صنعاء تكشف حجم الخسائر التي تكبدتها القوات السودانية في اليمن !

المرصاد نت - متابعات

كشفت القوات المسلحة اليمنية عن مشاهد لأسرى وجثث جنود سودانيين وغنائم عسكرية تم الاستيلاء عليها في معارك عديدة. وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أنّ Soudanian2019.11.2إجمالي خسائر الجيش السوداني في اليمن وصل إلى أكثر من 8 آلاف قتيل وجريح ومفقود بينهم 4253 قتيلاً وفقاً للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية.

وذكر أنّ خسائر القوات السودانية وصلت في الأشهر الماضية إلى 185 قتيلاً وعشرات الجرحى عند جبهات الحدود. وأضاف "تمكنّا من قتل 459 جندياً سودانياً العام الحالي ليصل عدد قتلاها إلى أكثر من 1354 وما لا يقل عن 400 مفقود" كما أشار إلى أنّ حصيلة القتلى السودانيين في المحافظات الجنوبية وتعز والساحل الغربي حتى الشهر الماضي وصلت إلى أكثر من 2049 وعن خسائر الجيش السوداني في محور نجران قال سريع إنها بلغت 50 ما بين قتيل وجريح وفي بقية المحاور الشمالية بلغت 350 قتيلاً.

أما أكبر خسائر مرتزقة الجيش السوداني هي موثقة وكانت في محاولات تحالف العدوان التقدم في ميدي وحرض وفقاً لسريع الذي أضاف أنه في ميدي وحرض أُبيد جزء كبير من "اللواء الثاني حزم وقد سميت تلك المنطقة بمقبرة الجيش السوداني".

وفي هذا السياق قال سريع إنّ "استمرار مشاركة قوات السودان في العدوان يفرض على قواتنا المسلحة اتخاذ خطوات جادة لإجبارها على الانسحاب في إطار الخيارات الدفاعية" معتبراً أنّ أي تشكيلات عسكرية موجودة على الأراضي اليمنية لدعم تحالف العدوان أهدافاً مشروعة أيضاً بغض النظر عن مكانها. كما أكد أنّ القوات المسلحة اليمنية تمتلك القدرة على استهداف أي تشكيلات عسكرية جديدة قبل وصولها إلى الأراضي اليمنية أو مياهها الإقليمية.

ورأى سريع أنّ الشعب السوداني تعرض لحملة تضليل إعلامي كغيره من شعوب الأمة العربية والإسلامية لافتاً إلى أنه هناك "متغيرات على الصعيدين الإقليمي والدولي حيال قضية شعبنا والمواقف تغيرت عما كانت عليه قبل 4 سنوات". واستطرد قائلاً إنّ الاستمرار بمشاركة السودان بالعدوان يثير تساؤلات حول ما تحقق في ظل انتهاج سياسات الرئيس المخلوع نفسها. وأضاف "سيظل التغيير في بلادكم غير مكتمل لأنه لم يحسم قضية تأجير جيشكم للمال الخليجي".

وأشار إلى أنّ النظام السوداني يرسل ألوية من جيشه وبعضها يتبع للسعودية ويتمركز في الجبهات الشمالية. وتحدث سريع عن "اللواء الخامس حزم" المؤلف من 5 آلاف جندي والذي يتمركز في الخوبة أما اللواء السادس حزم فيتمركز في صامطة. كما ذكر أنه هناك كتيبتان سودانيتان قوامهما ألفا جندي تتمركزان في منطقة مجازة وهناك كتيبة بقوام 600 جندي تتمركز في سقام.

وقال أيضاً إنه هناك 6 ألوية بينها اللواء الرابع أشاوس واللواء السادس تتمركز في الساحل الغربي وهي تتبع للنظام الإماراتي. وكشف سريع عن معلومات تفيد بترحيل نحو 3 ألوية سودانية بقوام 6 آلاف جندي فيما تبقت 3 ألوية بقوام 6 آلاف. وفي السياق نفسه ذكر سريع أنه هناك لواء في عدن ولحج من بينه سرية مشاة في رأس عباس وكتيبتان في مطار عدن ومطار بدر وكتيبة في قاعدة العند.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة أنه هناك وحدات عسكرية سودانية ارتكبت في العامين الماضيين جرائم وانتهاكات ومارست التعذيب والاعتقال والاغتصاب. وذكر أنّ "جرائم الوحدات العسكرية السودانية ضد شعبنا موثقة في تقارير منظمات أجنبية". ومن ضمن الجرائم المرتكبة من قبل القوات السودانية أيضاً الزج بالأطفال في القتال ضد الشعب اليمني. وأضاف أنّ تحالف العدوان يعتمد على مرتزقة الجيش السوداني في الوجود العسكري في أكثر من منطقة وعند الحدود".

وسأل سريع "هل يتعامل تحالف العدوان مع جيشكم كما يتعامل مع غيرهم ولا سيما العاملين في الشركات الأمنية" وتابع قائلاً "لكل من المتعاملين مع التحالف سعره وأهميته بدءاً بالمرتزقة الأجانب الذين يتلقون رواتب مجزية". ونوّه إلى أنّ عدد المفقودين السودانيين كبير ويصل إلى المئات لأن الكثير من الجثث لا تُنقل ولا تُدفن. وشدد سريع على أنّ القوات المسلحة اليمنية تعاملت مع الأسرى لديها وفق الدين والأخلاق والعادات اليمنية وذلك بكل احترام وإنسانية.

وفي هذا الإطار قال سريع إنّ النظامان السعودي والإماراتي يستغلان المرتزقة من دول عدة لمواصلة عدوانهما ويستخدمان إمكانياتهما المادية. وذكر أنه لديه معلومات كاملة عن مشاركة كل دولة في العدوان ونوع ومستوى هذه المشاركة وعن المقابل الذي تتلقاه. ومن ضمن الأنظمة المشاركة في العدوان النظام السوداني الذي دفع بجنوده للقتال في صفوف التحالف وبمقابل مادي بحسب ما ذكر سريع.

وقال إنّ النظام السوداني زجّ بجنوده في الحرب البرية التي اعتذرت الكثير من الدول عن المشاركة فيها. كما اتهم النظام السوداني بأنه يتاجر بأرواح جنود جيشه ويستغلهم عبر التغرير بهم وخداعهم بمبررات وشعارات عديدة. وقال سريع إنّ "قيادتنا سبق أن أكدت دور الشعب السوداني في إنهاء هذه المشاركة ومتانة علاقة الشعب اليمني معه".

وقال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام إنّ المشاركة السودانية في العدوان على اليمن واحدة من كوارث الرئيس السابق عمر البشير التي جرها على شعبه وجيشه في سبيل حفنة من المال.

بدوره قال عضو المكتب السياسي في حزب الأمة القومي السوداني محمد مركز خريف إنّ "النظام السوداني السابق هو الذي كان من المرتزقة" وأشار "نحن والشعب اليمني من ضحايا النظام السوداني الحالي والسابق، ولا نريد أن نكون جزءاً من هذه الحرب" كما قال إنّ الحكومة السودانية الحالية هي في مرحلة ترتيب وضعها "ونحن ضد إرسال جنودنا إلى اليمن"، وفقاً لخريف.

وأكد "نحن ضد إرسال الجنود السودانيين إلى اليمن وعلى الحكومة الحالية مراجعة سياستها" واعترف قائلاً "جنودنا السودانيين هم من المغرر بهم لكي يشاركوا في الحرب على اليمن".

المزيد في هذا القسم: