المرصاد نت - متابعات
اتفقت كل الرؤى على عظمة وصلابة المقاتل اليمني رغم امكانياته البسيطة واختلفت بمدى الإشادات والتعبيرات التي تنم عن فخر وعزة بالمستوى البطولي الذي حققه هذا المقاتل متحدياً كل أسلحة العالم
وأثبت المقاتل اليمني جدارة وكفاءة غير معهودة خلال دفاعه لصد تحالف العدوان الامريكي السعودي على اليمن بالرغم من تواضع سلاحه والمتمثل في أغلب الأوقات بالكلاشنكوف البندقيه ، وبالرغم من امتلاك العدو لأحدث الأسلحة على مستوى العالم وطائرات الاستطلاع وطائرات الـ «إف 16» والمروحيات الأباتشي وغيرها من الأسلحة المتطورة و الأقمار الصناعية وغيرها من أجهزة الرصد التي تستطيع رصد كل ما يتحرك على الأرض حتى الخطوات البسيطة للنمل ومع ذلك استطاع المقاتل اليمني التخفي من كل هذه الأجهزة والأقمار الصناعية واستطاع أن يتوغل بكل شجاعة في أرض العدو بسلاحه الشخصي المتواضع وأن يدمر أبراج المراقبة ويقتحم ببسالة غير معهودة معسكرات العدو السعودي ويستولي على أسلحته بل ويشعل النار في دبابات ومدرعات العدو بالولاعة .
واستطاع المقاتل اليمني أن يهين أحدث أسلحة العدو بإمكانيات متواضعة جدا وكل ذلك كان بسبب الثقة المطلقة بالله والعزيمة والايمان بالقضية المحقة والعادلة والإرادة والثقافة التي يتمتع بها المقاتل اليمني وهي ثقافة الجهاد والاستشهاد ،واثبت أنه أسطورة العصر الحديث وأنه أقوى من الأسلحة التكنولوجية الحديثة وأكثر فاعلية من القنابل النووية والذرية والنيترونية وغيرها من أنواع الأسلحة الجوية والبرية والبحرية التي تتفاخر بها دول الاستكبار.
ولأن الإسلام لا يقبل الهزيمة فإن هذه المعادلة جسدها المقاتل اليمني قولاً وعملاً في ميادين القتال بصفتهم مسلمين ويقاتلون دول الاستكبار والطغيان والاجرام من اليهود والنصارى وعملائهم من دول الخليج وبعض الدول العربية لهذا لا يوجد للهزيمة في قاموسهم أي مكان بل يضعون النصر نصب اعينهم ويمضون قدماً الى الامام ومعروف عبر التاريخ ان اليمن مقبرة الغزاة وأن اليمنيين رجال أشداء تحدث عنهم حتى القرآن الكريم ولهم اليد الطولى في نصرة الإسلام منذ يومه الأول ولهم مشاركات قوية ومشرفة في نصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية وأثبت المقاتل اليمني للعالم أن قوة العزيمة والإرادة وسلاح الإيمان هو أقوى من سلاح الحديد وقد ثبت ذلك فعلاً بأنه اشد فتكاً وتأثيراً من الصواريخ العابرة للقارات والطائرات الحديثة والبوارج والسفن الحربية لأنه يحظى بتأييد من الله سبحانه وتعالى.
ويّعد القنّاص من أفتك وأخطر الأسلحة البشرية التي يمكن الحصول عليها، لقدرته على إجادة مهمته والاختفاء والوصول لأصعب الأهداف بخفة وسرعة فمنذ الحرب العالمية الأولى وحتى الحروب القائمة في بعض مناطق العالم اليوم كان القنص هو المهدد الأول للحياة لدى كافة الجيوش والمقاتلين وخصوصاً القادة والمسؤولين لأن إجادته مقرونة بالقدرة العالية على التخفي والتواري عن أنظار الخصم باستخدام طرق متنوعة لا يتقنها غيره.
إن دخول وحدات القناصة خط الاشتباك مع قوات الغزو والاحتلال والمنافقين ، يأتي ضمن الخيارات الاستراتيجية للجيش واللجان الشعبية, في الدفاع عن الوطن وتكبيد العدو خسائر بشرية فادحة، وينتشر قناصو الجيش واللجان في مختلف جبهات القتال الداخلية والخارجية ضد قوات العدوان ومرتزقته، ويأتي هذا الانتشار الواسع للأهمية التي تتميز بها هذه الوحدات العسكرية، ومقدرتها على إحداث تغيير في سير المعركة البرية،ويتواجد قناصة الجيش واللجان في أكثر المناطق الجغرافية خطراً على حياتهم، وهي المناطق المفتوحة أمام طيران الأباتشي والـ(إف 16) التابع للعدوان، هو دليل على مهارتهم العالية, ويقاتلون دون غطاء جوي من الطيران أو بري من الدبابات والمدرعات، على خلاف عدوهم الذي يملك كل تلك المزايا العسكرية, لكنهم مع ذلك تمكنوا بفضل الله من إحراز إنجازات ميدانية يصعب على غيره من قناصي العالم صنعها في نفس الظروف الصعبة التي يعيشها، وبالتالي يستحقون أن يحتلوا المرتبة الأولى على قائمة أفضل القناصين في التاريخ، للعدد الكبير من الجنود السعوديين والإماراتيين والمنافقين الذين سقطوا صرعى أمام رصاصاته.
وفي المعارك التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد قوات الغزو والمرتزقة التابعين لها تتصدر وحدات القناصة اليمنية المرتبة الأولى في المعارك البرية من حيث تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح لما يمتلكه هذا المقاتل الشبح من مهارات قنص وتخفٍّ عالية احترف من خلالها تنفيذ المهمة الملقاة على عاتقه في أكمل وجه.
وكان من أكثر التحديات صعوبة التي اصابت الغزاة بالجنون والهستيريا رغم استخدام كافة تقنيات الكشف المتطورة الا وهي تحديد موقع القناصين اليمنيين بعد وقوع هجمات صيدهم التي تستأصل جمجمة جندي غازي او مرتزق لذلك هم اشباح التمويه نهجهم والتخفي اسلوبهم يحتمون خلف أجسام تخفيهم كالركام الذي يستخدم كعش يستتر خلفه القناص اليمني ثم يختار الموقع العسكري المناسب والمسيطر والذي يطلق منه النار بدقة تامة ومتناهيه ولا يخطئ هدفه الذي يكون القلب أو الجمجمة .
رجال صدقوا ماعاهدو الله عليه تكاد الأعين لا تراهم فقد عجز مجهر العدوان الأمريكي السعودي وبقية آلاته العسكرية عن رؤيتهم وكشفهم، مهمتهم انتزاع الأرواح من أجساد الغزاة ومرتزقتهم بهدوء وصمت ليس فقط في الليل كما هي عادة ظهورها، ولكن في النهار أيضاً والأعيرة النارية التي تخرج من فوهات أسلحتها لا تستقر إلا في جمجمة أو قلب الهدف بدقة متناهية كما وصف ذلك الزامل الشهير:
ما بيننا بين القبائل من رمى ** ما نرمي الا القلب ولا الجمجمة
وفي الزامل الاخر الذي يقول:
ارمي العدو في راسه بين عيونه …….. ما ضيّع الطلقة على سيقانه
مما خلق موجة من الذعر في صفوف القوات المعادية التي يرى أفرادها فجوات على جباه رفاقهم، فيعيشون في رعب اصطيادهم برصاصات يجهلون مصدرها ولا يمكنهم تفاديها، أطلقها صيادون ماهرون في وحدات القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية.
وليس غريباً أن يندهش العالم بمهارات القناص اليمني لاسيما وان اصطياد القناصة لقادة عسكريين من قوى العدوان هو عمل صعب ولا يمكن لأي كان إجادته كونهم لا يمتلكون شجاعة التقدم في الميدان غير أن القناصة اليمنيين أثبتوا تفوقهم في هذا المجال إذ يتمكنون من اصطياد العشرات من قيادات عسكرية لقوات تحالف العدوان ومرتزقته بحسب معلومات تداولتها وسائل إعلامية وهو ما جعل كل قواعد الحرب تتكسر تحت أقدام هؤلاء المقاتلين حيث حصدت وحدات القناصة أرواح المئات من الجنود والضباط السعوديين والإماراتيين ومرتزقتهم من جنسيات مختلفة، وتظهر المقاطع التي ينشرها الإعلام الحربي بشكل مستمر لعمليات قنص تستهدف جنوداً وضباطاً لقوى العدوان ومرتزقتهم، مدى فاعلية هذا السلاح البشري الفتاك في قلب موازين المعركة خصوصاً أنه يستمد قوته من مسؤولية الدفاع عن وطنه ضد قوى الغزو والاحتلال.
وخلال العام المنصرم 2017م تمكنت تلك الفِرق من قنص أكثر من 399 ضابطاً وجندياً سعودياً وفق احصائيات نشرت لعمليات القنص التي قامت بها هذه الوحدات في كل من جيزان ونجران وعسير أما في الجبهات الداخلية فعدد من أرسلتهم فرقة القناصة إلى الجحيم يتجاوز 2000 من قادة وجنود العدوان والمرتزقة.
وكان التصنيع الحربي للجيش واللجان الشعبية كشف في 19 يناير 2016 عن سلاح قناصة جديدة خارقة للدروع محلية الصنع, يبلغ مداها 3 آلاف متر وعيار ذخيرتها 14.5 أي أن رصاصاتها تتشابه في حجمها مع رصاصات المدفع الرشاش ما يجعلها فعالة على مختلف أنواع الدروع والخرسانات وإدخالها ميدان المواجهة حسب ما أفادت به معلومات عسكرية والتي أكدت الأداء المتميز لهذا السلاح الجديد ودقته المتناهية في إصابة الهدف وجهود تطويره ما زالت مستمرة.
ولا شك في أن التاريخ سيفسح مكاناً لائقاً لهؤلاء القناصين اليمنيين فأعداد مهولة من قوى الغزو والمرتزقة أسقطتهم بنادقهم محلية الصنع في ظروف لم يجربها أي قناص حول العالم وعلى مر التاريخ ولم يستطع التطور العسكري للعدو اكتشاف أماكنهم حتى الآن ،ليحتل القناص اليمني المرتبة الأولى بلا منازع كونه هزم نظراءه من مختلف بقاع الأرض, وغدت الإنجازات التي حققتها هذه الوحدات كابوساً يطارد من ينتظرون دورهم للالتحاق بقائمة ضحايا القناصة.
المزيد في هذا القسم:
- الحكومة الفرنسية تعلنها صراحة .. هذا موقفنا من الحرب على اليمن المرصاد نت - متابعات كشف مسؤول حكومي فرنسي سابق ومحاضر في جامعة الرينيون الفرنسية عن حقائق صادمة بشأن الموقف الفرنسي مما يجري في اليمن. وقال برينو غويغ في ...
- ديسيدنت فويس : مبيعات السلاح فوق اللحم والأرواح في اليمن المرصاد نت - متابعات نشر موقع 'ديسيدنت فويس' الأمريكي مقالاً الخميس 8 سبتمبر/أيلول 2016 للكاتبة الصحفية والباحثة فيليسيتي أربوثنوت تناولت فيه القبح الغربي في ...
- مشاورات غير معلنة .. فتح مطار صنعاء مقابل إشراف أممي علي ميناء الحديدة المرصاد نت - متابعات في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلامية عن وصول وفود من الرياض واخرى من صنعاء الى العاصمة الالمانية برلين للبدء في مشاورات غير معلنة قال...
- معركة الحديدة مرة أخرى: رهانٌ على وهم ! المرصاد نت - لقمان عبدالله فعّل تحالف العدوان على اليمن عملياته العسكرية باتجاه مدينة الحديدة منذ أسبوع علماً أن القوات الملتحقة بـتحالف العدوان لم تتوقف عن ج...
- مقتل 6 جنود سودانيين في جبهات الحدود! المرصاد نت - متابعات قال مسؤولون سودانيون، اليوم السبت، إن هجوماً شنه أبطال الجيش واللجان الشعبية أسفر عن مقتل ستة من أفراد القوات السودانية التي تقاتل في الي...
- الدم الجنوبي بالساحل الغربي: وقود لمعركة الغير! المرصاد نت - صلاح السقلدي «التحالف» السعودي الإمارتي- الذى يشن عدواناً و يخوض حرباً صعبة باليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام - يعمل منذ أشهر على مسارين ...
- مصدر أممي: الوضع العام في الحديدة لا زال غير مطمن ! المرصاد نت - متابعات قال مصدر مطلع في الفريق الأممي لإعادة تنسيق الانتشار إن الوضع في مدينة الحديدة لازال متقلبا في ظل زيادة ملحوظة لغارات التحالف الجوية والخ...
- الداخلية : 4 شهداء و3 جرحى ومنفذي الاعتداء على نقطة بروم كانوا يرتدون زي عسكري على متن 6 س... يتواصل مسلسل الاعتداء على النقاط العسكرية وسط تراخي أمني اقرب الى التواطؤ او التخلي عن القيام بمهام ملاحقة المجرمين حيث كشف المركز الإعلامي التابع لوزارة...
- شباب الصمود رد السيد القائد / عبدالملك بدرالدين الحوثي على مجلس الأمن في أخر خطاب له ب... (( لايمكن الرهان أيضاً على مجلس الامن . مجلس الامن كان في الاغلب يقف مع الجلاد ضد الضحيه . مجلس الامن لايعرف ان يجتمع إلا حين مايرى القوى الشريرة والخطرة والمتأ...
- ميليشيات البشير ... إلى اليمن المرصاد نت - متابعات أنهى الرئيس السوداني عمر البشير قبل يومين زيارة استمرت خمسة أيام لدولة الإمارات أعلن في ختامها أنها كانت "ناجحة" مضيفاً إنه "تمت مناقشة م...