عدن على صفيح ساخن ..الإمارات وراء مسلسل الإغتيالات والفوضي

المرصاد نت - متابعات

تنفيذاً لمخطط تصفية القيادات الدينية السلفية الانتماء في عدن أغتال مسلحون مجهولون كالعادة إمام وخطيب مسجد سعد بن أبي وقاص الشيخ عادل الشهري في المدينة السكنية Aden2017.10.30إنماء في المنصورة بمدينة عدن أمس السبت


وذلك بعد عشرة أيام على اغتيال إمام جامع الصحابة الشيخ فهد اليونسي وهو زميل الشهري في العمل والشيخان ينتميان إلى جمعية الحكمة اليمانية التي حظر التحالف نشاطها قبل أشهر وأتهمها بتمويل الارهاب.

جملة من التساؤلات عن الجهة التي تقف خلف استهداف رجال الدين في المدينة وعمّا إذا كانت جهة ما قد أصدرت «لائحة اغتيال» تضمّ عدداً من أئمة المساجد المعروفين بخلافهم مع الإمارات والمتهمين بـ تفريخ الإرهابيين.

ويتزايد الاعتقاد بوجود حملة منظمة خصوصاً وأن حادثة اليوم جاءت بعد عشرة أيام على اغتيال إمام جامع الصحابة الشيخ فهد اليونسي وهو زميل الشهري في العمل والشيخان ينتميان إلى «جمعية الحكمة اليمانية» التي حظر «التحالف» نشاطها قبل أشهر.

وقالت مصادر مقربة من التيار السلفي أن عملية التطهير التي يتعرض لها مشائخ السلفيين في عدن ممنهجة ومخططة بدقة وتستند إلى قرار حضر جمعية الحكمة اليمانية اليوم من قبل التحالف مشيراً إلى تصاعد الاغتيالات ضد قيادات دينية سلفيه يأتي على خلفية وجود صراع خفي ذات طابع فكري مشيراُ إلى أن ان هناك خلاف كبير بين الإماراتيين والتيار السلفي حول السيطرة على مساجد عدن ولفت إلى أن الإمارات بايعازمن الشيخ هاني بن بريك حاولت السيطرة على عدد من جوامع المدينة وفرضت عبدالرحمن الوالي مديراً للأوقاف، وهو موالٍ للإمارات .

وأعتبرت مصادر سلفية استهداف عادل الشهري لا ينفصل عن استهداف فهد اليونسي ولا عن بقية كل من المشايخ ياسين العدني ورآوي العريقي وعبدالرحمن العدني فالمخطط واحد والقاتل والاجندة واحدة واستنكر قيام مدير الأوقاف سارع إلى تعيين أئمة موالين لهاني بن بريك وللإمارات خلفاً المشايخ الذين تم اغتيالهم مباشرة وهو مايدل على وجود علاقة بين التصفيات التي تعرض لها أئئمة المساجد وتلك التعينات التي تهدف إلى السيطرة على منابر جوامع عدن وتسخير الخطاب الديني لخدمة أهداف الإمارات ..

وفيما دعا الشيخ السلفي المتواجد في صنعاء محمد طاهر انعم مشائخ السلفية بالخروج من عدن والاتجاه نحو صنعاء مصدر مقرّب من الشيخ عادل الشهري أكد أن العديد من العلماء أُخرِجوا من عدن وهم في المملكة السعودية ومنع الكثير منهم واهم من ابناء عدن من العودة منهم الشيخ عمار بن ناشر وجمال البكري وحسين بن شعيب وأنور دحلان والبعض معتقل لدى الإمارات مثل الشيخ محمود البيضاني وعادل الحسني وياسر القدس وكانت قوات الحزام الأمني قد داهمت مؤسسة «البنيان» في مدينة المنصورة واعتقلت أحد العاملين فيها وصادرات الموجودات في المؤسسسة وهي مقرّبة من جمعيتي، «الحكمة» والإحسان المحظور نشاطهما في الجنوب بناءًا على قرار من التحالف.

الي ذلك لقي شخصين من ابناء مديرية الصبيحة مصرعهما وشخص ثالث من أبناء شبوة اثر خلافات على ارضية في مدينة الشعب بمحافظة عدن وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات مسلحة اندلعت في عدن اثر خلافات على اراضي بين المجني عليهم وبين مسلحي ما يسمى بالحزام الأمني التابع لشلال شايع .

