الأمم المتحدة: 8 أطفال يمنيون يقتلون أو يصابون يومياً!

المرصاد نت - متابعات

أكدت رئيسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه أن قتل وإصابة الأطفال في اليمن مستمر بوتيرة مقلقة رغم إقرار هدنة مدتها 3 أشهر في مدينة الحديدة.Childrens yemn2019.3.21

وقالت  باشليه: “منذ اتفاق ستوكهولم في ديسمبر الماضي يقتل 8 أطفال أو يصابون في اليمن يوميا”.

وأضافت باشليه: “الأطفال يعيشون حاليا في 31 منطقة نزاع نشطة في أرجاء البلاد ويعانون من عنف شديد يتعلق بالحرب بما في ذلك محافظات تعز وحجة وصعدة”.

وأعربت المسؤولة الأممية عن قلقها من التصعيد الأخير في محافظة حجة الشمالية حيث قتل 22 شخصا هم 12 طفلا و10 نساء وأصيب 30 آخرون حوالى نصفهم من الأطفال في غارات نفذت هذا الشهر.

وأشارت إلى أنه من غير الواضح عدد الأطفال الذين قضوا جوعا في اليمن محذرة من أن “مدنيين يمنيين بينهم أطفال أصبحوا أكثر ضعفا وجوعا من أي وقت مضى منذ مارس 2015” وتابعت المسؤولة الأممية أن “أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بينهم 360 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد والشديد ما يعني أنهم يعانون من الهزال الشديد ويواجهون المجاعة”.

الي ذلك كشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة بصنعاء يوسف الحاضري أمس الأربعاء 20 مارس/آذار 2019 عن حجم الخسائر البشرية والمادية نتيجة الحرب في اليمن وإغلاق المنافذ الموانئ والمطارات.

و قال يوسف الحاضري أن خسائر القطاع الصحي في اليمن جراء “العدوان” والحصار تجاوزت 10 مليارات دولار موضحا أن 103 من أطباء وكوادر تمريضية وإسعافية قتلوا فيما أصيب 245 بغارات التحالف والموالين له.

وبيّن أن 452 منشأة صحية تضررت بفعل العدوان ودمرت منها 288 منشأة بشكل كامل بالقصف المباشر مشيرا إلى أن 60% من المراكز الصحية خرجت عن الخدمة بفعل قصف التحالف المباشر. ونوه أن التحالف استهدف بالقصف المباشر 72 سيارة إسعاف مؤكدا أن هذه من جرائم الحرب.

إلى ذلك أشار المتحدث أن أكثر من48 ألف موظف بالقطاع الصحي قطع التحالف رواتبهم منذ 32 شهرا لافتا إلى أن 95 % من الكوادر الطبية الأجنبية في تخصصات حيوية غادروا اليمن بسبب الاوضاع. وأكد أن 97% من الأجهزة الطبية في المستشفيات معرضة للتوقف لتجاوزها العمر الافتراضي والعدوان يتعنت في إدخال قطع الغيار وأن كفاءتها العملية منخفضة جدا.

و لفت الحاضري أن إجمالي ضحايا التحالف الرسمية بلغ 37 ألف و822 مدنيا منهم 12 ألف شهيدا و25 ألف و741 جريحا، مشيرا إلى أن 400 مدني لا يزالون مجهولي الهوية حيث توجد أشلائهم في المستشفيات. وبيّن أنه خلال أربع سنوات قتل 4 ألاف و234 طفلا وامرأة وجرح 6 آلاف و361 طفل وامرأة مشيرا وجود أكثر من 2000 مصاب بإعاقات دائمة ولفت إلى أن إحصائية الضحايا ليست نهائية لأن هناك آلاف الحالات لم يتم تسجيلها لأنها في أماكن نائية أو لم تسجل لدى المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية.

إلى ذلك أكد ناطق وزارة الصحة أن 881 ألف و280 أسرة تضررت جراء الحرب وأكثر من 3 ملايين نزحوا من بيوتهم. ونوه إلى أن مليون ومائة ألف امرأة حامل تعاني سوء التغذية و52 ألف و800 امرأة حامل معرضات للإجهاض، مؤكدا أن 2.9 مليون طفل يعانون سوء التغذية و400 ألف مصابون بسوء التغذية الوخيم ومهددون بالوفاة.  وأشار إلى ارتفع معدل وفيات الأمهات عند الولادة خلال العدوان إلى 385 حالة لكل مائة ألف حالة بعد أن كان لا يتجاوز 148 حالة.

وأوضح ناطق وزارة الصحة أن 230 ألف مريض وفق مسجلين في السجلات الرسمية بحاجة ماسة للعلاج في الخارج والتحالف مستمر بإغلاق مطار صنعاء وأكد أن 32 ألف مريض توفوا لعدم تمكنهم من السفر للعلاج في الخارج ولفت إلى أن 30 ألف مريض بالقلب مهددون بالموت لتعطل جهاز القسطرة القلبية الوحيد بمستشفى الثورة العام بصنعاء. وأشار إلى أن  7 مراكز غسيل كلوي أغلقت جراء عدم توفر الأجهزة بسبب الحصار.

إلى ذلك نوه الحاضري إلى أن 120 صنفا من أدوية الأمراض المزمنة غير متوفرة مشيرا إلى أن العدوان استهدف مصنع دواء ودمر مصنعين لإنتاج الأوكسجين. ونوه  إلى أن أكثر من 362 صنف دوائي تعذر إدخالها بسبب إغلاق مطار صنعاء من قبل العدوان مشيرا إلى أن العدوان يعرقل وصول الشحنات الدوائية ويفرض قيود واجراءات تعسفية على دخول السفن المحملة بالأدوية

و لفت الحاضري أن إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة ألقى بأثر وخيم على قطاع الدواء بشقيه المستورد أو المنتج محليا. وأشار إلى أن نقل البنك المركزي إلى عدن أثر على 800 ألف مريض بالأمراض المزمنة كانت وزارة الصحة توفر لهم الأدوية وشدد على أن التلاعب بأسعار الصرف للريال اليمني من قبل التحالف والموالين له جعل آلاف اليمنيين عاجزون عن شراء الدواء.

وتوقع الحاضري اجتياح جائحة كوليرا ثالثة أشد من سابقاتها، مؤكدا أن حالات الإصابة المشتبهة بلغت مليون و400 ألف حتى منتصف مارس الحالي. وأوضح أنه توفي ألفان و919 شخص بالكوليرا حتى منتصف مارس 2019م. وأكد تسجيل ارتفاع نسبة التشوهات الخلقية المسجلة رسميا وأنها ارتفعت بنسبة 3% خلال العدوان جراء استخدام الاسلحة المحرمة دوليا. وقال إلى أن آلاف الأشخاص توفوا جراء أمراض انفلونزا الخنازير والحصبة والحميات منوها إلى أن هناك حالات مثبته أنها نتائج استخدام التحالف السعودي للأسلحة المحرمة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن عاجزان عن ارسال طائرة إخلاء طبي إلى مطار صنعاء لنقل طفل للعلاج أو ضحايا مجزرة كشر. وأشار إلى أن الأمم المتحدة رفضت توفير جهاز إشعاعي رغم عرضنا أن تقوم بتشغيله لمواجهة استخدام التحالف للأسلحة النيوترونية المستخدمة في عطان ونقم. مشيرا إلى أن الجهاز الإشعاعي يستخدم لكشف الحالات المرضية التي تتسبب بها الأسلحة النيوترينية.

المزيد في هذا القسم: