الدبّ الروسي عاد.. وهذه تفاصيل المعركة المقبلة!

المرصاد نت - متابعات

قبل أسابيع عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن رغبته بإعادة تأديب بعض الفصائل المعارضةRussia2016.6.2


التي لم تلتزم بالهدنة من أجل إعادتها بفاعلية إلى طاولة المفاوضات يومها رأى بعض المتابعين أن الهدنة إنتهت، وأن كل ما سيأتي هو وقت ضائع يحاول خلاله “الروسي” إحراج “الأميركي” وأخذ موافقته على تجديد العملية العسكرية في سوريا، وإزالة العديد من الخطوط الحمراء وخاصة في حلب.

التصريحات الروسية الراغبة بمعاودة العمل العسكري الجدّي تجددت قبل نحو أسبوع حيث أعرب مسؤولون روس عن أن الضربات ستكون مشتركة روسية – أميركية ضدّ المجموعات المسلحة التي لم تلتزم بالهدنة، لكن النفي الأميركي دفع الروس إلى تأجيل “دفن” الهدنة من 25 أيار الماضي لأسبوع إضافي، سينتهي خلال ساعات.

منذ يومين ومع تعثّر المفاوضات السورية في جنيف وإستقالة كبير المفاوضين السوريين محمد علوش، تصاعدت الضربات الجوية الروسية على إدلب، إذ شهدت المحافظة غارات جوية عنيفة ومتزامنة إستهدفت مواقع مهمة لجبهة النصرة وأحرار الشام، إضافة إلى مستشفى ميداني كبير وأحد أكبر معسكرات التدريب، وترافقت الغارات الروسية مع غارات سورية على مناطق شمال حلب، ومخيم الحندرات مما أدى الى انقطاع طريق ‫‏الكاستيلو عند جسر الشقيف بعد انهياره الأمر الذي يقطع آخر خطوط إمداد المسلحين في أحياء ‫حلب الشرقية، وتالياً محاصرة مدينة حلب إلى حدّ ما.

التطور الميداني في قطع طريق حلب الشرقية يُعتبر الأهم ويقدم الكثير من الدلالات حول الجدية الروسية في التصعيد الميداني قبل إنتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك اوباما، وكسِر قدرة المجموعات المسلحة في الشمال السوري ومنعها من القيام بهجمات تهدد مناطق إستراتيجية يسيطر عليها الجيش السوري.

لكن التصعيد لن يقتصر فقط على الجماعات المسلحة، بل سيطال نطاق عمل القوات الأميركية والقوات المرتبطة مباشرةً فيها إذ إن الهجوم السوري المتوقع بإتجاه الرقة يعني أن التنافس على إستعادة مناطق نفوذ “داعش” سيصبح عملانياً بين موسكو وواشنطن وهذا سيُعتبر ضغط متوازي على الرئيس الأميركي الذي يريد تحقيق إنجاز عملي – إعلامي قبل إنتهاء ولايته، وتالياً سيصبح مضطراً أن يصدق بإلتزاماته تجاه الجانب الروسي بخصوص وفق تسليح الجماعات المسلحة أو توجيه ضربات مشتركة لهم.

الساعات المقبلة ستكون كفيلة في كشف ما يُخبئه الروسي من مفاجآت ميدانية وديبلوماسية في ظل الحشود الإيرانية في كل المحافظات الشمالية والتي تضغط من أجل إستعادة الزخم العسكري.

 

لبنان 24

المزيد في هذا القسم:

المزيد من: الأخبار العربية والعالمية