خبراء الأمم المتحدة: الصواريخ اليمنية حٌدثت وطٌورت بخبرات عسكرية يمنية

المرصاد نت - متابعات

أكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أعده فريق الخبراء المعنيين بشأن اليمن والصواريخ الباليستية اليمنية رواية المتحدث بأسم أنصار الله والناطق بأسم الجيش اليمني أن القدرات Borkan2018.1.19الصاروخية اليمنية تم تطويرها من خلال حصول الجيش اليمني على معلومات عن تقنيات الصواريخ الباليستية.


وكان ناطق أنصار الله محمد عبدالسلام قد قال في لقاء على قناة الجزيرة القطرية أواخر العام الماضي إن من حق اليمن الحصول على الدعم المعلوماتي لبناء قدراته العسكرية، مشيراً إلى أن الدعم العسكري المقدم لليمن من الخارج يتمثل في الحصول على بعض المعلومات المتعلقة بتقنية وأنظمة تطوير الصواريخ اليمنية التي يملكها اليمن من قبل نافياً أي دعم إيراني بالصواريخ الباليستية ولافتاً أيضاً إلى الحصار المطبق الذي يفرضه التحالف على اليمن براً وبحراً وجواً.

ما كشفه المتحدث باسم أنصار الله قبل أكثر من شهر ونصف أكده خبراء الامم المتحدة في تقريرهم المزمع تقديمه لمجلس الأمن مطلع فبراير القادم.

وأضاف التقرير الذي نشرت بعض تفاصيله وكالة الأناضول التركية أن أربع هجمات للقوة الصاروخية اليمنية كشفت أن الصواريخ المستخدمة هي باليستية قصيرة المدى وتفوق قدرة الصواريخ التي يمتلكها تحالف أنصار الله وصالح في إشارة إلى الصواريخ التي يملكها الجيش اليمني من قبل العدوان والحرب من ضمنها الصواريخ الروسية سكود.

وحسب الأناضول فقد ورد في التقرير أن الخبراء الأمميون لا يستبعدون قيام خبراء صواريخ أجانب بتزويد القوة الصاروخية اليمنية بالمعلومات المتعلقة بتقنية الصواريخ وهو ما تحدث به عبدالسلام لقناة الجزيرة من قبل وأضاف التقرير أيضاً “أو أن خبراء صواريخ أنصار الله تلقوا تدريباً في دولة ثالثة حيث أنه من المؤكد عدم امتلاك أنصار الله للقدرة على صناعة صواريخ باليستية قصيرة المدى” وهذه الفقرة الأخيرة سبق أن تحدث بها مساعد المتحدث باسم الجيش اليمني العقيد عزيز راشد والذي تحدث في أكثر من مناسبة على وسائل الإعلام المرئية أن الجيش اليمني يمتلك خبرات عسكرية تدربت ودرست وتعلمت في كل من روسيا والعراق.

التقرير الأممي كرر بالحرف الواحد ما صرحت به مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هيللي في مؤتمر صحفي أواخر العام الماضي من أن حطام الصاروخ الذي تم تجميعه واستهدف به القوة الصاروخية اليمنية العاصمة الرياض – مطار الملك خالد الدولي – أن مجموعة الحطام تتشابه مع الصواريخ الإيرانية من نوع “قيام1″، واعتبر التقرير أن هذا التشابه قد يكون دليلاً على صناعة صواريخ اليمن في نفس المصنع الذي صنعت فيه صواريخ قيام الإيرانية.

مراقبون اعتبروا ما ورد في الفقرة السابقة قد يكون مجاملة أو محاولة من فريق الخبراء الأمميين لمجاراة الضغوط الأمريكية التي تسعى لانتزاع تقرير أممي يوجه صراحة أصابع الاتهام لإيران بانتهاكها للعقوبات المفروضة وتوريدها للسلاح إلى اليمن.

رغم ذلك يعود الخبراء ويؤكدون أن أنصار الله حصلوا على تكنولوجيا “أي معلومات تقنية” صاروخية تمكنوا من خلالها تطوير صواريخهم المخزنة من قبل من نوع سكود سي الروسية وهواسونج 6 الكورية لإنتاج صواريخ جديدة أطلقوا عليها (بركان 2H) كما أكد تقرير الخبراء أنهم لم يتمكنوا من تحديد هوية الطرف الذي زود أنصار الله بتكنولوجيا تطوير الصواريخ.

ويمكن القول أن واشنطن والسعودية فشلت في إخضاع فريق الخبراء الأمميين لكتابة تقرير وفق رغباتها إذ كشف التقرير أنه إذا كان هناك قطع تكنولوجية يتم تركيبها لصواريخ بركان 2H وهذه القطع قادمة من إيران سواء بعلمها أو بدون علمها فإنها لا تدخل عن طريق البحر الأحمر وميناء الحديدة ويمكن أنها تدخل عبر طرق برية من المهرة.

وكان خبراء الأمم المتحدة قد أصدروا تقريراً في نوفمبر من العام الماضي قالوا فيه إن السعودية لم تقدم أي دليل على صحة ادعاءاتها بشأن تهريب إيران للصواريخ الباليستية إلى اليمن وتسليمها لليمن مشيراً إلى أن التحالف يفرض حصاراً على اليمن ويصعب دخول هذه الصواريخ في ظل هذا الحصار وأن أي عملية تهريب لا بد من أن تمر عبر المراقبين الخاصين بالتحالف في السواحل اليمنية والمنافذ التي تسيطر عليها السعودية وحلفائها.

كما كشف التقرير السابق للخبراء أن السعودية لم تقم بإبلاغ الأمم المتحدة وفريق الخبراء عن أي عملية تم خلالها إلقاء القبض على شحنات أسلحة وصواريخ كانت في طريقها إلى اليمن رغم أن السعودية أعلنت أكثر من مرة أنها اعترضت سفن كانت قادمة إلى اليمن وتحمل صواريخ لليمن وهو الأمر الذي يشير إلى أن عدم إبلاغ السعودية لفريق الخبراء عن تلك العمليات يعني أنها كانت مجرد بروباجاندا إعلامية فقط ولا أساس لها من الصحة.

وقد سعت السعودية إلى تغيير تقرير الخبراء السابق وقامت بدعوتهم إلى لاسعودية لإطلاعهم على بقايا الصاروخ الباليستي الذي استهدف مطار الرياض مطلع نوفمبر الماضي وقد حدث ذلك بالفعل ونشر حينها تقريراً تحدث عن أن “السعودية ترشي خبراء الأمم المتحدة لتغيير تقريرهم بشأن الصواريخ اليمنية”.

المزيد في هذا القسم: