الموت للأعداء .. وإرادة الحياة والأنتصار لليمن

المرصاد نت - خاص

جددت منظمات دولية غير حكومية الأربعاء تحذيرها من الوضع الإنساني الكارثي في اليمن الذي بات الاخطر في العالم بعد 3 أعوام من العدوان السعودي المتواصل.yem sanaa2017.3.22


وعقد ممثلو هذه المنظمات الست مؤتمر صحافيا في باريس اكدوا فيه ان 19 مليون شخص اي نحو 60% من سكان اليمن. باتوا يعانون من ضائقة غذائية بينهم ثلاثة ملايين من النساء والاطفال يعانون من سوء تغذية حاد. كما ان اكثر من نصف المراكز الصحية في البلاد باتت خارج الخدمة. ويشتبه بوجود نحو 20 الف اصابة بالكوليرا.

وقالت هيلين كايوو من "الاسعافات الاولية الدولية" ان اليمن "هو احد البلدان التي يواجه فيها العاملون في المجال الانساني اكبر قدر من المشاكل".واضافت "ان البنى التحتية للطرقات باتت مدمرة بشكل كامل او جزئي. والوصول الى المطارات والمرافىء معقد جدا. ويحد القصف الذي يقوم به العدوان السعودي كثيرا من الحركة".

وتطرق الطبيب سيرج بريس من منظمة الاسعافات الاولية الدولية على سبيل المثال الى عدم تمكن سفينة محملة مساعدات تابعة لهذه المنظمة من الوصول الى مرفأ الحديدة رغم محاولاتها ذلك منذ مطلع كانون الثاني/يناير. ولا يعمل هذا المرفأ سوى بنسبة 10 % من طاقته.

كما ان منظمة الاسعافات الاولية تحاول منذ اسابيع عدة ادخال 250 طنا من المساعدات الى اليمن. من دون جدوى.واعتبر الطبيب ان "حظر ادخال السلاح الى اليمن تحول بحكم الامر الواقع الى
حصار انساني".

كما نددت المنظمات بـ"الازدراء الحاصل ازاء القانون الدولي" من قبل "اطراف النزاع" في اليمن خصوصا من قبل تحالف العدوان السعودي المتهم بقصف اهداف مدنية مثل المدارس والمستشفيات واستخدام اسلحة محظورة مثل القنابل العنقودية الممنوعة منذ عام 2008.

أسباب وقوف حكومة ترامب إلى جانب السعودية في عدوانها على اليمن

بعد وقف أمريكا لبيع بعض الأسلحة إلى السعودية في أواخر عهد الرئيس السابق "باراك أوباما" قرر الرئيس الجديد "دونالد ترامب" استئناف بيع هذه الأسلحة بعد لقائه ولي ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في البيت الأبيض قبل عدّة أيام ما دعا الكثير من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى إطلاق تحذيرات جديّة إزاء تداعيات هذا القرار الذي سيساهم في مواصلة الجرائم البشعة ضد الشعب اليمني المظلوم.

حول هذا الموضوع نشر موقع "التورنت" الأمريكي مقالاً جاء فيه:

في الوقت الذي استقبل فيه ترامب محمد بن سلمان في البيت الأبيض والذي تضمن تقديم مختلف أنواع الأغذية كان الملايين من الشعب اليمني يتضورون جوعاً بسبب العدوان السعودي المتواصل عليهم منذ عامين.

وأشار الموقع إلى أن محمد "31 عاماً" الابن المدلل للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والذي يشغل منصبين مهمين؛ الأول: ولي ولي العهد والثاني: وزير الدفاع في المملكة ويسيطر كذلك على مفاصل عسكرية واقتصادية مهمة في الدولة هو الذي اتخذ القرار الكارثي بشن العدوان على اليمن في آذار/مارس 2015 للقضاء على حركة أنصار الله التي تتهمها الرياض بموالاة إيران، بحسب الموقع.

وأشار الموقع أيضاً إلى أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "زید رعد الحسین" كان قد أكد في وقت سابق بأن السعودية ارتكبت جرائم حرب كثيرة في اليمن وهناك وثائق كثيرة تؤيد ذلك. وأضاف: "على المجتمع الدولي واجب قانوني وأخلاقي لاتخاذ خطوات عاجلة للتخفیف من المستویات المروعة للمأساة الإنسانية في اليمن".

ونوّه الموقع الأمريكي إلى أن ثلثي الشعب اليمني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في الوقت الحاضر حيث يموت طفل يمني على الأقل في كل عشر دقائق بسبب نقص الغذاء والدواء.

وكان "ستيفن أوبراين" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد أكد خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بأن الأولوية لتقديم المساعدات الغذائية في الوقت الحاضر يجب أن تتوجه إلى اليمن.

وأكد موقع "التورنت" الأمريكي على أن السعودية ليست المسؤولة الوحيدة عن ارتكاب الجرائم في اليمن بل تشاركها أمريكا ودول أخرى وهذا ما أشار إليه السيناتور "كريس مورفي" الذي اتهم واشنطن بالمشاركة في قتل اليمنيين. وقال مورفي في مقابلة تلفزيونية على شبكة الـ CNN الأمريكية أن هناك بصمة لبلاده في كل حياة يفقدها المدنيين في اليمن جراء العدوان. وأضاف:"رغم أن السعودية هي من تلقي القنابل من طائراتها فهم لا يستطيعون القيام بذلك دون مساعدتنا فهي ذخيرتنا وبيعت للسعوديين وتقوم طائراتنا بتزويد المقاتلات السعودية بالوقود جواً، إلى جانب أن استخباراتنا تقوم بمساعدة الرياض وتقديم خارطة للأهداف".

وأشار الموقع الأمريكي إلى الجريمة التي ارتكبها الطيران السعودي والتي أدت إلى مقتل نحو مئة مدني جراء استهدافه لمجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما تطرق الموقع إلى الرسالة التي بعثتها منظمة العفو الدولية إلى ترامب والتي حذرت فيها من تداعيات استمرار أمريكا بالوقوف إلى جانب السعودية في قتل الشعب اليمني، مشدداً في الوقت نفسه على أن بيع الأسلحة إلى الرياض في هذا الوقت بالذات يتناقض تماماً مع القوانين الدولية كونها تستخدم في قتل المدنيين الأبرياء في اليمن.

من جانبها وصفت "مارغريت هوانغ" المدير التنفيذي لفرع منظمة العفو الدولية في أمريكا بيع السلاح إلى السعودية في هذا الوقت بأنه بمثابة صب الزيت على النار لقتل الشعب اليمني.

وأعرب موقع "التورنت" الأمريكي عن اعتقاده بأن ترامب والمسؤولين السعوديين متفقون تماماً على ضرورة تشديد الضغط على إيران، خصوصاً وأن واشنطن تغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في السعودية. كما أن القرار الذي اتخذه ترامب بمنع دخول رعايا عدد من الدول الإسلامية إلى أمريكا لا يشمل السعودية على الرغم من أن الأخيرة متهمة بدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتي تسببت بقتل الكثير من الأمريكيين كما حصل في هجمات 11 سبتمبر 2001، مشيراً إلى أن 15 من أصل 19 من عناصر تنظيم القاعدة الذين نفذوا الهجمات، يحملون الجنسية السعودية.

وتساءل الموقع: هل نسي ترامب وهو يبتسم بوجه محمد بن سلمان هذه الحقائق أم أن المصالح المادية هي التي تحكم العلاقات بين الجانبين؟! وهل نسي أن السعودية تقطع رقاب كل من يعارض سياستها في الداخل بشكل سلمي وتشجع وتمول الجماعات الإرهابية لقتل المزيد من الأبرياء في مناطق متعددة من العالم، مطالباً إدارة ترامب بمراجعة حساباتها ووقف تدفق الأسلحة الأمريكية إلى السعودية التي تستخدم في قتل الشعب اليمني حتى هذه اللحظة.

وتجدر الإشارة إلى أن ترامب وخلال حملته الانتخابية انتقد السعودية بشكل مستمر، وأكد أنها تعتمد على الحماية الأمريكية دون أن تدفع مقابل ذلك، لكن ليس هناك مؤشرات تفيد بأن ترامب أو معاونيه طرحوا هذا الموضوع خلال زيارة ابن سلمان إلى واشنطن.

