المرصاد نت - متابعات
أكد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير مساء اليوم الخميس أن الشرطة قتلت الرجل الذي يشتبه بأنه قتل ثلاثة أشخاص في ستراسبورغ يوم الثلاثاء.
وقال إن ثلاثة من رجال الشرطة عثروا على الرجل الذي يعتقد بأنه شريف شيخات في الشارع، وذهبوا لإلقاء القبض عليه. ورد بإطلاق النار عليهم، قبل أن يطلقوا عليه النار، فأردوه قتيلا.
فيما قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة"داعش" إن منفذ هجوم مدينة ستراسبورغ الفرنسية "من جنود الدولة الإسلامية".
وأطلق رجل الثلاثاء النار قرب سوق عيد الميلاد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية وقتل أربعة أشخاص، وأصاب 9 آخرين، ولاذ بالفرار.
التايمز: هذا ما أثبته هجوم ستراسبورغ
الي ذلك نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر يقول فيه إن القاعدة التي تقول "لا تتحدث مبكرا" تنطبق تماما على إعلان الانتصار في الحرب على الإرهاب التي أصبحت تشبه لعبة whack-a-mole "حيث يقوم من يلعبها باستخدام مطرقة لضرب خلند بلاستيكي عندما يطل برأسه".
وينقل التقرير عن المدعي العام الفرنسي المسؤول عن مقاضاة الإرهابيين قوله في مقابلة هذا الخريف: "لم نشهد صيفا هادئا بهذا الشكل منذ أربع سنوات".
ويؤكد سبنسر أن التهديدات المنسقة بشكل كبير لمهاجمة أوروبا مثل ذلك الذي وقع في مسرح باتاكلان واستاد فرنسا في باريس قبل ثلاثة أعوام تضاءلت مع تضاؤل المساحات التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وتستدرك الصحيفة بأن ذلك القتل الجماعي كان الشاذ وليس القاعدة في الأنشطة الجهادية في الغرب حيث تم تخطيطها في الرقة وقادها جهاديون فرنسيون وبلجيكيون كانوا قد خدموا مع تنظيم الدولة في سوريا ثم تسللوا سرا إلى بلدانهم.
ويجد التقرير أنه من الواضح جدا أن الهجمات العشوائية التي تستمر في التأثير على بريطانيا والقارة الأوروبية يقوم بها شباب تطرفوا ولم يسافروا إلى أي من مناطق الحرب مشيرا إلى أنه في بعض الحالات كما هي الحال بالنسبة للشخص المشتبه بقيامه بهجوم ستراسبورغ فإن ذلك كان لأنهم كانوا في السجن.
ويرى الكاتب أن "كون ستراسبورغ هدفا ليس بالأمر الغريب فلدى فرنسا أكبر عدد من الجهاديين الذين ذهبوا للقتال إلى جانب تنظيم الدولة والتهديد الذي يشكله الجهاديون الذين بقوا أو عادوا هو تهديد كبير في المقابل ومن المعلوم أن هناك حوالي 400 مواطن فرنسي بينهم أحداث عادوا ما يعني أن هناك 700 آخرين إما يقاتلون وإما أنهم ماتوا فيما هناك المزيد مسجونون في العراق أو سوريا أو أن أماكنهم غير معلومة".
وتشير الصحيفة إلى أنه علاوة على ذلك فإن هناك الآلاف من الرجال والنساء الذين يشك في كونهم متطرفين، بشكل أو بآخر وهو ما يجعلهم موضع شك للسلطات لافتة إلى أن نظام مراقبة التطرف في فرنسا أصدر إنذارات بخصوص 25 ألف شخص بحسب إحصائيات وزارة الداخلية الصادرة العام الماضي، ومن بين هؤلاء هناك 9700 يعتقد أنهم خطيرون جدا.
ويجد التقرير أن السجون تعد مكانا خصبا للتجنيد حيث يعد الشباب الساخطين هدفا سهلا فيما تظهر الأرقام الحالية أن هناك 2300 سجينا في السجون الفرنسية يشتبه في كونهم وقعوا في التطرف، ومنهم 450 من المفترض أن ينهوا محكومياتهم العام القادم.
ويلفت سبنسر إلى أن مدينة سترازبوغ الجذابة التي تقع على الحدود مع ألمانيا، وتضم مقرا للبرلمان الأوروبي، ليست مستثناة، بل إنها تأتي في الترتيب "من حيث الخطر الإرهابي" بعد باريس ومدن ساحل البحر الأبيض المتوسط، مثل مرسيليا؛ بسبب عدد الجهاديين فيها، حيث تتم مراقبة 36 منهم بحسب المحلل البارز للمشهد الجهادي الفرنسي أوليفر غويتا.
وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي انحسرت فيه المساحات التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا إلى مساحة صغيرة تحاصرها القوات المدعومة من أمريكا فإنه ليس من الواضح أي اتجاه سيأخذ النشاط "الجهادي" على مستوى العالم مشيرة إلى أن تقريرا صدر الشهر الماضي عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قدر بأن هناك ما بين 100 ألف و230 ألف جهادي سلفي نشط في العالم، وهو أكثر بأربع مرات من عددهم عندما تم الإعلان عن "الحرب على الإرهاب" عام 2001.
ويورد التقرير نقلا عن مجموعة الأزمات الدولية وهي مركز فكري منافس، ردها بالقول إن الرقم شمل عددا كبيرا من الفاعلين من المتطرفين السنة في صراعات محلية إلى أتباع تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة الدوليين، وكثير منهم إن لم يكن غالبيتهم غير مهتمين باستهداف الغرب.
ويؤكد الكاتب أن خسارة "الخلافة" والوحشية التي سبقت ذلك خيبتا آمال الكثير من الإسلاميين المتشددين، الذين كان من الممكن سابقا أن ينجروا إلى الأنشطة الإرهابية.
وتستدرك الصحيفة بأنه "من الصحيح أيضا أن دعاية تنظيم الدولة زرعت بذرة العنف الذي لا يحتاج إلى تنسيق أو حتى أيديولوجية متناغمة بشكل كبير: مجرد كراهية الغرب مقرونة برغبة في الإيذاء، وأشار غويتا إلى أن مهاجم سترازبوغ لم يتبع أمرا يعد من أولويات الممارسات الجهادية: فهو هرب بدلا من أن يقوم بتفجير نفسه".
وينقل التقرير عن غويتا قوله إن إرهاب تنظيم الدولة في الخارج هو بمثابة "ماكدونالد الجهاد" أي أنه يمكن لأي شخص شراء هذا الامتياز وأضاف أنه "مجرد أن يكون هناك شك بأنه قد يكون خلف العمل شيء أو أن الأيديولوجية أدت دورا، فإن هذا يكفي لتحقيق الهدف".
وتختم "التايمز" تقريرها بالقول: "أما عن كيفية حصول مهاجم ستراسبورغ على القنابل والبنادق فإن هذه مسألة متروكة للمحققين في الجريمة أما من أين أتى بالفكرة فإن الأمر ليس غامضا".
المزيد في هذا القسم:
- احتجاجات دير الزور تختبر نفوذ «قسد»... ورقتا النفط والعشائر العربية ! المرصاد نت - متابعات وسط رهانات محلية وإقليمية على استثمار النفط، ودور العشائر العربية في الصراع على مستقبل منطقة الجزيرة السورية تبدو «قوات سوريا الديم...
- "البنتاغون" ينأى بنفسه عن تهديد البيت الأبيض لسوريا المرصاد نت - متابعات كشفت وسائل إعلام أميركية بينها صحيفة New York Timesعن تضارب المعلومات والمواقف بين البيت الأبيض، ووزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيت...
- الرئيس التونسي: ليس هناك أي سجين رأي في البلاد المرصاد-متابعات ال الرئيس التونسي تونس ليس فيها سجين رأي سجين موقف، اك لة ا الإقامة الجبرية بجرائم تدليس للسجن حسب قوله. البت لة "مواطنون ضد الانقلاب" لاق اح...
- السعودية تسعى نحو الاكتفاء الذاتي من الأسلحة عن طريق إسرائيل كشفت مصادر مطلعة عن سعي النظام السعودي للاكتفاء الذاتي من الأسلحة عن طريق كيان العدو الإسرائيلي. ونشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية أمس الجمعة تقريراً ي...
- طعن ضابط إسرائيلي بسجن النقب وطائرات الاحتلال تقصف شمال غزة! المرصاد نت - متابعات أفاد مصدر فلسطيني باطلاق دبابة إسرائيلية النار تجاه المشاركين في فعاليات الإرباك شرق رفح حيث تسمع أصوات انفجارات في أنحاء متفرقة من القطا...
- الجيش يدخل أطراف خان شيخون ويقطع إمدادات المسلحين إلى المدينة ! المرصاد نت - متابعات الجيش العربي السوري يتقدم في أطراف مدينة خان شيخون الواقعة في ريف إدلب الجنوبي من المحورين الغربي والشمال الغربي للمدينة وسط معارك عنيفة ...
- تمرّد عسكري في الخرطوم .. الوضع الأمني تحت السيطرة! المرصاد نت - متابعات توازياً مع تعثر واضح على المستويين السياسي والاقتصادي، ينضمّ البعد الأمني إلى المشهد المضطرب في السودان، في ظلّ اندلاع صراع بيني داخ...
- تمهيد للحوار واسترضاء للخارج: البشير والإسلاميون... من يُقصي الآخر؟ المرصاد نت - فاطمة المبارك تصبّ قرارات الرئيس السوداني في اتجاه الطلاق بينه وبين الإسلاميين في خطوات تطغى عليها الدوافع الخارجية فيما يرى آخرون أن العلاقة الج...
- "غرفة تنسيق رباعية" بين بغداد ودمشق وطهران وموسكو المرصاد نت - متابعات قال مصدر مطلع أن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى يبحثون زيادة التنسيق بين بغداد ودمشق وطهران وموسكو ومسؤولو الغرفة الرباعية سيركّزون على...
- ألمانيا منقسمة: أزمة الهجرة تدمّر الائتلاف الحاكم المرصاد نت - متابعات عادت قضية الهجرة وفتح باب اللجوء لترتدّ على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعدما شكّلت على مدى ثلاثِ سنوات أكبر التحديات السياسية في أل...