الإمارات تحول أجزاء واسعة من مطار “الريان” إلى قاعدة عسكرية ومعتقل!

المرصاد نت - متابعات

كشف مصدر يمني عن أن القوات الإماراتية الموجودة في مدينة المكلا بحضرموت أقتطعت جزءاً من مطار الريان الدولي لأغراض عسكرية وإن أحد الأسباب الرئيسة لتأخير إعادة Airpoart Rian2019.3.23افتتاح المطارأمام الرحلات المدنية يعود إلى تأمين مقر عسكري للقوات الإماراتية في أراضي المطار.

وظل مطار الريّان مغلقاً رغم مرور 3 سنوات على طرد عناصر القاعدة من مدينة المكلا؛ بسبب استخدام القوات الإماراتية له كقاعدة عسكرية ومعتقل للمعارضيين لها قبل أن تقتطع جزءاً منه وتستخدمه لمصلحتها.

وبحسب المصدر فإنه غير مسموح لليمنيين بمن فيهم المسؤولون المدنيون والعسكريون بالمحافظة الدخول أو الاطلاع على هذه المقرات التي تم بناء جزء منها تحت الأرض؛ ما يعني وجود نية للقوات الإماراتية للاستمرار فيها على مدى بعيد.

وأثار موضوع أستغلال الإمارات للمطار جدلاً كبيراً في اليمن؛ لكونه لم يتعرض لأي دمار في الحرب وهو ما يدعو للاستفهام حول سبب إدعاء القوات الإماراتية أنها تجري أعمال صيانة للمطار.

ويرى يمنيون أن موضوع صيانة المطار غطاء إماراتي لتبرير أستمرار إغلاقه على الرغم من حاجة مئات الآلاف من اليمنيين لخدماته خاصة في ظل وجود مطارين فقط في الخدمة وهما عدن وسيؤون.

وبات إعلان إعادة افتتاح المطار خبراً مستهلكاً في وسائل الإعلام منذ نحو عامين رغم التصريحات المتكررة من المحافظ والمسؤولين وآخرهم تصريح وزير النقل اليمني قبل نحو أسبوع.

إلى ذلك وصلت قوة اماراتية إلى قاعدة عسكرية أنشأها الاتحاد السوفيتي السابق وسط محافظة شبوة شرق اليمن.

و قالت مصادر صحفية ان أسلحة ثقيلة و متوسطة تابعة للجيش الاماراتي وصلت ظهر اليوم إلى قاعدة مرة العسكرية بمديرية نصاب.

و كان قوات النخبة الموالية للإمارات استولت على قاعدة مرة العسكرية في 8 أكتوبر/تشرين أول 2018.

و تفيد معلومات أن ضباط اماراتيين يتواجدون في معسكر مرة منذ شهر ديسمبر من العام الماضي ويشرفون على انشاء غرفة عمليات متقدمة في المعسكر.

و تشير المعلومات أن خبراء يعتقد أنهم اجانب يتنقلون بين معسكرات تابعة لقوات النخبة في مرة وبلحاف والنشمية بمحافظة شبوة. موضحة أن سيارات مدرعة تقوم بنقل هؤلاء الخبراء، و لا يجري تفتشيها في نقاط النخبة حيث تتلقى هذه القوات بلاغات بعدم التفتيش.

و تعد قاعدة مرة العسكرية ذات أهمية استراتيجية كونها تقع في منطقة صحراوية تتوسط مناطق انتاج النفط. حيث تقع بين حقل عسيلان و العقلة و عياد.

و بحسب مصادر عسكرية وصلت إلى قاعدة مرة أكثر من 10 مدرعات اماراتية و سيارات نقل عسكرية على متنها أسلحة و ذخائر وعشرات الأطقم على متنها جنود من قوات النخبة.

و أشارت المصادر أن ضباط اماراتيين وصلوا إلى المعسكر رفقة التعزيزات العسكرية. لافتة إلى أن ضباط اماراتيين من قيادة القوات الاماراتية في ساحل حضرموت اشرفوا على ترميم القاعدة الذي بدأ في شهر يناير/كانون ثان الماضي.

و أكدت المصادر أن التعزيزات العسكرية قدمت عبر سفينة عسكرية اماراتية إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت المجاورة، الأسبوع الماضي، و خرجت من الميناء بعد منتصف الليلة الماضية، باتجاه محافظة شبوة.

و كان معسكر مرة يتبع اللواء 21 مشاة، الذي تقع مقر قيادته في محور عتق العسكري، قبل أن يتم يشكل لواء أخر في نفس المعسكر يحمل الرقم 30.

و كانت كتيبة دبابات سوفيتية الصنع تتمركز في معسكر مرة قبل أن يتم نقل بعضها إلى صنعاء عبر مأرب في العام 1995 و ظلت باقي الدبابات متمركزة في المعسكر حتى اندلاع الحرب الأخيرة في 2015.

المزيد في هذا القسم: