المرصاد نت
منحت اليمن فرصة ذهبية اخيرة لكسر السعودية بعد رفض الاخيرة لاتفاق مسقط وبالتالي اخراج اليمن وانصار الله من كل تداعيات العدوان الاقتصادية والارهابية والتقسيمية والاحتلالية والتعميرية ولكن يبدو ان مركز الاختراق السعودي اصبح متحكما بالقرار اكثر مما كنا نتصور ولذلك فرط بالفرصة وحولها مباشرة لصالح السعودية ومرتزقتها في كل الملفات المشار اليها.
لم يدرك من هجموا على مركز القرار السياسي والتفاوضي بان قوة انصار الله هو من وطنيتهم ومن شعبيتهم ومن دفاعهم عن الوطن كل الوطن اولا ومن تصديهم مع شعبهم وفي مقدمته للعدو التاريخي لبلدهم من بني سعود وداخل اراضيه خصوصا بعد ان قرر شن اكثر الحروب العدوانية على اليمن وبدون حق ثانيا.
ولذلك ذهب ليجرد انصار الله من اهم مواطن قوتهم وهو الشعب بتحويلهم الى مكون مغلق داخل المجتمع وتخليهم تدريجيا عن مواجهة العدو الخارجي داخل حدوده وفي عمقها وناقلا معاركهم الوطنية ضد العدو الخارجي باتجاه حروب داخلية طويلة المدى يحافظون فيها على ما تحت ايديهم من اليمن وما يعتبرونها- وهما- اقاليمهم الامر الذي جعلهم اليوم عرضة للتخلي عما تحت ايدي المرتزقة من الارض وحسب بل والى امكانية خسارة بعض مما تحت ايديهم من الارض بل وما لم يكن يتوقع العدو نفسه الوصول اليه مثل صعدة فضلا عن محافظة صنعاء .
اليوم وبسبب ما اوصلنا اليه هذا المركز التفاوضي على الوطن من تدهور وضعف نجد العميل العتيد هادي يتبجح من عدن “بخطاب وطني” زائف هو استعادة عاصمة اليمن الموحد وبسط ما يسميه الجيش الوطني على كل تراب اليمن الواحد فيما مركز الاختراق يجاهد لتهدئة الحدود السعودية فيما تسعر السعودية حربها على حدود صعدة وحجة .
اي منحدر اوصلتم انصار الله وشعبكم اليه اليوم يا ايها المكونات الاقلموية التامرية .
انها الموامرة على اليمن ولكنها قبل ذلك الموامرة على انقى حركة ثورية ريفية يمنية عبر تاريخها المعاصر .
***
على قائد الثورة اذا كان لايزال القرار بيده ان يسارع فورا الى ان يعيد ثقة الشعب بالحركة والثورة والحرب دفاعا عن الشعب والوطن بعد ان اهتزت ثقته بكل هذه المعاني الكبيرة وذلك عبر اتخاذ خطوتين ضروريتين وباسرع ما يمكن .
-الاولى: تصعيد العمليات ضد السعودية واقتحام مواقع ومعسكرات تعيد احتشاد الشعب حول الثورة والحرب الدفاعية الوطنية .
-والثانية : عملية عسكرية باتجاه مرتزقة العدو في لحج وعدن ومارب وهي اي كلا العمليتين في جنوب السعودية وجنوب اليمن هما فقط من سيعيد اليقين والثقة للشعب بالقضية ومن ان الحرب للسيادة والاستقلال وليست للتقسيم والاقلمة ومحاصصة الجمهورية اليمنية ورهنها من جديد للسعودية وامريكا.
*قد تكون الفرصة فاتت ولكن عزائي ان هذا ليس ندائي الاول بل هو الالف بعد المئة وليكن شهادة لكيفية التآمر على احدى اهم الحركات الثورية اليمنية لا مقترحا لكيفية الحفاظ علي امر قد ضي وانتهى امره للأسف.
المزيد في هذا القسم:
- العدوان وإيماننا بالله ! بقلم :همام ابراهيم المرصاد نت براكين تفجرت صوب اليمن بفوران دموي لم يسبق له مثيل ، ليست براكين الارض هي من كانت هنا الجاني في ارتكاب مالا تستوعبه تلك الحكايا والأساطير قبل النوم...
- البراكين اليمنية ومعادلة ردع العدوان الجديدة ! بقلم : محمد أبونايف المرصاد نت تشكل معادلة الردع الجديدة خياراً إستراتيجياً حاسماً كموقف حق مشروع ولقد أثبتت القيادة الحكيمة والعقل الإستراتيجي الذي يدير الصراع ويقود المعركة من ...
- الحرب بالمقاولة "1" ! المرصاد نت كل الأحرار في اليمن والعالم يريدون ان يتوقف الحرب على اليمن الذي تم شنه بالمقاولة وليس بالوكالة كما تم الترويج له بيد ان الأسئلة الذي تطرح نفسها هي...
- سيرحلون جميعاً وسيبقى الوطن..! المرصاد نت سيرحلون لا محالة وسيبقى الوطن، رغم جراحه، رغم آلامه، رغم وجعه، سيبقى ربما منكسراً لكنه لن يموت سيتعافى شيئاً فشيء حتى يعود لعنفوانه، لوهجه، لقوته، ...
- الشعار تحول أداة فرز وتصنيف وتعنيف ضد آخر يمني لا يعادي الحوثيين! _ أدعو قيادة الجماعة إلى توجيه عناصرها المنفلتة في "جبل الشرق" بلجم العنف قبل أن تنفتح جبهة جديدة ضد "زيود" لا صلة لهم ب"الأمن القومي" وال"سي أي إيه"! _ أسرة زميل...
- عاصفة الحزم "2" .. إلى أين !؟ بقلم : جميل أنعم المرصاد نت تعددت العواصف والمؤامرة نفسها، والموصوفة بسيادة إسرائيل في الوطن العربي، جغرافيا وعسكر وأمن واقتصاد ومياه، وتنحني أمة المليار والنصف بعواصف الأنظمة...
- قراءة في أبرز ماجاء في حديث علي عفاش ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت قراءة في أبرز ماجاء في حديث علي عفاش مع (روسيا اليوم)-------------------------------------------- ١- لأول مرة وعلى غير العادة يقوم بهجوم كاسح وغ...
- لهذا لن تنجح مفاوضات الكويت ! بقلم : أ.عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت اكبر نكتة مدوية هي ان يطالب تحالف العدوان بما في ذلك الأمم المتحدة تسليم سلاح اليمنيين كشرط أساسي لإستمرار العملية السياسية وتنفيذ بقية الشروط. ...
- اليمن بين الماضي والحاضر ! بقلم : علي حسين علي حميدالدين المرصاد نت رؤية خاصة : حضى الكثير من اليمنيين في اليمن بلحظات استقرار مكنتهم من الحياة واكتساب الخبرات والتواصل اجتماعيا وسياسيا مثل غيرهم في بلدان اخرى . حي...
- المبادرة.. ومرحلة الحسم الأخير..! يحاول المتحاصصون لثروات البلاد عبر تشاورهم وإقرار "مسرحيتهم" السامجة لقتل أمنيات الشعب اليمني، وإجهاض ثورته، وما سموه بالمبادرة، أو اللجنة الوطنية، ما هي إلا ال...