المرصاد نت - متابعات
في محاولة لتجنب الغضب السعودي وتلافياً للإحراج المترافق مع ضغوط الرياض من أجل تسوية القضية الفلسطينية قالت رام الله إن المملكة لن تطبّع العلاقة مع إسرائيل قبل حل «القضية الفلسطينية». على مقلب آخر يتواصل شد الحزام الإسرائيلي حول غزة وداخل فلسطين المحتلة
وسط مؤشرات متسارعة على ضغوط سعودية تمارسها الرياض على السلطة الفلسطينية من أجل قبول الحل الأميركي المنتظر اقتراحه في شأن الصراع مع إسرائيل، صرّح وزير الخارجية في السلطة رياض المالكي أمس بالقول إن «المملكة السعودية لن تُقدم على التطبيع مع إسرائيل بأي شكل كان قبل حل القضية الفلسطينية».
كلام المالكي الذي يأتي بعد نشر وثيقة «الأخبار» عن مراسلة بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى ولي العهد محمد بن سلمان (راجع عدد الأمس) جاء فيه مرافعة دفاعية عن المملكة، إذ قال إن «السعودية تُقدِّم كل الدعم على المستويات كافة إلى الفلسطينيين بغية الوصول إلى حل قائم على أساس الشرعية الدولية وقراراتها»، من دون أن يوضح فحوى اللقاءات التي عقدها رئيس السلطة محمود عباس، عندما استدعي إلى الرياض الأسبوع الماضي علماً بأن صحفاً أميركية قالت أمس إن السعوديين طلبوا من عباس أن يقبل أي صيغة حل تطرحها إدارة دونالد ترامب، وإلا فعليه الاستقالة.
وأضاف المالكي خلال استقبال وفد برلماني من السويد أمس أن الأميركيين يعملون على «طرح خطة سلام إقليمية تتضمن بناء السلام والتنسيق في مجال الأمن الذي يرمي إلى محاربة الإرهاب ورعاته ومموليه».
على صعيد آخر يواصل جيش العدو الإسرائيلي رفع مستوى الجهوزية، إذ نشر منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية أيضاً في منطقة «غوش دان» في فلسطين المحتلة، وفق القناة العبرية الثانية التي قالت إن الرقابة العسكرية سمحت بنشر الخبر. وتضم «غوش دان» مدن «تل أبيب» ويافا و«حولون» و«بات يام» و«رمتغان» و«بتاح تكفا». كذلك، ذكر موقع المستوطنين الإخباري العبري أن ما تسمى «كتيبة غزة» في جيش الاحتلال قررت إغلاق أماكن سياحية في «غلاف غزة» بسبب تهديدات المقاومة الفلسطينية بالرد على قصف نفق تابع لها.
في هذا السياق علقت صحيفة «إسرائيل اليوم» في تقرير أمس بالقول إن «تهديد المنسق العام لشؤون المناطق الفلسطينية لدى الحكومة الإسرائيلية يوآف مردخاي، ضد حركة الجهاد الإسلامي وحماس السبت الماضي لم يأتِ من فراغ، إذ خرج ببزته العسكرية متوجهاً إلى المجمع العسكري وهناك نشر تهديده»، مشيرة إلى أنه أراد أن ينقل «الأزمة إلى الطرف الآخر».
وقالت الصحيفة: «إسرائيل منذ تفجير النفق تعيش حالة تصعيد واستنفار لجيشها... كل يوم هناك تدريب في غلاف غزة، الجنود تم استدعاؤهم في ظل هذا الاستنفار، وحدات من الجيش منتشرة على مدار الساعة على الحدود، إلى جانب وقف العمل في الجدار الأرضي، ومنع المزارعين من الذهاب إلى العمل في أراضيهم على الحدود». وأضافت: «المعلومات أربكت جيشه وجعلته متأهباً 24 ساعة، وهذا لا يستطيع أن يتحمله الجيش ومردخاي، لذلك نفد صبره، ونشر هذا التهديد الذي قد يجرّ إلى ضربة استباقية إن بقي الوضع على ما هو عليه».
وفي ظل هذا التصعيد قالت مصادر محلية فلسطينية أمس إن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت مساءً في شمال بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع لعشرات الأمتار ونفذت هناك أعمال تجريف بمحاذاة السياج الفاصل، وسط إطلاق نار متقطع لم يوقع إصابات.
