المرصاد نت
فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في وقف الدعم الذي تقدمه واشنطن للتحالف بقيادة السعودية في اليمن. وكان الرئيس دونالد ترامب قد استخدم حق النقض "الفيتو" ضد مساعي للمشرعين الأمريكيين لوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للتحالف على مدى أكثر من أربع سنوات خاصة الدعم اللوجستي وتزويد مقاتلات التحالف بالوقود في الجو.
هذا يفسر حالة البذخ الفاحش للمقاتلات العسكرية السعودية والإماراتية والتي تجوب سماء اليمن دون توقف طيلة هذه السنوات. كما يؤشر إلى انتصار سياسة البيت الأبيض في مواصلة واستمرارالدعم للتحالف، رغم حملة الانتقادات من قبل بعض المشرعين الأمريكيين والحقوقيين وجماعات الضغط.
وسبق للمسؤولين الأمريكيين الدفاع المستميت عن مسألة الدعم معتبرين ذلك جزءا أساسياً من حماية المصالح الأمريكية في المنطقة لكن الشيء الذي كذب به هؤلاء هو زعمهم اتخاذ وسائل احتياطية لحماية المدنيين في اليمن. الحقيقة ان الغارات أدت إلى سقوط مئات المدنيين وتدمير البنى التحتية وعلى العكس فقد حصل التدمير الهائل في هذا الجانب. ولم تسفر الغارات طيلة أكثر من أربع سنوات سوى عن مفاقمة المعاناة الانسانية للمدنيين.
لذلك تعد الادارة الامريكية الحالية الشريك الأساسي في جرائم قتل اليمنيين وارتكاب جرائم الحرب واستمرار المعاناة الانسانية. ندرك ان خزينتها فائضة بالأموال الخليجية. لكن ذلك لا يبرر الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان والانسلاخ الكامل عن القيم الانسانية ومبادئ القانون الدولي الانساني.
يأتي ذلك فيما تستعد هذه الادارة لوضع "الاخوان المسلمون" في قائمة التنظيمات الارهابية، وذلك تماشيا مع رغبة السعودية والاماراتية اللتين تشنان حربا دون هوادة على فروع التنظيم في عدة دول. هكذا يجري قيادة أمريكا الدولة العظمى بواسطة المال الخليجي إلى حرب في المنطقة لوأد أحلام الشعوب في الحرية والديمقراطية ومناهضة طغيان المستبدين.
وما يجري في اليمن ما هو إلا انعكاس لتلك الحرب وفقا للتصور الإماراتي والسعودي، حيث تستمر عملية تضخيم فزاعة الاخوان وتغذية فساد جبهات المعركة بمليشيات مضادة.
من المؤكد ان واشنطن ستحصل على وظيفة جديدة ومهمة قادمة ستدر على خزائنها مليارات الدولارات الخليجية في حرب زائفة ضد الارهاب. وبدون شك لن تكون اليمن في منجى من التداعيات، فما تقدمه واشنطن من دعم للتحالف، يزيد المعاناة، واليمنيون بعد هذه المدة تواقون للخلاص من هذه الحرب العبثية.
كتب : شاكر أحمد خالد
المزيد في هذا القسم:
- المؤامرة التي تستهدف اليمن وشعبها! المرصاد نت عندما يشدد المتحدث باسم الخارجية البريطانية في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا “أدوين سعوال” في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط السعودية ...
- فلكلور السياسة العربية! المرصاد نت تحركت الشعوب بعد تضخم مظاهر الفساد وتردي الأوضاع المعيشية وتقييد الحريات وتغلغل الخارج في الداخل العربي وكانت المطالب الشعبية بالحرية والعدالة والتن...
- اليمن… إلى أين يتجه مسار المغامرة السعودية!؟ بقلم: هشام الهبيشان المرصاد نت ما زال العالم كله يراقب مسار الحرب السعودية الأميركية الشعواء بغطاء «ناتو العرب» على اليمن هذه الحرب العدوانية التي تعتبر في...
- اطمئنوا.. في الطريق انفراج وشيك من يبالغون ويشيعون المخاوف من سيطرة وشيكة للحوثيين على العاصمة صنعاء، يحتاجون إلى مزيد من الحصافة، فهذا الهراء لا يمكن تصديقه وإن كان حقيقيا فالحوثيين يعرفون اك...
- تجارة الفقراء وصناعة الترهات! المرصاد نت ماذا تستطيع أن تكتب إزاء وطن يعج بالترهات، وطن لا ترى فيه سوى زيف الحقيقة وزمن بعيد من الثرثرة والوهم والميول الى العدوان لقد أصبحنا ذكرى شعب كان ي...
- بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان بسم الله الرحمن الرحيم في معلومات شبه مؤكده تفيد ان امراء حرب و تكفير الجنوب صيف 94م ممثله بحزب الاصلاح التكفيري و الدواعش السلفيه وبالتنسيق مع انصار ا...
- إما أميركا… وإما القدس! بقلم : إبراهيم الأمين المرصاد نت ما فعله دونالد ترامب أمس قد يكون الفرصة الأنسب لتثبيت الموقف من أصل المشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يحمل اسم «إسرائيل». أميركا التي ع...
- يا حكومة الانقاذ .... استحوا ! بقلم : حامد البخيتي المرصاد نت يا حكومة الانقاذ إذا لم يعد الخوف من الله رادع لكم لتستوعبوا مسؤوليتكم ومهمتكم ودوركم كممثلين لإرادة شعبية وليدة حرة ترفض الوصاية الخارجية التي سعى...
- الأمم المتحدة تفيض إرهاباً ! بقلم : جمال محمد الأشول المرصاد نت لا تحتاج الأمم المتحدة إلى أي دليل إضافي لثبت دعمها ومشاركتها في العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، فمواقفها تجاه مايرتكب بحق الشعب اليمني من مجازر...
- لو همينا العصافير مازرعنا الدخن لو همينا العصافير مازرعنا الدخن كتبت: د فاطمة رضا تلقيت أول ردة فعل ضدي من دولة الإمارات العربية المتحدة , ردة الفعل كانت صادرة من المجلس الوطني للسياحة والآث...