 آخرون ثلاثة منهم من نفس الاسرة،جراء العدوان السعودي الامريكي الذي استهدف منازل المواطنون في قرية حجر عكيش بم...