المرصاد نت
عندما كُنا نهاجم احزاب اللقاء المشترك ونتهمهم بالخذلان والتواطؤ مع نظام صالح ووصفناهم بالوجه الآخر من نفس العملة لتلميع صالح بالديمقراطية، قاطّعَنا الجميع من إصلاحهم مروراً بإشتراكهم حتى قواهم الشعبية. وأثبتت الأيام بأنهم كانوا فعلاً الوجه الآخر من عملة نظام صالح وهاهم اليوم بأحضان العدو السعودي.
وعندما قمنا بتعرية نظام صالح وفساده ومؤسساته الوهمية بكل قطاعاتها، وتواطئه وتآمره مع أعداء اليمن التاريخيين ، أنهال علينا أتباعه بكل أنواع إتهاماتهم ورذائلهم ودفعنا أثمان غالية لتلك المواقف. وأتضح في الأخير صحة ماذهبنا اليه، وهاكم أرامله يعلنون جهاراً نهاراً تحالفهم مع العدوان ويقاتلون في صفوفه.
وهنا نحن نقف اليوم ومنذُ عامين نُحذر من مغبة الوضع الراهن بعد ان اتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك بان اليمن يقف في خندق أنكى وأشد مع من يسفكون الدماء وينتهكون الأعراض تحت شعارات أمّر وأكذب مما قبلهم بذريعة العدوان الذي شاركوا هم بدعوته وكانوا ومايزالون سبباً لهذا العدوان ويقومون بتغذيته بأراجيفهم، ومقابل ذلك ايضاً تواجهنا جحافل حملاتهم المسعورة بأقذر السباب والشتم والتهديد والوعيد، مع العلم ان اكثر هولاء هم أنفسهم من انتقل في كل المراحل من مرحلةٍ الى أخرى حيث كان مشتركاً حتى النُخاع ثم عفاشياً حتى النُخاع ثم حوثياً حتى النُخاع وهو سعودياً صهيونياً ومايزال كذلك رغم أنه يدّعي الوطنية مستخدماً كل ما أستطاع من إنتهازية.
وفي المقابل نجد أن ثمة طائفة كبيرة من أُسّر الهاشميين اليمنيين من كل مناطق اليمن تعز وحضرموت ولحج وصنعاء وصعدة وحجة وعدن وغيرها يجمعهم التعصب الأعمى مع العدوان ظناً منهم بأن مايحدث من سفك للدماء وتدمير للبلاد هو من أجل إستعادة مكانتهم وقوتهم فنراهم يضحون بأعز ما يملكون من فلذات أكبادهم تحت طائل هذا الإعتقاد الكاذب وكأنهم ينتحرون من حيث لا يعلمون بانهم على رأس قائمة المستهدفين وأن إبادتهم شرط أساسي من شروط العدوان.
قلنا آلاف المرات أن اليمن يواجه أخطر مؤامرة عليه وعلى أبنائه وهذه المؤامرة لا تبدو واضحة للمراقب العادي حيث بدأ العدوان بإستعارة جيوش أجنبية فحضر الكولومبيون والباكستانيون والإماراتيون والبحرينويون والجانجويد والبلاكووتر وغيرهم حتى تحّول العدوان تدريجياً الى صراع وحرب أهلية فبات اليمنيون يقاتلون اليمنيين في محارق مُتعددة تحت نفس الشعارات التي ترفع (تحرير الوطن) منهم ما سميّ بالإنقلابيين والآخر ما سمي بالمرتزقة وجميعهم تحت قيادة عملاء وخونة يتبعون العدوان من عفاش الى علي مُحْسن الى الأحمر الى الثلاثي الجنوبي وإنتهاءً بالأخضر الديني المُزّيف، وكل هذا عمل مُخطَّط له بعناية فائقة لدرجة انه بات الكثير من اليمنيين يخدم العدوان بفلذات أكباده من حيث لا يعلم.
(وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا )
(قل ياأيها الناس قد جاءكم الحق من ربكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها }...
كتب: أ . عبدالباسط الحبيشي - المنسق العام لحركة خلاص اليمنية
المزيد في هذا القسم:
- نتيجة الانتخابات الامريكية تتحول الى عرف امريكي في نظام الحزبين ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت دورتين انتخابيتين للديمقراطي ومثلها للجمهوري بالتناوب اصبحت هذه السياسة كعرف امريكي وهو مستمر بالتعزز والثبات حتى انه اصبح كقانون فقط غير مكتو...
- دور عُمان في الصفقة .. ابتزاز لا وساطة ؟! كتب: عبدالجبار الحاج علينا أن نقر ونعترف بأن ملف الأسرى يعد واحدا من الملفات الشائكة الاكثر تعقيدا على طاولة التف...
- صفقات لندن والرياض .. الاهداف والمبررات المرصاد نت على الرغم من الضجة الكبيرة التي أثارتها زيارة ابن سلمان الى لندن والتي تمثلت باحتجاجات وتنديدات واسعة بسبب المجازر والحصار المفروض على اليمن ودور ا...
- أحزاب في كنف (الإمامة) ! المرصاد نت اللقاء الموسع الذي جمع الأحزاب والمكونات السياسية يوم أمس اكتسب أكثر من دلالة فإلى جانب أنه قد منح الشراكة الوطنية مظلة أوسع حين التأمت الأحزاب في ...
- انتبه .. أمامك مملكه الإله ! بقلم : إبراهيم عبدالله هديان المرصاد نت عندما تقصف مطار جده فانت تعتدي على المنفذ والمعبر لحجاج بيت الله ،عندما تقصف ميناء جده فأنت تعتدي على المأكل والمشرب لحجاج بيت الله ،عندما تقصف مدي...
- الدوافع الحقيقية للعدوان الأمريكي على سوريا ! بقلم : أحمد يحيى الديلمي المرصاد نت تساؤلات عدّة تطرح نفسها بعد الضربة الأمريكية الاخيرة على سوريا ولعل النقطة الأهم تتعلّق بالمستفيد الأبرز من هذه الضربة وهل أن الضربة الأمريكية انته...
- مفاهيم ومصطلحات إستعمارية -الإرهاب'6' المرصاد نت يعد هذا المصطلح من اكثر المصطلحات اشكالا واتساما بالغموض، ومجانبة للدقة والتحديد المفاهيمي، ورغم الكثرة المفرطة للدراسات والقراءات والمقاربات التي ...
- مواجهة الاحتجاجات بالقمع يرفع سقف المطالب! المرصاد نت (1) الاحتجاجات تبدأ مطلبية و حقوقية و عندما تواجهها السلطات بالقمع والغطرسة كما يحدث الآن مع النقابيين في صنعاء لا تحل المشكلة رغم توهمالسلطة أنها ...
- ايها اليمنيون استوعبوا اللحظة اهم ما يجب لليمنيين جميعا الان هو استحضارهم للحظة التاريخية التي يراوحون في ضلها بعد انتصار ثورة الشعب بشكل حقيقي لا شكلي كما كان في ال 2011م , وان هذه ال...
- قضيه صعده تحل قضيه الجنوب لاشك بان الجميع يدرك مدى عمق هذتان القضيتان الذي أنتجتها قوى الشر والظلام منذو حرب ٩٤م عندما اجتاح الجنوب . القضيه الجنوبيه هي القضيه الرئيسيه والمحورية ...