بالانتقال إلى ملف المصالحة، قالت حكومة «الوفاق الوطني» في اجتماع عقدته أمس، إنها ستراقب نتائج اجتماع الفصائل المقرر عقده في القاهرة بعد أسبوع «بما يمكّن الحكومة من الاضطلاع بمهماتها كاملة حسب ما نص عليه الاتفاق المتعلق بالمصالحة الوطنية وبسط السيادة الكاملة على قطاع غزة».
في المقابل قال القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار، إن الحكومة والسلطة تضعان شروطاً لإفشال المصالحة وللهرب من المبادرة المصرية، مؤكداً ضرورة «وضع آليات لتطبيق ما اتفقت عليه الفصائل عام 2011 التي من ضمنها تأكيد أن العقيدة الأمنية تعتبر إسرائيل عدواً». وشدد الزهار في لقاء متلفز على أنه «لا يستطيع أحد الاقتراب من سلاح المقاومة أو نزعه».
إلى ذلك، قال أمير قطر تميم بن حمد في كلمة أمس إننا «نتابع بقلق بالغ تدهور الأوضاع على المستوى الإقليمي وندعو إلى عدم التصعيد» مهنئاً الفلسطينيين بالوحدة التي تمت، وآملاً في الوقت نفسه «أن يرفع ذلك الحصار عن غزة».
المزيد في هذا القسم:
- أحكام الإعدام تتزايد في مملكة بني سعود المرصاد نت - متابعات زادت معدلات الأحكام بالإعدام على المواطنين في مملكة بني سعود خلال الفترة الأخيرة خاصة العامين الماضيين ما من شأنه توتر العلاقات مع الد...
- عباس يحاصر نفسه فرنسا ترفض طلباته... ودفاعه عن السعودية متواصل المرصاد نت - متابعات لا يألو محمود عباس جهداً بعدما طعنت الولايات المتحدة جثّة مشروع التسوية لكن ليس عبر قرار شجاع بالانقلاب على خيار عقيم بل للبحث عن «...
- اتفاق غاز «مصري ــ إسرائيلي»: الصفقة الأخطر منذ «كامب دايفيد» المرصاد نت - متابعات رغم التوقعات المصرية الأخيرة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في الغاز الطبيعي فإنّ صفقات تصدير «الغاز الإسرائيلي» إلى مصر شقّت طريقها ...
- درع قانوني لحماية الشركات: الأوروبيون أكثر تمسكاً بالاتفاق المرصاد نت - متابعات جددت أوروبا أمس تأكيد التزامها بالاتفاق النووي مع طهران. وفي ثاني اجتماع من نوعه منذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاق تمسّك وزراء خارجية ...
- عشية مباحثات جنيف . . المبعوث الدولي يصل دمشق متابعات : وصل المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا مساء اليوم الأحد إلى العاصمة السورية دمشق في إطار جولةتشمل إلى جانب سورية طهران والرياض للتحضير لجولة المفاوضات ...
- شعبان: القوات السورية تمكنت من تحرير جزء كبير من البلاد بمساعدة روسيا المرصاد نت - متابعات أكدت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان أن الجيش العربي السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية تمكن من تحرير جزء كبير من أراضي البلاد من ...
- بغداد : شهداء وجرحى في ساحة الخلاني وقرب جسر السنك! المرصاد نت - متابعات رائحة البارود وأصوات الرصاص صبغت عدداً من ساحات العاصمة بغداد. «الهدوء» الذي تلا بيان «المرجعية الدينية» أمس والذي وصفته مختلف الأطراف بـ...
- كيف ولماذا عادتْ موسكو إلى الشرق الأوسط من البوّابة السورية؟ المرصاد نت - متابعات أصبحتْ موسكو خلال أقل من عشر سنوات مركزاً لحركة دبلوماسية دولية عامة وشرق أوسطية بخاصة لا تقل شأناً، إن لم تتجاوز، عواصم الغرب الأساسية ك...
- سوريا : جلسة طارئة لبحث «اللجنة الدستورية» ودي مستورا يقدم «إحاطة» المرصاد نت - متابعات فشل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال زيارته دمشق الأربعاء في الحصول على موافقة الحكومة السورية على اللجنة الدستورية ا...
- جيبوتي.. تزاحم قوى العالم بحثاً عن النفوذ في "باب المندب" المرصاد نت - متابعات الحرب في إفريقيا حرب الصراع على الموارد والثروات. أما عندما نتكلم عن جيبوتي فهذا الأمر لا يتعلق بها لا من قريب ولا من بعيد فهي لا تملك أس...