في وداع نجمٍ آخر ..

الخيوانيفي جعبة العنفِ الجبانِ فجائعٌ أخرى..

وفي صدر السلامِ مشاتلٌ أخرى..

وتنتصر الحياةُ.. على الهلاكْ

كالبحرِ كنتَ تموج مزهواً

تطوف شوارع الحي القديمِ

تداعب الأزهار والشُّهبَ الصغيرةَ

تبصق الليل المفخّخ بالشِّراكْ

الحقد تاريخٌ من الغدر اللئيمِ

يمدّ ألغاماً وألغاماً..

وكان الموت نسبياً

وكان البحر يهزأ بالشِّبَاكْ

..

قتلـــوهُ...

كانوا يزرعون الموت في الآتي

وكان _أمامَهم- حصن الأجِنّة

قتلـوهُ ...

كم ذابوا به رعباً

وكم ذاق الأسِنّه!!

 عيناه كانت ترسم الآتي وتبرق في الدُّجنّه

ويداه تبحث في وحول الحاضر المهزوم عن بعض الأعِنّه

                  ...

من مثله زرع الجراحَ

وأرضع الرّمل  الشبابْ!؟

دسَّ المواجع في الترابِ

فأزهرت مقل العــذابْ

عُجِنتْ جراحك بالمُنى

فامتد ظلك كالسحــابْ

فاذهب ودعهم يفرحونَ..

وأنـــتَ أنــــتَ

وقد ذهبتَ ولا ذهــابْ

سدُّوا المنافـــذ كلَّها

فأتيت يا مليــون بابْ

 ..

يتجول القتلى مراراً في المدينةِ

يخنقـــون الليــــل

هل أبصرت مذبوحاً تَجوّلْ ؟

إني أراهم كالنجــــومِ

أحسّهم كخرير جـــدول

من شدْوِهم وُلِد الشذا والحبُّ

صـــار الكـون أجمــل

                   ...

المزيد في هذا القسم:

  • قصيدةُ الخُلْد ! المرصاد نت قصيدةٌ غادرتْ في داخلي السّجْناقصيدةٌ منْ دمِ الشهداءِ لا تفْنى ..قصيدةٌ لا ترى الأحزانَ غامضةًهل يفهمُ الشّعرَ من لم يعرف الحُزْنا؟!قصيدةٌ عنْ سَم... المرصاد الثقافي
  • من أرضنا.. لن يمرّوا ! المرصاد نت إنّ قوماً مجدهم: نِفطٌ غليظٌ هائمٌ عَبْرَ وجوهٍ قاحلاتٍ إلا مِن ذاكَ الشَنَبْ وَ(سُمُوٌّ) يرعى في الأَدْرانِ والبترول عطرٌ ينفخ الأجلافَ نفخاً ... المرصاد الثقافي