واشارت المصادر الى ان قبائل الصبيحة في محافظة لحج تقوم بالاحتشاد استعدادا للتوجه الى عدن وذلك عقب فشل مساعي الشخصيات القبلية التابعة للصبيحة في توصل الى حلول مع القيادة العسكرية الاماراتية الداعمه لقوات شايع لانهاء اعمال النهب المنظم لاراضي المواطنين.Eimarat2017.10.30

وذكرت المصادر ان تلك الشخصيات القبلية كانت تراهن على موقف الامارات لانصافها بحكم القوة البشرية الكبيرة من ابناء الصبيحة التي تقاتل تحت راية القيادة الاماراتية في الساحل والمخاء الا ان رهانهم على دماء وتضحيات المئات من ابناء المنطقة الذين قتلوا دفاعا عن المصالح الاماراتية لم تنصرهم في استرجاع حقهم من شلال شايع خصوصا بعد رفضه تقديم القتلة من أتابعة للقصاص.. وهو ما اعتبره أبناء الصبيحة تنكرا للتضحيات التي قدموها بين يدي الامارات وخطوة جديدة من قبل الامارات لاستهدافهم .

 ظهور التحالف بهذه الصورة المخزية يعزز تأكيدات البعض بأن الامارات تنظر الى ابناء الصبيحة وباقي المناطق كمجرد أدوات للاستهلاك وأن دماءهم رخيصة الجدير بالذكر أن قوات من الحزام الامني المتمركزه في معسكر 20 الواقع بمديرية كريتر بعدن استغلت تمركزها وقامت بنهب أراضي المعسكر والاراضي المحيطة بها ولم تثمر البلاغات المقدمة الى ادارة أمن عدن عن اي نتائج حيث لم تحرك اجهزة الامن ساكناُ لوقف نهب الاراضي .

وتشير مصادر محلية الى أن عدد من الاطقم العسكرية تحيط بالمعسكر من كل إتجاه فيما يواصل بقية زملائهم في المعسكر أعمال النهب للاراضي بذريعة تعويض اسر شهداء كريتير, وهو الامر الذي نفته اسر الشهداء الذين اكدو عدم صلتهم بخصوص تقسيم الأراضي وجاء هذا النفي رداً على شريط فيديو بث على يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه عدد من العسكريين بزي رسمي أدعو أنهم قيادة معسكر 20 واكدو في الفيديو الذي تم نشرة قبل عدة أيام اعتزامها تقسيم أراضي المعسكر لأسر شهداء مااسموه المقاومة الجنوبية بعدن .

وفي ظل استمرار اعمال النهب وصمت اجهزة الامن والادارة الاماراتية لم يجد المتضررين من تلك الاعمال اي خيار اخر الا محاولة الدفاع عن ممتلكاتهم وهو الامر الذي ادى الى اندلاع اشتباكات وسقوط ضحايا بينهم اثنين من ابناء الصبيحة المنهوبين.

 حيث فشل المساعي لاحتواء الموقف ووقف اعمال النهب فضلا عن سقوط الضحايا ستدفع المنطقة الى مواجهات حتمية بين المتضريين واهالي الضحايا وبين قوات شايع خصوصا بعد ان كشفت مصادر اعلامية مقربة من شايع عزم الاخير تعميم مثل هذا الاعمال على مواقع ومناطق اخرى

وفي ذات السياق تعالت الأصوات في المحافظات الجنوبية المطالبة بعدم رفد الجبهات بمقاتلين جنوبيين في المخا والبقع والحدود السعودية اليمنية بعد أن لقي المئات منهم مصرعهم في تلك الجبهات على يد مجاهدي الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وشوهد يوم أمس سيارات عسكرية في طريقها من محافظة مأرب إلى محافظة شبوة تقل على متنها ما يقارب خمسين قتيل، تحدثت مصادر أن القتلى من عدد من المحافظات الجنوبية كانوا ضمن لواء المحضار الذي يقاتل على الحدود السعودية.

وحمل ناشطون جنوبيون الجماعات الجهادية "بيع الشباب في المحافظات الجنوبية مقابل المال" السعودي واعتبروا أن" المعركة ليس للجنوب فيها مصلحة وأنها دفاعا عن الأرض السعودية" وكتب الناشط ماجد عزان على صفحته في الفيس بوك: "السلفيين شركاء في قتل أبنائنا في أرض مش أرضهم وصول ثلاجة نقل إلى عتق في طريقها إلى عدن وعلى متنها حوالى خمسين جثة".

وكان قد وجه الشيخ القبلي في محافظة لحج علي بارجيلة نداء للجنوبين "بعدم الذهاب للجبهات وأن هناك تآمر على قضية الجنوب من قبل التحالف" واعتبر بارجيله الذهاب للجبهات "خيانة للوطن وتقديم أبناء الجنوب ككبش فداء ".

وكشفت مصادر كانت ضمن الوحدات التي تقاتل في البقع أن " أكثر المقاتلين يذهبون من أجل الحصول على المال والسلاح وهناك مقاتلين نتيجة التعبئة والتحريض الطائفي، مضيفا: السعودية تدفع لكل مقاتل ألف ريال سعودي ولكل ضابط ثلاثة آلاف ريال سعودي" ولفت المصدر أن كثيرا من المقاتلين ينسحبون من الجبهات نتيجة استبسال مقاتلي اللجان الشعبية والجيش اليمني".

ورغم الدعوات التي توجهها قيادات مرتبطة بدول العدوان التي تبدي استعدادها القتال في جبهات دفاعا عن السعودية كدعوات أمين عام مجلس الحراك السابق قاسم عسكر ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلا أن تلك الدعوات تلاقي معارضة من قبل شخصيات وعناصر وطنية في المحافظات الجنوبية معتبرين دماء أبنائهم ليست رخيصة ولن تكون وقود لاستمرار الحرب والعدوان على اليمن.

وعلق الناشط عبدالجليل أحمد على تلك الدعوات قائلا: " لماذا لا تدفع تلك القيادات بأبنائها للجبهات كل القيادات التي تتلقى امتيازات من دول التحالف أبنائهم في أبو ظبي وفي الرياض عايشين مرفهين، ويريدوا أبناء الناس الذهاب للجبهات"، مشيرا إلى أن " أبسط الخدمات لم توفرها تلك الدول في الجنوب وعلى العكس عطلت ودعمت الفوضى، لا يمكن أن نثق بهم أو نوقع في الخطأ مرة أخرى".

من جهته قال قيادي في الحراك الجنوبي أن "الذهاب للقتال في جبهات شمال اليمن مخالف لأدبيات الحراك وقواعده الوطنية" مضيفا" كنا نعاني من احتلال وذهبنا نمارس الاحتلال وضد طرف  دعم حل القضية الجنوبية بطريقة عادلة" وتمنى أن "ينسحب بقية المقاتلين من الجبهات ".

الي ذلك أتهم عضو الجبهة الجنوبية لمناهضة الغزو والاحتلال طارق سلام النظام الإماراتي بتنفيذ مسلسل إغتيالات خطير يستهدف العشرات من القيادات الجنوبية الرافضة للإحتلال الإماراتي وأعتبر أن تصاعد مسلسل الاغتيالات التي تطال قيادات سلفية جنوبية التي كان أخر ضحايها أغتيال القيادي السلفي عادل الشهري فجر أمس السبت في منطقة انماء بمديرية المنصورة وإختطاف وضاح الناخبي وابن عمه في عدن عملاً إجرامي جبان يقف ورائه الإمارات المحتلة ..

وأكد سلام أن العديد من القوى والمكونات الجنوبية المتضررة من جرائم سلطات الاحتلال الاماراتية في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة تعكف كافةً على رصد وكشف الحلقات الخفية في مخطط الامارات لتصفية القوى الجنوبية الرافضة للهيمنة والاحتلال من خلال مسلسل اغتيالات واختطافات واسعة وتجريف للقوى الوطنية من الارض الجنوبية من خلال الاقصاء السياسي والنفي الجغرافي والزج بالشباب في اتون معارك لا تمت بصلة لقضيتهم الجنوبية ممن خلال دفعهم قسرا للمشاركة في مهالك الساحل الغربي ومحرقة الدفاع عن العمق السعودي في نجران وجيزان وعسير عوضا عن الجيش السعودي المعتدي وتقديمهم دروع بشرية دون ثمن يذكر ..!

وقال أن عملية الرصد والتوثيق لتلك الجرائم التي تجري اليوم تاتي التوثيق من اجل الملاحقة القانونية والقضائية لكل من ارتكب تلك الجرائم أفراد اوجماعات أودول ، مشيراً إلى أن تلك الجراءئم لن تسقط بالتقادم ولن نسمح أن يعفى مرتكبيها من العقاب .

المزيد في هذا القسم: