المرصاد نت - متابعات
تجوب مقاتلة أميركية من طراز "هاريير" فوق بحر العرب بالقرب من ناقلة نفط تمر في الوقت ذاته وذلك بعد وقت قصير من إعلان "الحرس الثوري الإيراني" احتجاز "ناقلة أجنبية" على متنها 12 فرداً في جزيرة لارك الإيرانية في مضيق هرمز بالخليج، متهماً طاقمها بـ"تهريب النفط" يأتي هذا في حين تروج واشنطن لمبادرة حول أمن الملاحة البحرية في الخليج في وقت عقدت مباحثات عمانية فرنسية لتعزيز التعاون العسكري البحري.
وذكرت وكالة "روتيرز" اليوم الخميس أن المقاتلة الأميركية التي انطلقت من السفينة الهجومية البرمائية الأميركية "بوكسر" تحلق فوق البحر في وقت ليس عادياً بسبب التوتر المتنامي بين الولايات المتحدة وإيران. وأضافت أن طائرتين هليكوبتر حربيتين وطائرتين من طراز "أوسبري" هبطت على سطح السفينة بعد ابتعاد "هاريير". وضمت المجموعة البحرية السفينة "جون بي. مورتا" والسفينة "هاربرز فري" والوحدة الحادية عشرة الخاصة من مشاة البحرية التي تضم نحو 4500 من البحّارة ومشاة البحرية.
ونقلت الوكالة عن قائد الوحدة الحادية عشرة الخاصة من مشاة البحرية الكولونيل فريدريك فريدريكسون، قوله: "نريد التأكد من طمأنة الحلفاء في المنطقة وضمان حرية الملاحة وحرية تدفق التجارة". كما صرّح قائد السفينة "بوكسر" السفينة الرئيسية في المجموعة البرمائية الكابتن جيسون بيرنز بالقول: "إن السفينة أبحرت من سان دييجو في مايو/ أيار في مهمة في الشرق الأوسط تم التخطيط لها قبل عام تتعلق بشراكاتنا العادية مع حلفائنا في المنطقة".
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع بيان لوزارة الخارجية الأميركية، ذكرت فيه أن مسؤولين أميركيين سيطلعون أعضاء من السلك الدبلوماسي يوم الجمعة على مبادرة جديدة لتعزيز حرية الملاحة والأمن البحري حول مضيق هرمز، إثر سلسلة هجمات على ناقلات نفط في الأشهر الماضية.
وكانت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية قد ذكرت أمس الأربعاء أنّ الولايات المتحدة تخطّط لإطلاع الدبلوماسيّين الأجانب المقيمين في واشنطن هذا الأسبوع على مبادرة جديدة للأمن البحري لحماية الملاحة في الخليج.
ويأتي الكشف عن هذه الخطة الأميركيّة بعد يوم من معلومات متضاربة بشأن مصير ناقلة نفط أجنبيّة كان قد اختفى أثرها بعدما انجرفت نحو المياه الإيرانية عبر مضيق هرمز ولكن سرعان ما أكدت إيران نقلها إلى شواطئها بعد "عطل فني" أصابها ليعود "الحرس الثوري" الإيراني اليوم ويعلن احتجاز "ناقلة أجنبية" على متنها 12 فرداً في جزيرة لارك الإيرانية في مضيق هرمز بالخليج متهماً طاقمها بـ"تهريب النفط".
وفي الشهر الماضي اقتربت إيران من الدخول في حرب مع الولايات المتحدة بعد أن أسقطت طهران طائرة مسيرة أميركية بصاروخ أرض جو، في خطوة كادت تدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشنّ ضربة انتقامية.
على خط موازٍ بحث قائد البحرية العمانية عبد الله الرئيسي مع قائد القوات الفرنسية بالمحيط الهندي ديديه مالتير علاقات التعاون العسكري بين البلدين. جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة مسقط الخميس في إطار زيارة غير محددة المدة يجريها مالتير لسلطنة عمان، وفق وكالة الأنباء الرسمية (أونا).
وزار المسؤول العسكري الفرنسي مركز الأمن البحري العماني (أُسس عام 2013م معني بإدارة وقيادة عمليات الأمن البحري في السلطنة) واستعرض الرئيسي، "مهام وأدوار مركز الأمن البحري بينها عمليات البحث والإنقاذ والحفاظ على البيئة البحرية ضد مختلف المخاطر وأدوار المركز التنسيقية بين أسلحة القوات المسلحة والجهات الأمنية والمؤسسات الأخرى المدنية بالسلطنة".
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي تعرضت ناقلتا نفط لانفجارات في مياه خليج عمان وتم إنقاذ طاقميهما المكونين من 44 شخصاً. وفي مايو/ أيار الماضي أعلنت الإمارات تعرض 4 سفن شحن تجارية لعمليات تخريبية قبالة ميناء الفجيرة ثم تأكيد الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وتحمّل وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" إيران المسؤولية عن تلك الهجمات فيما وصفت الأخيرة اتهامها باستهداف السفن بأنه "أخبار كاذبة" نافية أيّ علاقة لها بتلك العملية. وعقب ذلك عمدت الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري وبدأت تطلب من الحلفاء المساعدة في حماية الممرات الاستراتيجية بين إيران واليمن. ويقول الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين إن دول الخليج العربية صعدت دورياتها.
الولايات المتحدة تستعدّ لإرسال قوات إلى السعودية
إلى ذلك تستعدّ الولايات المتحدة الأميركية لإرسال مئات الجنود إلى السعودية وذلك تعزيزاً لعلاقتها العسكرية المثيرة للجدل مع الرياض وسط توترات متزايدة مع إيران وفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن" اليوم الخميس.
ومن المتوقّع أن يتوجّه 500 جندي إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية الواقعة في منطقة صحراوية شرقي الرياض وفق مسؤولَين في وزارة الدفاع الأميركية أكدا أنّ عدداً صغيراً من الجنود وأفراد الدعم موجودون في الموقع مع وجود استعدادات لنشر بطارية صواريخ باتريوت الدفاعية بالإضافة إلى القيام بتحسينات على مستوى المدرج والمهبط.
ويأتي هذا القرار في ظل استمرار الغضب في الولايات المتحدة من الجمهوريين والديمقراطيين من الطريقة التي تعاملت فيها الإدارة مع اغتيال الصحافي جمال خاشقجي لكنّ إدارة ترامب أكدت أنها التزمت بمحاولة المساعدة في حماية السعودية في إيران وفق "سي إن إن".
وذكرت الوكالة أنّ القوات التي سيتمّ إرسالها إلى السعودية هي من ضمن ألف جندي أعلنت الإدارة الأميركية الشهر الماضي أنها ستقوم بإرسالهم إلى الشرق الأوسط، من دون تحديد المناطق التي سينتشرون فيها. ولم يتمّ إخطار الكونغرس بشكل رسمي بهذا الأمر، على الرغم من تأكيد أحد المسؤولين لـ"سي إن إن" أنّه تمّ إطلاعهم على الأمر بطريقة غير رسمية وأنّه من المتوقع صدور إعلان بهذا الشأن الأسبوع المقبل.
وسيوفّر الإخطار للكونغرس تفاصيل أكثر دقة بشأن عمليات النشر الأميركية في المنطقة التي تمّ الإعلان عنها في وقت سابق. وتُظهر صور الأقمار الصناعية التجارية عالية الدقة التي التقطتها "بلانيت لابز" وحصلت عليها "سي إن إن" نشراً أولياً لقوات أميركية وأفراد الدعم في القاعدة الجوية في منتصف يونيو/حزيران وفقاً لجيفري لويس، مدير برنامج شرق آسيا لمنع الانتشار النووي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري الذي درس الصور الجديدة. وقال إنّ الصور اللاحقة التي تمّ التقاطها في أواخر يونيو وأوائل يوليو/تموز تظهر استعدادات يتم إجراؤها في الموقع، قبل نشر القوات الأميركية.
وأضاف: "ظهرت معدات صغيرة للمخيمات والبناء في نهاية المدرج بحلول 27 يونيو ما يشير إلى أنّ التحسينات جارية بالفعل. المعسكر الواقع إلى شرقي المدرج هو نموذج لأسطول الهندسة التابع للقوات الجوية المنتشر في الخارج".
المزيد في هذا القسم:
- وزراء مالية العشرين لن يدينوا السياسة الحمائية؟ المرصاد نت - متابعات قبل بضعة أيام من محادثاتٍ حاسمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يبدو الاتحاد الأوروبي مستعداً «لمد اليد» بهدف وضع حدّ للتوتر...
- «العرب وإيران»: في محاولة لفهم المشكلة المرصاد نت - دعاء سويدان انعقدت في بيروت خلال اليومين الماضيين أعمال النسخة الثانية من مؤتمر «العرب وإيران» بمشاركة سياسيين وأكاديميين وباحثين. ...
- عودة المبادرة الفرنسية: طهران تفتح ذراعيها للاستدارة الإماراتية ! المرصاد نت - متابعات زخر مشهد «المصافحة» الإيرانية الإماراتية أمس بالكثير من المؤشرات ولو أتى بطابع «تقني» بين ضباط الدولتين الجارتين أي استقبال قائد قوات حرس...
- بعد 7 سنوات على ربيعٍ عربيٍّ لم يزهر.. الانتقال السياسي يراوح مكانه المرصاد نت - متابعات "ثورة أم ربيع أم تحركات أو مؤامرة " كلها مصطلحات لن تغير حال ما وصل اليه الواقع العربي بعد سبع سنوات عجاف أصبحت وبالا على الشعوب التي لم ...
- انهيار الهدنة الأممية في ليبيا: لا أحد من الأطراف مستعدّ للتنازل! المرصاد نت - متابعات في أول تدخل ناجح لها منذ انطلاق الهجوم على طرابلس في الرابع من نيسان/ أبريل توسّطت البعثة الأممية إلى ليبيا في اتفاق «هدنة إنسانية» يومَي...
- الرباعية الدولية تسوق العرب للتعاون الأمني مع إسرائيل المرصاد نت - السفير تكشف وثائق المبادرات الأوروبية والدولية المطروحة حالياً لإحياء عملية السلام بين إسرائيل وما بقي من سلطة فلسطينية أن الدول الأطلسية ومعها رو...
- الجيش السوري يستهدف الجماعات المسلحة ويصد هجوماً جنوب حلب صد الجيش السوري هجوماً كبيراً للمسلحين في قرى العدنانية وباشكوي وقاشوطة والزراعة التحتانية والزراعة الفوقانية جنوب حلب قرب معامل الدفاع. يأتي هذا في وقت يواصل ...
- عملية تسلل إسرائيلية والمقاومة تحاصر المهاجمين ! المرصاد نت - متابعات خرق جيش العدو الإسرائيلي حالة التهدئة التي كانت سارية في الأيام الماضية في قطاع غزة إذ شهدت منطقة خانيونس جنوب القطاع عملية أمنية نفذتها ...
- طالبان تعلن إسقاط طائرة أميركية ثانية في أفغانستان! المرصاد نت - متابعات أعلنت جماعة طالبان الأفغانية، عن تحطّم مروحية تابعة للقوات الأميركية شرق أفغانستان اليوم الإثنين، مؤكدة أن على متنها ضباط استخبارات. &nb...
- بعد انقلابه على بن نايف.. بن سلمان في خطر الانقلاب! المرصاد نت - متابعات تعيش العائلة الحاكمة في السعودية اليوم حالة من الترقب والخوف وذلك بعد الاحكام الجائرة التي يتبناها ولي عهد السعودية "محمد بن سلمان" حيث ي...