سقوط 40 جندياً سعودياً بين قتيل وجريح بعملية نوعية للقوات اليمنية المشتركة في جيزان

الي ذلك يواصل العدوان السعودي غاراته على اليمن ليكون الرد اليمني على عاصفة حزمه أحزم كونها تنبع من إرادة شعب مظلوم مقهور يحاول دحر براثن الظلم عن أرضه فقد أقدم الجيش و اللجان الشعبية مساء الثلاثاء / الأربعاء على إحراق خمس آليات سعودية في كل من عسير وجيزان جنوب السعودية حيث استهدف الجيش اليمني واللجان الشعبية بالقذائف المدفعية أربع آليات عسكرية في مدينة الربوعة مما أدى إلى احتراق تلك الأليات.

أما في جيزان فقد استهدفت قوات الجيش واللجان الشعبية جرافة سعودية في مركز جلاح العسكري بينما كانت تقوم باستحداث تحسينات. ليتبعه يوم الأربعاء قيام الجيش مدعوماً باللجان الشعبية بعملية نوعية انتهت بتطهير سلسلة جبال عليب باتجاه منفذ الخضراء بنجران حيث كانت العملية قد بدأت منذ الليل واستمرت حتى الفجر وأسفرت عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بالإضافة إلى استهداف تعزيزات لمرتزقة العدوان السعودي في وادي نملة غرب محافظة مأرب .

يأتي ذلك رداً على القصف الصاروخي والمدفعي السعودي لممتلكات المواطنين في مناطق متفرقة من مديرية منبه بمحافظة صعدة كما أغار طيران العدوان السعودي على منطقة أل حجلان في مديرية صرواحبمحافظة مأرب وعلى ساحل مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة وكان قد شن ثلاث غارات على منطقة يحيص في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء. مصدر عسكري أشار إلى أن طيران العدوان شن ثلاث غارات على منطقة الأحيوف بمديرية الوازعية وغارة على مدارس العمري بمديرية ذباب وألقى قنبلة عنقودية على جبل النار بمديرية المخا في محافظة تعز .

وهنا لابد من الإشارة إلى أن نوعية الأسلحة المستخدمة في هذا العدوان على اليمن وإن لم تصب أهدافها مباشر إلا أنها تؤدي إلى تشوهات كبيرة في الأجيال القادمة حيث دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الإطلاع على حالات لمواليد مشوهين نتيجة الأسلحة المستخدمة من قبل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن والتي تعتبر أسلحة محرمة دولياً ،اُستخدمت للتجربة على الإنسان اليمني .

وفي النهاية يستوقفنا اعتراف الكاتب الأمريكي مايكل هورتون أن الحرب التي تشنها السعودية على اليمن مدعومةً بأمريكا فاشلة ليست فقط لأنها أفقرت الملايين من الشعب اليمني ومكّنت القاعدة في شبه الجزيرة العربية فحسب بل لأنها أظهرت الحدود الحقيقية للأسلحة المتقدمة عندما تواجه طرفاً خلاقاً وحازماً يعرف كيف يستفيد من التضاريس المعقدة .

وفي ذات السياق أعلنت وسائل اعلام يمنية مساء اليوم الأربعاء مصرع وإصابة 40 عسكرياً سعودياً بينهم ضباط في عملية اقتحام نوعية بمدينة جيزان ونفذ الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية اقتحام نوعية ل5 مواقع عسكرية سعودية في جيزان وتم خلال العملية تدمير 7 اليات ومصرع وجرح اكثر من 40 جندياً سعودياً .

واكد مصدر عسكري ان الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية اقتحام كبيرة ونوعية لمواقع ” الدفينية ، القرن ، قائم زبيد ، شرقي البحطيط . في قطاع جيزان . وتمكنوا بعون الله _ من تطهيرها وطرد الجنود السعوديين منها .

وأضاف المصدر ان ابطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا خلال العملية من قتل وجرح اكثر من 40 جندي سعودي وتدمير 7 آليات عسكرية سعودية بينها عربة نوع ” برادلي ” الامريكية . مؤكدا انه تم تدمير الآليات بصواريخ مناسبة .

وتابع المصدر ان الجيش واللجان الشعبية استخدموا خلال عملية الاقتحام تكتيكات عسكرية قتالية نوعية أربكت العدو السعودي وخلقت لدى جنوده حالة رعب شديدة اعقبها فرار جماعي من تلك المواقع الجدير بالذكر ان العملية جاءت بعد يوم من تطهير الجيش واللجان الشعبية للعديد من المواقع العسكرية السعودي قبالة منفذ الخضراء في نجران ومنطقة الربوعة في عسير .

المزيد في هذا القسم: